دعم أوروبي بقيمة 400 مليون يورو لفلسطين
وقعت المفوضية الأوروبية والسلطة الفلسطينية مذكرة تفاهم تحدد استراتيجية لمعالجة الوضع الحرج في ميزانية ومالية السلطة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني، والذي تعرض للضعف الهيكلي بسبب عواقب الحرب في غزة. ويقدم الاتحاد الأوروبي دعما ماليا بقيمة 400 مليون يورو.
وفي حين رحبت الحكومة الفلسطينية باستجابة الاتحاد الأوروبي لطلبه المساعدة المالية الطارئة؛ ويرى أنها “خطوة مهمة للمساعدة في تخفيف الأزمة المالية والاقتصادية الطاحنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني حاليا”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان لها اليوم الجمعة: إن “الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة برمتها يستحقون السلام والأمن والاستقرار”. وبهذه الاستراتيجية المشتركة، فإننا ندعم جهود الإصلاح التي تبذلها السلطة الفلسطينية. إننا نعمل معًا من أجل إرساء أسس الاستقرار الاقتصادي والسياسي في الضفة الغربية. إننا نضع الأساس لإعادة إعمار غزة. نحن بحاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار. علينا أن نستعد لليوم التالي.”
وتهدف الاستراتيجية إلى تحقيق الاستقرار في السلطة الفلسطينية واقتصاد الضفة الغربية. وقال البيان إنه بالإضافة إلى أجندة إصلاح موضوعية وذات مصداقية، فإنه يضع الأساس لإعادة الإعمار وبناء القدرة على الصمود من أجل إعادة بناء غزة عندما تسمح الظروف على الأرض بذلك.
وكخطوة أولى، سيقدم الاتحاد الأوروبي مساعدة مالية طارئة قصيرة الأجل للسلطة الفلسطينية لتلبية احتياجاتها المالية العاجلة ودعم برنامجها الإصلاحي الموضوعي والموثوق.
وسيتم صرف الدعم المالي البالغ 400 مليون يورو على شكل منح وقروض على ثلاث دفعات بين يوليو وسبتمبر 2024، رهنًا بالتقدم المحرز في تنفيذ أجندة الإصلاح للسلطة الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن الدعم المالي قصير المدى سيمهد الطريق لبرنامج شامل للتعافي والقدرة على الصمود للفلسطينيين، وأن هناك حاجة أيضًا إلى التمويل من مانحين آخرين؛ وعليه، تقترح المفوضية إنشاء منصة تنسيق للمانحين من أجل فلسطين اعتباراً من خريف 2024 وحتى نهاية 2026 وستقدم الهيئة مقترحاً تشريعياً لهذا الغرض.
وفي هذا السياق، قالت الحكومة الفلسطينية في بيان لها اليوم، إن حزمة المساعدات الأوروبية الطارئة وخطة الاستقرار المالي اللاحقة؛ ويمثل أساساً مهماً لتعزيز جهود المؤسسات الوطنية في تقديم خدماتها للمواطنين.
وأكدت أنها تواصل جهودها لضمان انضمام الأطراف الدولية والعربية الأخرى لتحسين الوضع المالي والاقتصادي في فلسطين. لتكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين العموميين ومقدمي الخدمات وتمهيد الطريق لمرحلة جديدة من الانتعاش الاقتصادي وتعزيز القطاع الخاص ومعالجة مشكلة البطالة.
ومن أجل ضمان تحقيق الاستقرار المالي المنشود واستكمالاً لجهود تحسين أداء البيئة التشريعية والمؤسسية الملائمة، أكدت الحكومة الفلسطينية أنها ستواصل العمل على الجهود السابقة لتحسين أداء المؤسسات العامة والشفافية لتحسينها. عملها، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وزيادة كفاءة نظام العدالة، وتوفير الرعاية الاجتماعية اللازمة لشعبنا، ومكافحة البطالة، وتحسين نتائج نظام التعليم ومستوى الخدمات الصحية.
وفي السياق ذاته، جددت الحكومة دعوتها كافة الشركاء الدوليين إلى بذل المزيد من الجهود والضغط بشكل أكبر لإنهاء الحرب ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية والقدس، وتسريع عمليات الإغاثة الطارئة، وعلى وجه الخصوص وقف مختلف الأنشطة الإسرائيلية. والإجراءات واستمرار سحب الإعفاء الضريبي والتأخير في دفعه، ومنع العمال من الوصول إلى أماكن عملهم والقيود على الحركة والتنقل، وكلها تشكل انتهاكا للقانون الدولي والإنساني والاتفاقيات الموقعة.
المصدر: آسا