وزير التعليم يشيد بالعلاقات التاريخية الراسخة بين مصر واليابان

منذ 7 أيام
وزير التعليم يشيد بالعلاقات التاريخية الراسخة بين مصر واليابان

أشاد وزير التربية والتعليم والتدريب الفني محمد عبد اللطيف بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر واليابان، مؤكداً أن زيارته الحالية لليابان تعكس الرغبة في تعزيز التعاون في مجال التعليم وتبادل الخبرات. لتحقيق أفضل النتائج لصالح الطلبة.

جاء ذلك ضمن سلسلة لقاءات عقدها وزير التربية والتعليم اليوم الاثنين مع عدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية؛ للتعرف أكثر على التجربة اليابانية في التعليم.

وقال عبد اللطيف: إن اليابان نموذج يحتذى به بفضل إنجازاتها في مجال التعليم وأساليبها التعليمية المبتكرة التي تساهم في تطوير المعايير التعليمية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة كانت فرصة ثمينة للتعرف أكثر على تجربة اليابان المتميزة في مجال التعليم.

وأشاد بالنموذج المدرسي المصري الياباني، قائلا إنه يمثل نموذجا تعليميا مشرقا ومتميزا يبعث على الفخر وله تأثير إيجابي على الطلاب لأنه يقوم على تنمية المهارات غير المعرفية للأطفال وتعزيز كفاءتهم الذاتية ومهاراتهم الاجتماعية وقدرتهم على بناء العلاقات الإنسانية، فضلا عن تعزيز القيم الأخلاقية.

وفي هذا السياق، تمت مناقشة إمكانيات الحفاظ على مشروع المدرسة المصرية اليابانية. وأكد وزير التربية والتعليم أن وزارته تنفذ خطة طموحة لتوسيع عدد المدارس التي تضم حالياً 58 مدرسة في 26 محافظة.

وتم خلال اللقاءات مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بتجربة اليابان وخطط الحكومة لتطوير التعليم، بما في ذلك الاهتمام بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ومراجعة أسلوب ونظام تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في اليابان، وهو النظام الذي تدعمه وزارة التعليم اليابانية بالتشاور المباشر مع أولياء الأمور. في المدارس الخاصة أو مدارس الدمج يتم تقديم الخدمات بطريقتين: من خلال تواجد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في فصول خاصة داخل المدرسة أو من خلال دمج عدد صغير من الطلبة المدمجين في الفصول مع الطلبة العاديين (حالات تسمح بالدمج المباشر في الفصل الدراسي). يتم دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع أولياء الأمور، من خلال تقديم خدمات مختلفة، سواء كانت تعليمية أو طبية في بعض الأحيان.

اطلع وزير التعليم على استراتيجية وزارة التعليم اليابانية في مجال تطوير المناهج. قدمت إدارة المناهج الدراسية بوزارة التعليم اليابانية عرضًا تقديميًا أوضحت فيه أن المناهج الدراسية يتم تحديثها بانتظام كل 10 سنوات وتشمل المقررات الدراسية ومخرجات التعلم والكتب. ويتم تحديثها وفقاً للمتغيرات والتطورات في الحياة ونتائج الدراسات والتقييمات التي يتم إجراؤها على مستوى الدولة. ويهدف هذا إلى تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلبة وأخذها في الاعتبار عند تحديث المناهج الدراسية بشكل منتظم.

وقد بحثت هذه الاجتماعات جودة المدارس في اليابان، حيث تشكل المدارس العامة غالبية المدارس هناك، وتعتبر بعض المواد إلزامية في جميع المدارس اليابانية، وهي اللغة اليابانية والتاريخ الياباني، وخاصة في سن الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وهي سنوات تعليمية إلزامية بموجب الدستور الياباني.

يتم القبول في الجامعة من خلال امتحان قبول خاص يلبي المتطلبات المحددة للجامعة المعنية. يجب على كل طالب، وخاصة في الجامعات الكبيرة أو العليا، اجتياز المواد الإلزامية الخاصة، وهي اللغة اليابانية والتاريخ الياباني.

وفي مجال التكنولوجيا والبرمجة، تمت مناقشة تفاصيل دروس البرمجة وتعلم التكنولوجيا في المدارس اليابانية، حيث تم تزويد كل طالب بجهاز لوحي منذ عام 2019. بالتزامن مع انتشار وباء «كوفيد» يتم تدريس البرمجة ابتداء من المرحلة الابتدائية كطريقة تفكير مدمجة في مواد دراسية مثل الحساب والعلوم وغيرها من المواد الدراسية.

وفي المستويات المتقدمة من التعليم، يتم تدريس البرمجة كمادة أساسية، والبرمجة كمادة علمية، وتهدف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى تعليم البرمجة واستخدام التكنولوجيا كوسيلة لتسهيل دراسة المواد الأخرى، مثل: استخدام التكنولوجيا في التعلم، واستخدام الإنترنت والاستفادة من التبادلات التكنولوجية مع المدارس الأخرى أو من خلال البحث باستخدام التكنولوجيا والتعلم الذاتي.

وفيما يتعلق بتجربة اليابان مع التقييمات الإلكترونية، تم اختبار تطبيق يحتوي على 40 ألف سؤال كأسئلة نموذجية ويستخدمه حوالي مليون طالب في جميع أنحاء اليابان. يستخدم هذا التطبيق لإجراء تقييمات أداء دورية على مستوى مدير المدرسة وإنشاء خطط علاجية لجميع نقاط الضعف لدى الطلبة، واستهداف سرعة الأداء وتقليل العبء على المعلم. ويتم أيضًا تصنيف تقييمات الأداء هذه إلكترونيًا، مما يساعد على تشجيع الطلاب على إكمال تقييمات الأداء بالتوازي مع مجالات ضعفهم وتقديم خطط العلاج.

وفيما يتعلق بنظام التقييم، قال مسؤولون يابانيون إنه سيتم إجراء تقييم عام على مستوى البلاد لطلاب الصف السادس والتاسع في اللغة اليابانية والرياضيات في أبريل/نيسان. توفير خطة علاجية للضعف. ويتم ذلك بمشاركة مركز المناهج في هذه الخطط.

تعد اليابان رائدة عالميًا في إجراء التقييمات. يتم إجراء التقييمات المحلية على المستوى الياباني كل عام في شهر أبريل وتهدف إلى تقييم مستوى الطلاب والعمل على تحسينهم.

ولا يهدف التقييم إلى الأداء الأكاديمي فقط، بل يتضمن أيضًا قياس المهارات غير المعرفية لدى الطلبة، وزيادة مستواهم ورضاهم، وإبداء رأيهم في أهمية المواد التي تدرس لهم. وهذا يساهم بانتظام في تطوير المستويات الأكاديمية والجسدية والنفسية للطلاب. المصدر: مجلس الوزراء


شارك