المشاط: الدول النامية تواجه ارتفاعًا بتكاليف الديون بأكثر من 50% بين 2022 و2025

منذ 3 أيام
المشاط: الدول النامية تواجه ارتفاعًا بتكاليف الديون بأكثر من 50% بين 2022 و2025

قال وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الدول النامية ستواجه ارتفاع تكاليف خدمة الديون بأكثر من 50% بين عامي 2022 و2025، مما يحد بشكل كبير من الحيز المالي اللازم للاستثمار المستدام. رانيا المشاط. وأوضح أنه في حين تتجاوز الثروة العالمية 460 تريليون دولار أميركي، فإنه لا يزال من الصعب حشد بعض هذه الثروة لسد الفجوة السنوية البالغة 4 تريليون دولار أميركي في تمويل أهداف التنمية المستدامة، مع إحراز تقدم في 17 في المائة فقط من أهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركة د. رانيا المشاط في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي سيعقد في إسبانيا في يونيو 2025. وتستضيفه الحكومة الإسبانية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والاتحاد الأوروبي، وإيطاليا، وإسبانيا، والسويد.

دكتور. وأوضحت وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط أن النمو العالمي لا يزال هشا، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.3%، وهو أقل بكثير من المتوسط التاريخي البالغ 3.7%. وأشارت إلى أن التفاوت بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تدخلات مستهدفة وتعاون دولي قوي لسد هذه الفجوة وتحقيق تقدم عادل. وشددت على ضرورة إعادة هيكلة المؤسسات المالية الدولية، وتنفيذ إصلاحات جذرية في النظام المالي العالمي لمواكبة التغيرات والتحديات التي تواجه الدول، وضمان استدامة تمويل التنمية.

دكتور. دعت وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط إلى صياغة رؤية دولية أكثر شمولاً وإنصافاً لمواجهة تحديات التنمية في ظل التحديات المعقدة التي تواجه الدول النامية والتي تعوق التقدم التنموي مثل ارتفاع معدلات الفقر وتزايد أعباء الديون وعدم الاستقرار الجيوسياسي. وفي حين أن القضاء على الفقر المتعدد الأبعاد يشكل مصدر قلق مشترك وحاجة ملحة، فإنه يشكل أيضا عاملاً مهماً يدعم الجهود الرامية إلى ضمان عدم تخلف أحد عن الركب.

وأكدت أن الأحداث العالمية مثل مؤتمر التمويل من أجل التنمية، وقمم أهداف التنمية المستدامة، ومؤتمرات الأطراف المقبلة توفر فرصا حاسمة لمعالجة هذه التحديات بشكل مباشر وتمثل خطوة نحو نظام مالي عالمي أكثر عدالة وكفاءة. وأكدت أن البنوك المتعددة الأطراف تحتاج بشكل عاجل إلى تسريع إصلاحاتها لتعبئة المزيد من التمويل للتنمية المستدامة. ويتضمن هذا أيضًا آليات مبتكرة مثل التمويل منخفض الفائدة ومبادلة الديون لحماية المناخ، وهي أمور بالغة الأهمية بالنسبة للبلدان التي تحتاج إليها.

وكان الهدف من الاجتماع التحضيري تسليط الضوء على تكامل أطر التمويل الوطنية المتكاملة وغيرها من المنصات والاستراتيجيات التي تقودها البلدان وتحسين التنسيق بين خطط الاستثمار وأطر السياسات. وحضر اللقاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أهداف التنمية المستدامة الدكتور توماس باخ. وشارك في الاجتماع وزير المالية الدكتور محمود محيي الدين، وتوماس بيلوي، القائم بأعمال مدير مركز التمويل المستدام في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأوليفر شوانك، رئيس قسم تحليل السياسات في مقر الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وممثلون عن عدة حكومات.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)


شارك