وزيرة التضامن تشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوى العاشر لجمعية سيدات أعمال مصر
![وزيرة التضامن تشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوى العاشر لجمعية سيدات أعمال مصر](https://www.mogazmasr.com/uploads/images/202502/image_870x_67ade2475d4a5.webp)
بالنيابة عن رئيس الوزراء الدكتور تولى الدكتور مصطفى مدبولي شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في افتتاح المؤتمر السنوي العاشر لجمعية سيدات الأعمال المصرية تحت عنوان “التطور التكنولوجي يدعم النمو الاقتصادي للمرأة”. وكان حاضرا أيضًا الدكتور. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، د. يمنى الشريدي رئيسة جمعية سيدات الأعمال المصرية 21، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العالمية والعربية.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولي المرموق الذي يوفر منصة ملهمة لسيدات الأعمال وكل المهتمين بتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا. ونقلت تحيات دولة رئيس الوزراء الدكتور سعد الحريري. وتوجهت الدكتورة مصطفى مدبولي بالشكر إلى جمعية سيدات الأعمال المصرية على تنظيم هذا الحدث المهم.
دكتور. وجهت مايا مرسي تحياتها الحارة المفعمة بالتقدير والاعتزاز لكل امرأة عربية تساهم في بناء هذا الوطن، ولكل رائدة أعمال تسعى لتحقيق إمكانياتها، ولكل فتاة تحلم بمستقبل أفضل.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المرأة المصرية أثبتت عبر التاريخ أنها ركيزة أساسية للمجتمع، فهي معلمة وطبيبة ومهندسة ومبتكرة، وصاحبة مشروعات صغيرة وكبيرة. وتعكس أرقام السنوات الأخيرة بوضوح مدى التطور الذي حققته المرأة المصرية على مختلف المستويات. وبحسب إحصاءات رسمية، تشكل النساء نحو 45% من القوى العاملة في مصر، وتشغل 25% من المناصب الإدارية، وهو ما يشير إلى تقدم ملحوظ، لكنه لا يزال أقل من الطموح.
لقد شهدت مصر خلال العقد الماضي طفرة غير مسبوقة في مجال تمكين المرأة، وذلك بفضل الإرادة السياسية الواضحة لقيادتنا، والتي جعلت تمكين المرأة أولوية وطنية. لقد تحولت المرأة المصرية من مجرد مستفيدة من خطط التنمية إلى شريكة فاعلة في صنع القرار وقيادة التغيير.
دكتور. وأوضحت مايا مرسي أن 16% من رواد الأعمال المصريين من رائدات الأعمال، وهو ما يعد مؤشراً واضحاً على قدرة المرأة المصرية على القيادة والابتكار، وهو ما يتم تعزيزه من خلال برامج ريادة الأعمال. تمكنت أكثر من 350 ألف سيدة من الحصول على قروض بفائدة منخفضة لتنفيذ مشروعاتها، واستفادت أكثر من 23 مليون سيدة مصرية من برامج الحماية الاجتماعية، حيث استفادت 75% من السيدات، مما عزز استقرار الأسرة المصرية ودفع عجلة التنمية.
وفي مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال الرقمية، نجحت المرأة المصرية في تأسيس شركات ناشئة قادرة على المنافسة إقليمياً وعالمياً. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت نسبة النساء اللاتي يحصلن على التمويل الأصغر إلى 60%، مما يعكس ثقة البنوك ومؤسسات الدعم في قدرة المرأة على تحقيق النجاح الاقتصادي.
تلعب المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص دوراً حاسماً في تمكين المرأة من خلال توفير برامج تدريبية محددة وتوفير سهولة الوصول إلى التمويل وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال. ونود أن نؤكد على أن تقدم المرأة ليس ترفا بل ضرورة اقتصادية. تشير الدراسات إلى أن زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل يمكن أن يؤدي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي في مصر. ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة. في عصر التطور التكنولوجي السريع أصبح من الضروري الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتعزيز دور المرأة في كافة المجالات ومواكبة التطور الكبير. إن التكنولوجيا ليست مجرد أداة بل وسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة: رسالتي اليوم موجهة إلى كل امرأة طموحة، وكل فتاة تحلم بمستقبل مشرق، وكل رائدة أعمال تواجه التحديات بإصرار. أنتم قوة حقيقية، أنتم حجر الأساس في بناء مستقبل مصر، أنتم من يملكون القدرة على إحداث الفارق. لا تخف من الفشل، فكل نجاح يبدأ بمحاولة، وكل حلم يبدأ بخطوة، فلا تتردد في اتخاذها. نحن هنا لنؤكد التزامنا بدعم المرأة، ليس بالكلمات فقط، بل بالأفعال والمبادرات الحقيقية. معًا سنخلق مستقبلًا أفضل يرتكز على المساواة وتمكين المرأة والفرص العادلة. تحيا المرأة المصرية وتحيا مصر بجهود أبنائها وبناتها، وتحية لكل امرأة عربية قادرة على صنع الفارق. المصدر: مجلس الوزراء