الاحتلال الاسرائيلى يواصل عدوانه على جنين وطولكرم وينسحب من طوباس

منذ 4 ساعات
الاحتلال الاسرائيلى يواصل عدوانه على جنين وطولكرم وينسحب من طوباس

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ23 على التوالي، مخلفاً 25 شهيداً وعشرات الجرحى.

أصيب ستة مواطنين، الليلة الماضية، بالضرب المبرح، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة جنين.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه انتشلت ستة مصابين على حاجز الجلمة العسكري شرق المدينة، أصيبوا برصاص جنود الاحتلال، ونقلتهم إلى المستشفى.

كما فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل عائلة الشهيد نضال العامر في مخيم جنين. وأخطرت قوات الاحتلال، الاثنين الماضي، العائلة بهدم منزلها المكون من طابقين.

دمرت جرافات قوات الاحتلال شوارع وممتلكات المواطنين في الحي الشرقي، حيث قامت بتجريف شارع المدارس وعدة شوارع أخرى في الحي. كما قاموا بتدمير مركبات المواطنين وممتلكاتهم وأجزاء من بعض منازلهم.

يأتي ذلك فيما يدخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ17، وعلى مخيم نور شمس يومه الرابع، وسط استمرار الحصار ومداهمة المنازل وتهجير السكان بالقوة، ترافقه حملة اعتقالات واسعة النطاق.

وأرسلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، تعزيزات عسكرية إضافية نحو المدينة ومعسكراتها، ونشرت قوات المشاة في مختلف المناطق والأحياء، وسط إطلاق نار كثيف وتحليق منخفض لطائرات الاستطلاع.

وفي مدينة طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، عدداً من النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، بعد اقتحام مسجد عثمان بن عفان “الجديد” وسط المدينة، وخطف النازحين المتواجدين فيه، وإجراء تحقيقات ميدانية في المكان قبل اعتقالهم. ومن بين المعتقلين، رمزي العارضة، ونور تركمان، ومحمود حسين، وهم من مخيم طولكرم. كما اعتقلت الشاب بدر حكم حجازي من منزله في المدينة.

اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، سيدتين شرقي طولكرم، بعد تفتيش منزليهما. وهما ربا السعيد “البسيسي” (45 عاماً) من مدينة رامين، وسيرين الصعيدي من مدينة بيت ليد.

أصيب شاب (19 عاماً)، برصاص الاحتلال في بلدة كفر اللبد شرقي طولكرم، بعد محاصرة أحد المنازل هناك، وتم نقله إلى المستشفى.

وتستمر قوات الاحتلال في حصار المنطقة الشرقية من مدينة طولكرم، وخاصة المنطقة القريبة من المخيم هناك. ويستولون على ثلاثة مباني هناك ويستخدمونها كثكنات ومواقع للقناصة. ويمنعون المواطنين من الخروج من منازلهم لقضاء احتياجاتهم الأساسية، كما يمنعونهم من الدخول عبر النوافذ والشرفات.

في المقابل، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من مخيم الفارعة جنوب طوباس، بعد عشرة أيام من العدوان.

وأدى الاحتلال خلال هذا العدوان إلى نزوح عشرات العائلات من منازلها في المخيم باتجاه بلدة طوباس ومدينتي طمون والعقبة.

ويشهد المخيم منذ عشرة أيام وضعاً إنسانياً صعباً بعد أن حاصرت قوات الاحتلال المخيم وأغلقت جميع مداخله الرئيسية والفرعية. ونتيجة لذلك، أصبحت مئات الأسر بلا مياه وإمدادات غذائية، وكان هناك نقص في الأدوية، وخاصة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة.

وأسفر هذا العدوان الذي شارك فيه مئات الجنود وعشرات الدوريات وعدد كبير من الجرافات الثقيلة، عن دمار كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وتفجير وتفكيك العديد من أبواب المنازل، وتدمير أجزاء من مبنى اللجنة الشعبية.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فتش عشرات المنازل في المخيم، وأجرت عمليات تفتيش ميدانية لسكانها، وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على مغادرتها. وبلغ عدد العائلات التي اضطرت إلى مغادرة المخيم ما بين 200 و250 عائلة.

وفي سياق هذا العدوان اعتقلت قوات الاحتلال نحو ثلاثين شاباً من المخيم، أفرجت لاحقاً عن 22 منهم.

وأعاقت قوات الاحتلال عمل الفرق الطبية طيلة فترة العدوان، ومنعتهم أكثر من مرة من نقل المرضى إلى خارج المخيم. كما قاموا بمداهمة مركزهم الطبي في مخيم الفارعة.


شارك