اشتباكات عنيفة فى جنين ونور شمس واعتقالات واسعة بالضفة

منذ 3 ساعات
اشتباكات عنيفة فى جنين ونور شمس واعتقالات واسعة بالضفة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ18 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الخامس. ويستمر الحصار بمداهمة المنازل وتهجير المواطنين قسراً، مع حملة اعتقالات واسعة النطاق.

وأدى هذا العدوان المستمر إلى تدمير كميات كبيرة من البنية التحتية والممتلكات وإجبار آلاف المواطنين على الفرار من منازلهم في مخيمي طولكرم ونور شمس تحت تهديد السلاح.

اعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم، عدداً من الشبان من ضاحية ذنابة شرق المدينة، بعد تفتيش منازلهم. ومن بينهم أحمد سمير أبو جراد، وحسام الحاج أحمد، ومصطفى الحاج أحمد، وجميل الحاج أحمد. كما اعتقلت الشاب إياد أبو زهرة من منزله في الحي الغربي من المدينة.

وأرسلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، تعزيزات عسكرية إضافية إلى المدينة ومعسكراتها. وفي إطار عمليات البحث والمداهمات الواسعة، نشروا جنود المشاة في الشوارع والأحياء. وتركزت هذه المجموعات في الأحياء الشرقية والشمالية من المدينة، وكذلك في أزقة المعسكرات.

وتواصل قوات الاحتلال حصار الأحياء الشرقية، وخاصة شارع المقاطعة ومفرق أبو صفية. يقومون باحتلال المباني السكنية وتحويلها إلى ثكنات. كما يقومون بطرق أبواب المنازل، ومنع المواطنين من الخروج والتنقل، وحبسهم في منازلهم. حتى أنهم منعوهم من فتح النوافذ.

في الوقت نفسه، أطلقت قوات الاحتلال في مخيم طولكرم، وخاصة في محيط المطار، الرصاص الحي بشكل مكثف وعشوائي، فيما عمدت إلى تفتيش المنازل وإتلافها وتخريبها. كما واصلوا احتلال العديد من المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومواقع للقناصة.

وتتفاقم معاناة المواطنين الذين لم يغادروا منازلهم على أطراف المخيم بسبب الحصار الخانق والهجمات المتواصلة على المخيم. وتستمر مناشداتهم بإدخال الغذاء ومياه الشرب والأدوية وحليب الأطفال، وسط تفاقم المعاناة الإنسانية في أعقاب انقطاع كافة الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء والاتصالات، بعد أن دمر الاحتلال البنية التحتية للمخيم.

وفي مخيم نور شمس تواصل جرافات الاحتلال تدمير المنازل والبنى التحتية في الأحياء، وخاصة في حي المنشية، وسط ضجيج الرصاص الحي والانفجارات القوية.

وتزامنت عمليات الهدم والتدمير مع حصار مشدد للمخيم ومحيطه من قبل قوات الاحتلال، التي حولته إلى ثكنة عسكرية، وداهمت المنازل وهدمتها، وأجبرت الأهالي على ترك منازلهم عبر التهديد والترهيب. ويأتي هذا في وقت يشهد فيه المخيم موجة نزوح كبيرة، شملت النساء والأطفال وكبار السن، الذين يتحملون من جهة مشقة السير في الشوارع المتضررة بشدة والأمطار والبرد القارس، ومن جهة أخرى يتعرضون لترهيب الحامية التي تطلق النار بكثافة وبالتالي تعرضهم للخطر.

دعت قوات الاحتلال، أمس، المواطنين لإخلاء منازلهم ومغادرتها فوراً عبر مكبرات الصوت في مسجد المخيم في منطقة العيادة.

إلى ذلك، أبقت قوات الاحتلال جسر جبارة على المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم مغلقاً، ما يفصله عن قرى الكفريات لليوم السادس على التوالي.

المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية


شارك