مدبولى: حزمة الحماية الاجتماعية قبل شهر رمضان وزيادة المرتبات مع بداية العام المالى فى يوليو المُقبل

منذ 3 ساعات
مدبولى: حزمة الحماية الاجتماعية قبل شهر رمضان وزيادة المرتبات مع بداية العام المالى فى يوليو المُقبل

سعد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي بالرد على أسئلة الصحفيين والإعلاميين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس، عقب اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي.

وعندما سئل عما إذا كانت الحكومة لديها آلية لإلزام القطاع الخاص بالحد الأدنى للأجور، وما إذا كانت حزمة الحماية الاجتماعية تتضمن زيادة في أجور القطاع العام ومتى سيتم تطبيقها، أجاب رئيس الوزراء أن آليات مراقبة التطبيق في القطاع الخاص هي من خلال المجلس الوطني للأجور الذي يمثل جميع القطاعات، وأن القطاع الخاص طلب في السابق إعفاءه من تطبيق الحد الأدنى للأجور، “ولكن هذه المرة قرر القطاع الخاص بأكمله طواعية قبول هذه الزيادة، وهو أمر جيد للغاية، ونحن نراقب مستوى التنفيذ على أرض الواقع من خلال المجلس الوطني للأجور وجميع الجهات الحكومية ذات الصلة”.

وتابع: “حزمة الحماية الاجتماعية تتكون من جزأين. هناك إجراءات سيتم تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة حتى نهاية السنة المالية الحالية. وتشمل هذه المسائل الأمور المتعلقة بشهر رمضان والأعياد، فضلاً عن الإجراءات الخاصة بأهداف محددة. “أما بالنسبة لزيادة الرواتب والأجور والحد الأدنى لها في القطاع العام، فسيتم ذلك إن شاء الله مع بداية السنة المالية في شهر يوليو”.

ورداً على سؤال حول ما ورد في البيان السياسي لاجتماع مجلس الوزراء اليوم بشأن دعم الدولة المصرية بكافة مؤسساتها لقطاع غزة، وكذلك رأي رئيس الوزراء في إعادة إعمار قطاع غزة دون طرد السكان الفلسطينيين من القطاع، أجاب رئيس الوزراء، باعتباره من المهندسين القلائل المتخصصين في تخطيط المدن والعمارة وينتظر مع العالم أجمع المبادرة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، أنه وفقاً للتصريحات بالفعل يتم التخطيط والدراسات لوضع تصور لهذا الأمر بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، وسيتم الإعلان عن التفاصيل في الفترة المقبلة إن شاء الله.

“الأمر المهم للغاية الذي يجب التحدث عنه هو أن قضية إعادة الإعمار ليست شيئًا جديدًا أو مبتكرًا. بعد الحرب العالمية الثانية، كان هناك تدمير كامل لمدن بأكملها في بلدان مثل ألمانيا واليابان وبعض البلدان الأخرى. إن عمليات إعادة الإعمار والتجديد والتطوير تتم والمواطنون في أماكنهم، وهذا أمر طبيعي. على العكس من ذلك، في بعض الأحيان يكون ذلك أفضل لهذا البلد لأن تكاليف النقل المؤقت للمواطنين وإعادتهم إلى أوطانهم لاحقًا تنطوي على تكاليف إضافية أعلى وتتطلب المزيد من الخدمات واللوجستيات. ومن ثم فإن فكرة إعادة الإعمار والتنمية والتطوير بحضور الشعب ليست فكرة جديدة أو مبتكرة. “إن كافة التجارب العالمية في عملية إعادة الإعمار، سواء بعد الحروب أو بعد الكوارث الطبيعية، تمت بينما كان السكان ما زالوا في نفس المكان”.

وبسؤاله عن إمكانية اتخاذ قرار بإنشاء مجلس استشاري ثقافي في إطار المقترحات المقدمة في لقاء الحوار الوطني، رحب رئيس الوزراء بفكرة إنشاء مجلس استشاري ثقافي لدعم وتوعية المواطن المصري في مختلف المجالات. وأشار إلى أن اختيار أعضاء هذه اللجنة وتشكيلها سيتم دراسته خلال الفترة المقبلة.

وعن مدى رغبة الحكومة في ضمان سلامة كافة السلع للمواطنين، وهل هناك رسالة من الحكومة بشأن تعامل المواطنين مع السلع، خاصة في ظل المتغيرات الحالية، قال د. وقال مصطفى مدبولي، إنه بإذن الله لن تكون هناك مشاكل في توافر السلع، حيث وضعت الدولة منذ البداية ومنذ فترة طويلة خطة لتأمين مخزون من السلع الأساسية يكفي لمدة ستة أشهر على الأقل. وأكد أن لدينا مخزون من كافة السلع الاستراتيجية الرئيسية يكفي ستة أشهر على الأقل، مشيرا إلى أنه من المهم أيضا أن يكون هناك ثقافة ووعي بعدم اللجوء إلى ممارسات يقوم فيها المواطن بتخزين كميات تزيد عن احتياجاته وقد تفسد بعضها أثناء التخزين، بل التأكد من تلبية احتياجات المواطنين فقط. هذه هي السلوكيات والأنماط التي تحتاج إلى تغيير. ومن ثم، لا بد من تغيير هذا السلوك وتعديل أنماط الاستهلاك بما يخفف الضغط على موارد الدولة ويحقق فائضاً في الموارد.

وردا على سؤال حول فعاليات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أكد رئيس الوزراء أنه يتم تنفيذ خطة بالتعاون مع وزارة السياحة لزيادة الترويج والتخطيط لافتتاح المتحف المصري الكبير بالتزامن مع افتتاحه. ومن المتوقع أن يجذب المتحف ما لا يقل عن 3 ملايين سائح، ويزيد من عدد السياح المتواجدين بالفعل. وأشار إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون حدثاً عالمياً كبيراً وفريداً من نوعه، يعكس مكانة مصر الحضارية والثقافية والأثرية، حيث يضم المتحف ثلث آثار العالم.

وفيما يتعلق بقضية فاتورة الإيجار القديمة وأثرها على جزء من المواطنين، وكذلك الإجراءات المتوقعة لمراعاة ظروف هذه الشق، أوضح رئيس الوزراء أنه في إطار حكم المحكمة الدستورية بتكليف الحكومة بإعداد خطة تنفيذية، يتم العمل على هذه القضية في لجان متخصصة، وفق آليات تضمن الحوار مع المجتمع، ومنها مجلس أمناء الحوار الوطني والعديد من الآليات الأخرى، بما يتوافق مع هدف التوصل إلى إطار عام يوفر التوازن اللازم في مرحلة انتقالية، مع مراعاة الدولة للفئات التي لديها احتياجات ولا تستطيع مواكبة ارتفاع أسعار الإيجارات.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء


شارك