انطلاق فعاليات “مؤتمر ميونخ للأمن” وسط تحديات عالمية مُتعددة وبحضور واسع

منذ 19 ساعات
انطلاق فعاليات “مؤتمر ميونخ للأمن” وسط تحديات عالمية مُتعددة وبحضور واسع

انطلقت اليوم الجمعة فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن ويستمر لمدة ثلاثة أيام. ويشارك في المؤتمر أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة و150 وزيرا ورؤساء منظمات دولية وشخصيات رفيعة المستوى من 110 دولة حول العالم.

سيناقش المؤتمر مستقبل النظام العالمي وإصلاحات الحوكمة المتعددة الأطراف والصراعات الإقليمية والتحديات العابرة للحدود مثل تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي. ويهدف تقرير ميونيخ للأمن لعام 2025 إلى دراسة العواقب البعيدة المدى لـ “التعددية القطبية” في النظام الدولي.

وسوف يلعب كبار المسؤولين في الأمم المتحدة دورا رئيسيا في المؤتمر، حيث يؤكدون على التزام المنظمة بتعزيز الحوار والتعاون الدوليين.

ومن بين الحاضرين المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي؛ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس؛ والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، الذي سيعقد مؤتمرا صحفيا غدا السبت في الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت ميونيخ.

وتتمثل خلفية مؤتمر هذا العام في تصاعد التوترات في عدة مناطق. ومن المقرر أن يحضر المؤتمر نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الخارجية الأمريكي روبيو، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

ويعد مؤتمر ميونيخ للأمن 2025 أول قمة عالمية كبرى منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يونيو/حزيران الماضي، ويأتي وسط تكهنات بأن أجندته “أميركا أولا” قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية الأميركية.

وبالإضافة إلى الشرق الأوسط وحرب روسيا ضد أوكرانيا، تشمل الموضوعات المهمة الأخرى مستقبل حلف شمال الأطلسي، والإنفاق الدفاعي العالمي، وتحديات الأمن السيبراني.

وسيتناول المؤتمر أيضًا التوترات المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والاستجابة الدولية للصراعات المستمرة في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية اليوم إلى التوسع الكبير في قائمة المشاركين في مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام. ولم يعد هذا يقتصر على ممثلين من ألمانيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة، بل شمل شخصيات من دول أفريقيا وأميركا الجنوبية بالإضافة إلى ممثلين من الصين.

ورغم هيمنة الممثلين الأميركيين والأوروبيين بين الحاضرين، إلا أن الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن الوفود في هذا القسم من المؤتمر أظهرت تنوعاً ملحوظاً، يعكس تحولاً في الاهتمام الأمني العالمي إلى مناطق جديدة.

وفي هذا العام، استضاف فندق بايريشر هوف في ميونيخ وفداً متنوعاً، مما يعكس الأهمية المتزايدة للمؤتمر على الساحة الدولية.

لكن ممثلي الحكومة الروسية، التي لم تتم دعوتها منذ حربها الشاملة ضد أوكرانيا في عام 2022، غابوا عن المؤتمر. ورغم أن المؤتمر سيشهد حضورا سياسيا كبيرا من الأحزاب الرئيسية في ألمانيا، فإن الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا وتحالف اليمين المتطرف بقيادة سارة فاجينكنيخت لم تتم دعوتها أيضا.

كما سيشارك في المؤتمر عدد كبير من الرؤساء التنفيذيين، مما يسلط الضوء على الدور المتنامي للقطاع الخاص في قضايا الأمن العالمية. ويأتي المؤتمر في وقت تواجه فيه العلاقات عبر الأطلسي أسئلة وجودية حول مستقبل التحالف بعد أن حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بشأن أوكرانيا دون مشاركة الزعماء الأوروبيين وكييف، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن مستقبل التعاون الغربي.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)


شارك