سول و واشنطن وطوكيو تؤكد الالتزام بنزع السلاح النووى الكامل لكوريا الشمالية

منذ 2 شهور
سول و واشنطن وطوكيو تؤكد الالتزام بنزع السلاح النووى الكامل لكوريا الشمالية

وأكد وزراء خارجية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان التزامهم “الحازم” بـ”نزع السلاح النووي الكامل” من كوريا الشمالية وأدانوا انتهاكات بيونج يانج المنهجية والواسعة النطاق لحقوق الإنسان.

التقى وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي يول مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الياباني تاكيشي إيوايا في اجتماع ثلاثي على هامش منتدى أمني في ميونيخ. وأصدرت الدول الثلاث تحذيرا “قويا” ضد الاستفزازات الكورية الشمالية وأكدت تصميمها على تشديد نظام العقوبات العالمية ضد بيونج يانج، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يوم الأحد.

خلال المحادثات الثلاثية الأولى منذ تولي روبيو منصبه الشهر الماضي، أكد الجانب الأميركي على التزام الولايات المتحدة الأمني “الحازم” تجاه كوريا الجنوبية واليابان، “بدعم من القوة العسكرية غير المسبوقة للولايات المتحدة، بما في ذلك قدراتها النووية”.

وأصدرت الدول الثلاث بيانا أكدت فيه التزامها الراسخ بإخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية بشكل كامل وفقا لقرارات مجلس الأمن.

وأضاف البيان أنهم أثاروا مخاوف جدية بشأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، وأنشطتها السيبرانية الخبيثة، بما في ذلك سرقة العملات المشفرة، وتعاونها العسكري المتزايد مع روسيا، وأقروا بالحاجة إلى معالجة هذه القضايا معًا.

وجاء في البيان أنه حذر بشدة من أن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لن تتسامح مع أي استفزازات أو تهديدات لدولها الأصلية. كما تقرر تعزيز الجهود الثلاثية من خلال التنسيق السياسي الوثيق على كافة المستويات.

وجاء البيان وسط تساؤلات مستمرة حول كيفية تعامل إدارة ترامب مع الشراكة الثلاثية، التي وصلت إلى مستوى جديد بعد قمة كامب ديفيد في أغسطس/آب 2023، وهي أول قمة ثلاثية مستقلة بين الدول الثلاث.

منذ القمة التاريخية، عززت الدول الثلاث تعاونها. وشملت هذه المبادرات إدخال نظام لتبادل بيانات التحذير في الوقت الحقيقي بشأن الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية، والتدريب العسكري الثلاثي “حافة الحرية” وإنشاء أمانة ثلاثية لتأسيس التعاون الثلاثي.

وخلال المحادثات، أعادت الولايات المتحدة التأكيد على التزامها بـ”الردع الموسع” من خلال تعبئة كل قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن حلفائها الآسيويين.

وانتقدت الأطراف الثلاثة أيضا سجل كوريا الشمالية في مجال حقوق الإنسان، قائلة إن وزراء الخارجية أدانوا “الانتهاكات المستمرة والمنهجية والواسعة النطاق والخطيرة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية ومن قبل نظامها”.

وتعهدوا بالحفاظ على نظام العقوبات الدولية ضد بيونج يانج وتعزيزه من خلال الرد بشكل حاسم على الانتهاكات ومحاولات التحايل على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والضغط على البلاد لوقف الأنشطة غير القانونية لتمويل برامجها النووية والصاروخية.

وفيما يتعلق بالأمن الاقتصادي، أعربت الأطراف الثلاثة عن نيتها تعزيز أمن الطاقة من خلال تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، وخاصة في مجال الغاز الطبيعي المسال، في إطار مفيد للطرفين. وأكدوا أيضًا التزامهم بتعزيز التعاون في تطوير التقنيات الحيوية والناشئة.

وأكدت الدول الثلاث التزامها بتعميق التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات وعلوم وتكنولوجيا الكم والأمن السيبراني والتكنولوجيا الحيوية والبنية الأساسية الداعمة لها والبنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية.

وبالإضافة إلى ذلك، أرسل الوزراء رسالة إلى الصين بشأن القضايا الجيوسياسية الرئيسية وأكدوا على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان كعنصر لا غنى عنه لأمن وازدهار المجتمع الدولي.

وأعلنت الدول أنها تدعم الحل السلمي للمشاكل بين جانبي مضيق تايوان، وترفض أي محاولات لتغيير الوضع الراهن من جانب واحد بالقوة أو الإكراه. وأكدوا أيضًا دعمهم لمشاركة تايوان الفعالة في المنظمات الدولية ذات الصلة.

وأعرب الوزراء عن معارضتهم الشديدة “لأي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه في بحار منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي”.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)


شارك