وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطلق فعاليات تقييم جاهزية مصر للذكاء الاصطناعى

منذ 7 أيام
وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطلق فعاليات تقييم جاهزية مصر للذكاء الاصطناعى

أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أولى أنشطة التقييم الوطني لجاهزية استخدام الذكاء الاصطناعي. ويهدف هذا التقييم إلى تقييم مدى جاهزية مصر لتبني الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام ومسؤول ودعم السياسة والاستراتيجية الوطنية في هذا المجال الهام.

بدأت اجتماعات التشاور الوطنية الأولى مع أصحاب المصلحة بشأن المجالات التي يغطيها هذا التقييم. هناك أربعة مجالات رئيسية يلعب فيها الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا: السياسة والتشريع، والمجالات الثقافية والاجتماعية، والعلوم، والبحث العلمي والبنية التحتية، والقطاع الاقتصادي.

وسوف يشارك في جلسات التشاور مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة والخبراء، بما في ذلك ممثلون من القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني ورواد الأعمال الشباب.

وتأتي مشاركة مصر في منهجية تقييم جاهزية الذكاء الاصطناعي التابعة لليونسكو في إطار التزام الدولة باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول في كافة القطاعات الحكومية وبما يتماشى مع توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. ويهدف هذا إلى ضمان استفادة جميع القطاعات العامة من الإمكانات التحويلية لهذه التكنولوجيا، مع الحفاظ على التوازن بين تسريع وتيرة الابتكار ودعم أهداف التنمية المستدامة من ناحية، ومعالجة التحديات الأخلاقية والتقنية التي قد تنشأ من ناحية أخرى.

جدير بالذكر أن اليونسكو تعمل مع الحكومة المصرية على تقييم وتحسين مرونة القوانين والسياسات والمؤسسات المعنية بتنفيذ الذكاء الاصطناعي في البلاد. وتهدف أيضًا إلى ضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي متوافقة مع القيم والمبادئ المنصوص عليها في توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وفي كلمته الافتتاحية، قال د. قال عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مصر بدأت تولي أهمية خاصة للذكاء الاصطناعي في عام 2019. وأوضح أن النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تضمنت عدداً من أولويات العمل، منها توسيع قاعدة الكوادر المدربة على هذه التقنية وكيفية الاستفادة منها لبناء منظومات قادرة على معالجة التحديات التي تواجه المجتمع. وأضاف أنه بالتعاون مع وزارة التعليم العالي تم إنشاء أكثر من 12 كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي وإنشاء جامعة مصر لعلوم الحاسب وهي أول جامعة في أفريقيا متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما شهدنا توسعًا مستمرًا في مبادرات التدريب المختلفة التي تهدف إلى تطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي لإعداد جيل قادر على الاستفادة القصوى من هذه التقنيات.

دكتور. وأضاف عمرو طلعت أنه في إطار تنفيذ الاستراتيجية تم إنشاء مركز الابتكار التطبيقي الذي ينفذ مشروعات باستخدام التكنولوجيات الحديثة لبناء أنظمة في مجالات مختلفة مع التركيز على تقديم الحلول التكنولوجية في مجالات الزراعة والرعاية الصحية والتعرف على الكلام وخاصة اللغة العربية سواء في الاستخدام الكلاسيكي أو المصري وتحويل النصوص المنطوقة إلى نصوص مكتوبة والعكس مع الترجمة لعدد من اللغات.

دكتور. وأكد عمرو طلعت أن الدولة تسعى إلى الجمع بين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراعاة أخلاقياتها من منظور حيادية البيانات والعمل على تنمية مهارات المواطنين بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية في ضوء إمكانيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسئول تم إطلاقه في عام 2023، مضيفا أن هذه الجهود أسفرت عن تحسن مصر بنحو 50 مركزا في ترتيب مؤشرات تصنيف الذكاء الاصطناعي خلال الفترة 2020-2024.

دكتور. أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر تشارك بنجاح في المحافل الإقليمية والدولية الخاصة بالذكاء الاصطناعي. كما ترأست مصر المجموعة العربية للذكاء الاصطناعي والمجموعة الأفريقية للذكاء الاصطناعي داخل الاتحاد الأفريقي. وأفضت هذه الجهود إلى صياغة رؤية عربية موحدة للذكاء الاصطناعي وإعداد استراتيجية قارية للذكاء الاصطناعي للاتحاد الأفريقي، لافتاً إلى التعاون مع اليونسكو في مجال الذكاء الاصطناعي.

دكتور. وأشار عمرو طلعت إلى أنه تم إطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في يناير الماضي. ويرتكز على ستة محاور: توسيع البنية التحتية للكمبيوتر، وثانياً: البيانات. الهدف هو تحقيق التوازن: من ناحية، يجب أن تكون الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي قادرة على الحصول على البيانات التي تمكنها من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومن ناحية أخرى، يجب ضمان حماية البيانات. ثالثا: التدريب وتوسيع قاعدة المهارات. رابعا، توسيع نطاق تطوير التطبيقات باستخدام هذه التقنيات. خامساً، زيادة الوعي العام بهذه التقنيات ودعم الشركات الجديدة. سادساً، إرساء إطار حوكمة لتنظيم العمل في هذه المجالات بهدف الاستفادة من الإمكانات الإيجابية لتقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة المخاطر والآثار الناجمة عنها.

دكتور. وأكد عمرو طلعت أن البيانات هي أساس الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أهمية تحقيق التوازن في تبادل البيانات بما يحمي خصوصية المواطنين دون الحد من قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على الابتكار. التأكيد على ضرورة وجود إطار حوكمة يضمن حقوق المواطنين فيما يتعلق بحياد البيانات وحماية بياناتهم الشخصية والتحكم في نشر تلك البيانات.

وتمثل المشاورات الوطنية استمرارًا للجهود المستمرة التي تبذلها مصر لدمج الاعتبارات الأخلاقية في مبادرات الذكاء الاصطناعي. وتساعد هذه المشاورات أيضًا على تحسين الحوار بين أصحاب المصلحة الرئيسيين والتوافق مع الأطر العالمية لليونسكو، ودعم الجهود الوطنية لتولي القيادة في الاستخدام المسؤول والشامل للذكاء الاصطناعي.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أطلقت مصر النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي (2025-2030)، والتي تهدف إلى إنشاء إطار شامل للذكاء الاصطناعي من شأنه تسريع تحقيق رؤية “مصر الرقمية”. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز التنمية في مختلف القطاعات، وتعميق التعاون الإقليمي والدولي، ووضع مصر كمركز رائد للذكاء الاصطناعي في أفريقيا والمنطقة العربية. وتتماشى هذه المبادرة مع أهداف التنمية الأوسع في مصر وتركز على الحوكمة والتكنولوجيا والبنية الأساسية للبيانات وتنمية المواهب لضمان الاستدامة طويلة الأجل والقدرة التنافسية العالمية.

وقالت السيدة غابرييلا راموس، مساعدة المديرة العامة لليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية: “يعتبر هذا الحدث حجر الزاوية في عملنا”. “نحن بحاجة إلى التأكد من الامتثال للتشريعات ووضع أطر سياسية للحد من التأثيرات أو العواقب السلبية. وفي الوقت نفسه، يتعين علينا مواءمة تطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع الأولويات الوطنية ومعالجة التحديات العالمية”.

وقال الدكتور محمد معيط، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن “مشاورات اليوم تمثل الخطوة الأولى في الإعداد للتعاون الوثيق بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية ومكتب اليونسكو بالقاهرة، وهي تتفق تمامًا مع المرحلة الثانية من استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي أطلقت في يناير الماضي، والتي تضع الأخلاقيات لصالح البشرية في قلب المناقشة”. نوريا سانز، المديرة الإقليمية لليونسكو في القاهرة. تلعب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دورًا مهمًا في تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي في مصر. ومن خلال المشاركة في قيادة هذه المشاورات، تؤكد الوزارة التزامها بتطوير أطر حوكمة فعالة تضمن التنفيذ العملي للمبادئ التوجيهية الأخلاقية وتعزز بيئة ابتكار مسؤولة ومستدامة للذكاء الاصطناعي. وهذا من شأنه أن يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستغلال الأمثل لإمكانيات هذه التكنولوجيا العالية.

المشاركة في حفل انطلاق البطولة؛ المهندس رأفت هندي نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية البنية التكنولوجية والتحول الرقمي، والمهندس محمد شمروخ الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والمهندسة شيرين الجندي نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والدكتور أحمد عبد السلام رئيس قطاع الاتصالات. هدى بركة مستشارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، د. أحمد خطاب مدير المعهد القومي للاتصالات و د. سوزان العقباوي، مستشارة الوزير لإدارة البيانات.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك