ماكرون : غزة ليست صفقة عقارية

منذ 19 ساعات
ماكرون : غزة ليست صفقة عقارية

بعد أن اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة تطوير قطاع غزة بعد إجلاء سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة إلى الدول العربية المجاورة، تحدث الرئيس الفرنسي بصراحة عن الأمر لأول مرة وأشاد بهذا الاقتراح المفاجئ.

وأكد أن طرد سكان قطاع غزة سيكون “خطيراً جداً” في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة بالفعل بعد نحو 16 شهراً من الحرب الإسرائيلية المدمرة.

وأضاف ماكرون في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز: “بالنسبة لي، الحل ليس حلا عقاريا.. بل حلا سياسيا”.

وعلاوة على ذلك، فإن خطط ترامب بشأن غزة وجرينلاند هي أمثلة على “حالة عدم اليقين الاستراتيجي الشديد” التي يعيشها العالم حالياً. ودعا إلى إعادة التفكير الجذري في طريقة عمل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.

ووصف عودة ترامب إلى البيت الأبيض وتصريحاته بأنها “صدمة كهربائية”، وقال: “نحن بحاجة إلى صدمات من الخارج”، في إشارة إلى ضرورة تحرك الأوروبيين وتعزيز أمن الاتحاد وقوته السياسية والعسكرية أيضا.

وكان الرئيس الفرنسي انتقد في مقابلة سابقة مع شبكة “سي إن إن” الأربعاء الماضي خطة نظيره الأميركي بشأن غزة، التي تتضمن طرد سكان قطاع غزة وحرمانهم من حق العودة. وقال حينها إن إعادة إعمار قطاع غزة لا يعني بالضرورة عدم احترام سكانه وترحيلهم.

وأعلنت فرنسا، مثل أغلب القوى الدولية، معارضتها الشديدة لأي خطط لنقل الفلسطينيين.

وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية قد وصف في وقت سابق هذه الخطوة بأنها “مشكلة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط”.

وفي حين دعمت باريس إسرائيل في بداية حرب غزة، أدان ماكرون علناً سلوك الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية في القطاع الفلسطيني ولبنان.

كما علقت فرنسا صادراتها من الأسلحة إلى إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2024 ودعت الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها، مما أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وفي الأسابيع الأخيرة، تحدث الرئيس الأميركي مراراً وتكراراً عن احتلال قطاع غزة ونقل الفلسطينيين هناك إلى الدول المجاورة، بما في ذلك مصر والأردن ــ على الرغم من مقاومة البلدين.

واقترح أيضًا تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” يسكنها مواطنون من كل أنحاء العالم.

لكن اقتراحه المفاجئ أثار انتقادات دولية وعربية، إذ أكدت كافة الدول العربية التزامها بحق العودة ومعارضتها للطرد، كما فعلت الدول الغربية وحلفاء واشنطن الذين أكدوا التزامهم بحل الدولتين.

وبطبيعة الحال، حظي بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن فكرة ترامب جيدة وغير مسبوقة، بل وعرضت حلاً معقولاً.


شارك