وزير الصحة: مصر تطور أنظمة الضمان الاجتماعى لتحقيق الاستقرار الاقتصادى والعدالة الاجتماعية
أكد خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، حرص الدولة المصرية على تعزيز نظم الضمان الاجتماعي باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الضمان الاجتماعي لم يعد مجرد آلية لحماية الفئات الأكثر احتياجاً، بل أصبح عنصراً محورياً في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي الذي تستضيفه مصر لأول مرة تحت شعار “التحول من خلال الإنسان والابتكار والقيادة”. كما حضر اللقاء الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحمد جبران وزير القوى العاملة، وجمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، وإيهاب أبو عيش نائب رئيس مجلس إدارة هيئة التأمين الصحي الشامل، ومحمد عزمان رئيس الجمعية الدولية للتأمين الاجتماعي.
وأوضح الوزير أن الحكومة المصرية تنتهج نهجاً متكاملاً يهدف إلى بناء منظومة ضمان اجتماعي أكثر كفاءة واستدامة. ويجب أن يعتمد ذلك على الابتكار في الإدارة واستخدام التكنولوجيات الحديثة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأشار إلى أن مصر شهدت تغيرات جوهرية في منظومة الضمان الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة. وعلى وجه الخصوص، تم توسيع نطاق التغطية التأمينية لتشمل فئات أكبر من المواطنين، حيث ارتفع عدد المستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية إلى أكثر من 22 مليون مواطن. بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين أنظمة التحول الرقمي لضمان تقديم خدمات التأمين بشكل أكثر كفاءة وسرعة.
وأكدت وزيرة الصحة أن مصر نفذت إصلاحات شاملة في قطاع الصحة. وكان من أهمها إقرار نظام التأمين الصحي الشامل سنة 2019، الذي يهدف إلى توفير خدمات صحية متكاملة وعالية الجودة لكافة المواطنين في إطار منظومة تضامنية مستدامة.
وأضاف أن تطوير أنظمة الضمان الاجتماعي يعتمد قبل كل شيء على الإدارة الفعالة والابتكار المستمر. وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى الاستعانة بالحوكمة الرقمية والذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات واتخاذ القرار. وقد أدى ذلك إلى تحسين كفاءة أنظمة الاستحقاق والدفع وضمان قدر أكبر من الشمول للمجموعات المؤهلة.
وأكد أن القيادة التعاونية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز الابتكار في منظومة الضمان الاجتماعي. وتسعى الحكومة المصرية إلى تحقيق ذلك من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما تعتزم المنظمة العمل بشكل وثيق مع المؤسسات الدولية مثل الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزيرة أكدت على ضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والسكانية والتكنولوجية العالمية التي تواجه أنظمة الضمان الاجتماعي. الهدف هو بناء أنظمة أكثر مرونة واستدامة قادرة على الاستثمار في رأس المال البشري.
وأكد أيضاً أن العلاقة بين الضمان الاجتماعي والتنمية البشرية علاقة تكاملية، إذ يسهم الضمان الاجتماعي في تحسين مستوى معيشة الأفراد من خلال توفير الحماية المالية لهم ضد المخاطر الاجتماعية، وبالتالي منحهم فرصاً أكبر للاستثمار في الصحة والتعليم، مما يؤدي بدوره إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتقليص الفجوات الاجتماعية.
واختتم الوزير خالد عبد الغفار كلمته بالتأكيد على حرص الحكومة المصرية على مواصلة تطوير نظم الضمان الاجتماعي وتحسين آليات الابتكار الإداري وتحقيق تكامل السياسات الاجتماعية المختلفة لضمان توفير الحماية الاجتماعية المستدامة والشاملة لكافة المواطنين، في إطار رؤية مصر التنموية الطموحة.
المصدر: اعلان الوزارة