ماكرون في مؤتمر باريس: جاهزون لدعم لدعم السلطات الانتقالية فى سوريا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، استعداد بلاده لدعم السلطات الانتقالية في سوريا لتحقيق الاستقرار.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الدولي لدعم سوريا في باريس الذي عقد اليوم بمشاركة دولية وعربية واسعة.
وشدد ماكرون على أهمية أن تكون الحكومة في سوريا ممثلة وتحترم جميع مكونات المجتمع السوري. وأشار إلى أن السلطات الانتقالية السورية تمثل أملاً كبيراً لمواطنيها. وأكد أن بلاده مستعدة لدعمهم في تحقيق الاستقرار، وستواصل دعم المجتمع المدني السوري.
وأضاف ماكرون: “بالنسبة لكم وبالنسبة لنا فإن القدرة على احترام كل المكونات السورية هي أساس استقراركم وتخدم هدفكم في تحقيق الأمن”. وسيكون هذا ضرورياً لاستقرار المنطقة لأنه سيكون شرطاً أساسياً لعودة السوريين”.
وأوضح أن هذا الإطار السياسي المستقر والقدرة على الاعتراف بكل المكونات والسماح لها بالمشاركة في دورها السياسي يجعل عودة اللاجئين ممكنة، حيث يعيش الكثير منهم في ظروف صعبة للغاية.
وتابع: “لهذا السبب وضعنا في فرنسا آلية تسمح للمحافظات بإصدار وثائق سفر استثنائية للسوريين حتى يتمكنوا من الذهاب إلى فرنسا بشكل مؤقت والعودة وحتى يتمكنوا من اتخاذ قرار العودة. ونحن نطالب بدولة سورية تستوعب كل هذه الكفاءات السورية التي تم تطويرها في الخارج والتي يمكن أن تكون مفيدة لكم في عملية التنمية وإعادة الإعمار.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وإنعاش الاقتصاد المتضرر من الحرب، قال ماكرون إن بلاده ستفي بالتزامها لعام 2018 بتقديم 50 مليون يورو للمساعدات الإنسانية واستقرار السكان السوريين.
وتحدث ماكرون عن إرسال وفد إلى دمشق يضم الوكالة الفرنسية للتنمية، لمناقشة الأولويات الاقتصادية مع الحكومة السورية الجديدة. وقال: “نحن مستعدون للعمل مع شركائنا الأوروبيين والقيام بالمزيد مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي”.
وأعلن أنه سيستقبل قريبا الرئيس السوري أحمد الشرع في باريس.
انطلقت اليوم في العاصمة الفرنسية باريس فعاليات المؤتمر الدولي حول سوريا. ويهدف الاجتماع إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لدعم مرحلة الانتقال في البلاد.
وسيكون هذا المؤتمر متابعة للاجتماعين اللذين عقدا في العقبة في 14 ديسمبر/كانون الأول 2024 وفي الرياض في 12 يناير/كانون الثاني 2025. ويهدف إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية بشأن الوضع في سوريا ودعم العملية السياسية الشاملة التي تضمن الحفاظ على استقرار سوريا ووحدتها وأمنها وسيادتها على جميع أراضيها وتلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق.
وركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية: تنسيق الجهود نحو الانتقال السياسي السلمي والتمثيلي في سوريا وضمان سيادة البلاد وأمنها؛ – حشد شركاء سوريا الرئيسيين لتحسين التعاون وتنسيق المساعدات المقدمة للشعب السوري ودعم الاقتصاد السوري واستقرار البلاد؛ ومناقشة القضايا المتعلقة بالعدالة الانتقالية ومكافحة الإفلات من العقاب.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)