“لازارينى”:انهيار “الأونروا” من شأنه خلق فراغ خطير في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين

منذ 5 أيام
“لازارينى”:انهيار “الأونروا” من شأنه خلق فراغ خطير في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، من إمكانية انهيار الوكالة بسبب تشريع الكنيست الإسرائيلي الذي يستهدف أنشطة الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف تمويلها من قبل كبار المانحين. وأكد أن قدرة الوكالة على تقديم الخدمات العامة لكامل السكان لا يمكن تعويضها إلا بوجود دولة متكاملة.

وبحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، قال لازاريني إن انهيار الوكالة من شأنه أن يخلق فراغا خطيرا في تقديم الخدمات الأساسية، مما يوفر أرضا خصبة للاستغلال والتطرف، مما يشكل تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.

وشدد على أهمية السماح للأونروا بالتخلص التدريجي من تفويضها من خلال عملية سياسية، كما يدعو التحالف العالمي، “وتسهيل الانتقال إلى مؤسسات فلسطينية فعّالة ومستعدة”.

ومع دخول قرار الكنيست الذي يحظر أنشطة الأونروا حيز التنفيذ، تواجه الأونروا تحديات تشغيلية كبيرة، بحسب المفوض العام. وأُجبرت وكالة الإغاثة على إخلاء مقرها في حي الشيخ جراح بالقدس، وتم طرد موظفيها الدوليين فعليًا من الضفة الغربية المحتلة. ومع ذلك، فإن “شجاعة والتزام” موظفيها الفلسطينيين أبقت مدارس الأونروا ومراكزها الصحية مفتوحة حتى تتمكن منظمة الإغاثة من تقديم خدمات مهمة للاجئين الفلسطينيين.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن عمليات الأونروا في غزة ستستمر أيضًا من خلال موظفيها المحليين والدوليين، حيث لن تسهل إسرائيل دخولهم وخروجهم.

وأضاف أنه “من غير الواضح إلى أي مدى سيؤدي حظر الاتصال بين ممثلي الأونروا والمسؤولين الإسرائيليين إلى الحد بشكل أكبر من قدرتنا على العمل”. “ومن الواضح أن الوكالة ستظل في مكانها وستمارس تفويضها حتى يتم منعها من القيام بذلك”.

وقال لازاريني إن “الأونروا تواصل لعب دور حاسم في تلبية الاحتياجات الهائلة لشعب غزة”، مؤكدا أن تقليص عملياتها الآن – في وقت حيث الاحتياجات عالية للغاية والثقة في المجتمع الدولي منخفضة للغاية – سيكون له نتائج عكسية ولديه القدرة على “تخريب خطط إعادة الإعمار والانتقال السياسي في غزة”.

وقال المفوض العام إن الانتقال من وقف إطلاق النار “إلى اليوم التالي سيكون طويلا ومؤلما”، مضيفا أن الوكالة تستعد للمستقبل من خلال تسليم خدماتها العامة تدريجيا – بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية – للمؤسسات الفلسطينية. وأضاف: “إن تطوير قدرات الكوادر والمؤسسات الفلسطينية سيكون حجر الأساس في توجهنا”.

وأكد لازاريني أن نجاح هذه الجهود يعتمد كليا على قوة الالتزام السياسي للمجتمع الدولي. ويجب أن يكون هذا الالتزام مدعوماً بتوفير الموارد المالية اللازمة للحفاظ على عمليات الوكالة حتى اكتمال نقل خدماتها إلى المؤسسات الفلسطينية.

وقال لازاريني إن “الأونروا تشكل أصلاً هائلاً في ضمان انتقال سياسي قابل للتطبيق يمكن أن يوفر إجابة نهائية للقضية الفلسطينية”. “إن مشاركة الوكالة في العملية السياسية من شأنها أن تساعد في حماية اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على المعايير الراسخة للسلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.”

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)


شارك