سلام: قوات اليونيفيل عامل استقرار في الجنوب والاعتداء عليها جريمة بحق لبنان
قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن قوات اليونيفيل تشكل عامل استقرار في الجنوب ونحن بحاجة إليها. والاعتداء عليهم سيكون جريمة بحق لبنان. ومن يتصور أن ما حدث سوف يعجل بالانسحاب الإسرائيلي فهو مخطئ. وأكد أن أمن مطار بيروت هو الأهم، وأننا لن نسمح بأي مساس بأمنه.
ودان سلام الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق والاعتداء على عناصر اليونيفيل خلال التظاهرات، وذلك في مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا. وأشار إلى أن حرية التعبير لا علاقة لها بما يحدث في الشوارع.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، شدد سلام أيضاً على ضرورة التشدد في تطبيق القانون وملاحقة كل من أهان القوى الأمنية. وأشار إلى أنه يجب مواصلة حشد كل الدعم الدبلوماسي والسياسي لانسحاب إسرائيل.
وعن فتح الأجواء بين لبنان وإيران، قال إن عدداً كبيراً من شركات الطيران الإيرانية مدرجة على قائمة الإرهاب الأوروبية، ما يفرض على لبنان عدم التعامل معها، مضيفاً أنه سيتم تأمين عودة اللبنانيين في طهران إلى البلاد في أقرب وقت ممكن.
قطع عدد من الشبان، مساء الجمعة، مداخل المطار وعدد من الشوارع في العاصمة بيروت. هاجم بعضهم موكباً لقوات اليونيفيل أثناء توجهه إلى مطار بيروت احتجاجاً على منع طائرة إيرانية تحمل رعايا لبنانيين من الهبوط في مطار بيروت.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن قوات الجيش اللبناني أعادت فتح الطريق إلى المطار بعد أن حاول المتظاهرون قطع الطريق بإطارات السيارات. وجاء ذلك بعدما ألقى المسؤول في حزب الله محمود قماطي كلمة في التظاهرة التي دعا إليها الحزب عند مدخل المطار، ندد فيها بالتدخل الإسرائيلي. وشارك في المظاهرة آلاف من أنصار الحزب. وحاول بعضهم الاقتراب من مدخل المطار، ما أدى إلى وقوع مناوشات بينهم وبين عناصر الجيش اللبناني، الذي أطلق عدة قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين لتفريقهم. ورد أنصار الحزب بإلقاء الحجارة على الجيش.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إن الاحتجاجات اندلعت في عدة مناطق، وخاصة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، مما أدى إلى هجمات واضطرابات، بما في ذلك الاعتداء على عناصر من الجيش، والهجمات على مركبات اليونيفيل ومحاولات منع الوصول إلى المطار. وحذرت من وقوع المزيد من الهجمات والاضطرابات.
المصدر: A.Sh.A
