وزير الزراعة: العلاقات المصرية – الصربية تاريخية وتشهد نموا كبيرا

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات المصرية الصربية تاريخية سواء على المستوى الثنائي منذ بداية العلاقات الدبلوماسية عام 1908 أو على المستوى متعدد الأطراف من خلال الدور البارز للبلدين في تأسيس حركة عدم الانحياز.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الزراعة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، بمناسبة احتفالات جمهورية صربيا الصديقة بالعيد القومي ويوم القوات المسلحة، بحضور سفير جمهورية صربيا بالقاهرة ميروسلاف سيستوفيتش، وعدد من ممثلي القطاعات الحكومية المختلفة وسفراء الدول الأجنبية وممثلي الجمعيات والمنظمات الدولية.

وقال فاروق: “إن العلاقات المصرية الصربية شهدت في الآونة الأخيرة نمواً كبيراً من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين. وبدأ ذلك بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جمهورية صربيا في عام 2022، حيث تم الاتفاق على إنشاء لجنة عليا مشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني. كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الثنائي، وفي مقدمتها اتفاقية التجارة الحرة التي تساهم في تفعيل وزيادة تدفقات التصدير والاستيراد بين البلدين. كما تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم الأخرى في مجالات التعليم العالي والثقافة والتجارة والزراعة والاستثمار.

وأضاف: “كما تشرفت مصر بزيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى القاهرة في يوليو 2024، والتي التقى خلالها بالرئيس السيسي لتعزيز التعاون بين الجانبين”. كما التقى بالدكتور ” مصطفى مدبولي، حيث تم افتتاح فعاليات المنتدى الاقتصادي المصري الصربي.”

وأوضح أن العلاقات المصرية الصربية شهدت زخماً سياسياً واقتصادياً وثقافياً كبيراً، خاصة بعد الزيارات الرئاسية المتبادلة، وأن الجانبين يتعاونان حالياً في عدد من المجالات المهمة. وبدأت شركة مصرية أيضًا في إنتاج الجرارات الزراعية في صربيا بالتعاون مع مستثمرين صرب. وأظهرت بيانات حجم التجارة بين البلدين ارتفاعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، من 94 مليون دولار في عام 2022 إلى نحو 300 مليون دولار في عام 2024. ويشمل ذلك الواردات الصربية إلى مصر بقيمة نحو 41 مليون دولار، في حين بلغت صادرات مصر من السلع المختلفة إلى صربيا نحو 72 مليون دولار، والخدمات، خاصة السياحة، بنحو 180 مليون دولار.

وأشار الوزير إلى أن مصر تعد بوابة المنتجات الصربية إلى القارة الأفريقية من خلال اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية. وفي المقابل، نأمل أن تصبح صربيا مركزاً لتوزيع المنتجات الزراعية المصرية إلى الدول العربية المجاورة في أوروبا الشرقية، وأن تستفيد من اتفاقية التجارة الحرة مع صربيا.

ودعا علاء فاروق المستثمرين الصرب للاستثمار في مختلف القطاعات داخل جمهورية مصر العربية، في ظل الظروف الاستثمارية والحوافز التي تقدمها الحكومة المصرية حالياً لتوسيع الاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص الأجنبي، انطلاقاً من إيمان الدولة المصرية بأهمية التكامل الاقتصادي بين الدول لرفع مستويات معيشة مواطنيها.

وأشار إلى القضايا التي يجب التركيز عليها في المرحلة المقبلة لوضع أسس التعاون الذي يعكس المصلحة المشتركة للبلدين مع الاستفادة من المزايا النسبية لكلا البلدين في الزراعة والسياحة والاستثمار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإسكان وغيرها.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء