بحضور عربى ودولى .. باريس تستضيف مؤتمرا لدعم سوريا
![بحضور عربى ودولى .. باريس تستضيف مؤتمرا لدعم سوريا](https://www.mogazmasr.com/uploads/images/202502/image_870x_67add3c265fe1.webp)
وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس بعد ظهر اليوم الخميس مؤتمرا دوليا حول سوريا بهدف تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لدعم المرحلة الانتقالية في البلاد.
وسيكون هذا المؤتمر متابعة للاجتماعين اللذين عقدا في العقبة في 14 ديسمبر/كانون الأول 2024 وفي الرياض في 12 يناير/كانون الثاني 2025. ويهدف إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية بشأن الوضع في سوريا ودعم العملية السياسية الشاملة التي تضمن الحفاظ على استقرار سوريا ووحدتها وأمنها وسيادتها على جميع أراضيها وتلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق.
ويأتي هذا اللقاء في إطار المؤتمرين الأولين، ولذلك أطلق عليه اسم “العقبة +” في باريس. ويشهد المؤتمر حضوراً عربياً وأوروبياً ودولياً واسعاً، حيث يجمع دول جوار سوريا والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى “تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة” وممثلي مجموعة الدول السبع، الذين تمت دعوتهم بسبب التحديات الراهنة التي تواجه سوريا على الصعيد الأمني وإنعاش الاقتصاد السوري. ومن بين المشاركين للمرة الأولى أسعد حسن الشيباني، وزير خارجية الحكومة السورية الانتقالية، الذي كان حاضراً في باريس.
وزير الخارجية والهجرة الفرنسي د. شارك بدر عبد العاطي. ومن المتوقع أن يلتقي الوزير مع عدد من نظرائه لبحث سبل تحسين العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
يركز هذا الحدث الدولي، الذي سيتناول قضايا حاسمة تتعلق بالوضع الحالي في سوريا، على ثلاثة محاور رئيسية: تنسيق الجهود نحو انتقال سياسي سلمي وتمثيلي في سوريا وضمان سيادة البلاد وأمنها؛ – حشد شركاء سوريا الرئيسيين لتحسين التعاون وتنسيق المساعدات المقدمة للشعب السوري ودعم الاقتصاد السوري واستقرار البلاد؛ ومناقشة القضايا المتعلقة بالعدالة الانتقالية ومكافحة الإفلات من العقاب.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع للمانحين الدوليين الرئيسيين في وقت لاحق اليوم لمناقشة تنسيق المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
كما سيختتم الرئيس الفرنسي أعمال هذا المؤتمر الدولي حول سوريا في مركز المؤتمرات بوزارة الخارجية الفرنسية، وسيلقي كلمة من المتوقع أن يعلن فيها عن خطوات أخرى بشأن سوريا.
بحضور وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزير خارجية الحكومة السورية المؤقتة أسعد حسن الشيباني، سيشكل هذا الاجتماع فرصة لتقييم التحديات الرئيسية التي تواجه سوريا والاستجابة لاحتياجات السكان السوريين، سواء النازحين داخليا أو اللاجئين، الذين تقدر باريس عددهم بنحو 15 مليون نسمة.
ويأتي هذا اللقاء الدولي في إطار المشاركة الفرنسية في دمشق منذ عام 2011. منذ بداية الأزمة السورية، التزمت فرنسا بدعم تطلعات الشعب السوري من خلال مختلف الإجراءات التي تركز على المساعدات الإنسانية المقدمة للسوريين، والمساعدات داخل سوريا، ولكن أيضا المساعدات المقدمة للاجئين السوريين في مختلف البلدان المجاورة.
ومن الجدير بالذكر الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في 5 فبراير/شباط، والذي أكد فيه على ضرورة أن تكون المرحلة الانتقالية الحالية على قدر تطلعات الشعب السوري، وضرورة مواصلة الحرب ضد الإرهاب. وقال الرئيس الفرنسي في بيان إن هذا “يصب في مصلحة الشعب السوري وكذلك في مصلحة أمن الأمة الفرنسية”.
ويرغب المشاركون في المؤتمر في إرسال رسالة واضحة مفادها أنهم ملتزمون بسوريا موحدة ومستقرة وذات سيادة، وضمان وقف جميع التدخلات الأجنبية حتى تتمكن سوريا من استعادة سيادتها على جميع أراضيها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)