المشاط: مبادلة الديون بالعمل المناخى أحد الأدوات المبتكرة لتمويل مشروعات التخفيف والتكيف

منذ 7 أيام
المشاط: مبادلة الديون بالعمل المناخى أحد الأدوات المبتكرة لتمويل مشروعات التخفيف والتكيف

شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، اليوم الثلاثاء، في الجلسة الختامية لمؤتمر “العلا” للأسواق الناشئة الذي نظمته وزارة المالية السعودية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي تحت عنوان “تعزيز المرونة في عالم متغير”، والذي استمر على مدى يومين في المملكة العربية السعودية.

أدارت الجلسة التي حملت عنوان “الطريق إلى مرونة الأسواق الناشئة” السيدة: كريستالينا جورجيفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، بمشاركة محمد أورنجزيب، وزير مالية باكستان، وفرناندو حداد، وزير مالية البرازيل، ومحمد شيمشك، وزير مالية تركيا.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الاستثمار في المرونة هو استثمار في المستقبل، يمكّن الاقتصادات من الحفاظ على الاستقرار وضمان النمو المستدام ويكون أساساً للتنمية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة والتقلبات التي تواجه الأسواق الناشئة. وأكدت أيضا على ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي وتوسيع التمويل المختلط لتقليل المخاطر وتشجيع الاستثمار في القطاع الخاص.

وأشارت إلى أن الاستقرار الاقتصادي الكلي ضروري لتعزيز الثقة في الاقتصاد في الداخل والخارج وتنفيذ السياسات التي تحد من التضخم وتضمن استدامة المالية العامة. ولكن هذه التدابير يجب أن تتبعها أيضاً إصلاحات هيكلية تعمل على تحسين بيئة الأعمال وزيادة قدرة الاقتصاد على الصمود.

كما سلطت الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة المصرية منذ مارس 2024، وخاصة فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي وإصلاح السياسة المالية، فضلاً عن الإجراءات المتخذة لتحسين استقرار سوق الصرف الأجنبي والاستغلال الأمثل للموارد وإدارة الاستثمارات العامة ووضع تجميد محدد لهذه الاستثمارات. وأوضحت أن تأثير هذه الإجراءات انعكس على مؤشرات النمو الاقتصادي في الربع الأول من السنة المالية الحالية، خاصة على مستوى تحول القطاعات الرئيسية مثل الصناعات التحويلية غير النفطية من الانكماش إلى النمو والتحول نحو الصادرات، حيث ساهمت الإجراءات في زيادة استثمارات القطاع الخاص على حساب الاستثمار الحكومي.

وأكدت أن مصر رغم التحديات المعقدة قادرة على مواجهة هذه المشاكل والتعامل مع هذه الأوضاع. وأوضحت أن الوزارة تعمل على حشد الموارد المحلية وتحفيز الاستثمار الأجنبي وتنفيذ استراتيجية تمويل التنمية الوطنية المتكاملة.

وأكدت أيضا على أهمية المنصات الوطنية لتحسين التنسيق بين البنوك الإنمائية المتعددة الأطراف وتعبئة الجهود لدعم عملية التنمية. وعلاوة على ذلك، تشكل آليات تمويل المناخ المبتكرة، بما في ذلك مبادلات الديون لتمويل مشاريع التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، أهمية كبيرة. كما استعرضت نتائج المنصة الوطنية لبرنامج نوافي ودورها في خلق التكامل بين بنوك التنمية الدولية بناء على استراتيجيات وطنية واضحة لتعزيز التحول الأخضر.

وتحدثت المشاط عن أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في عملية صنع القرار الاقتصادي لضمان مواكبة الدول للتطورات التكنولوجية المتلاحقة.

ناقش الاجتماع كيفية قدرة الأسواق الناشئة على التعامل مع الصدمات قصيرة الأجل. وقد أخذ في الاعتبار استمرار بعض الصدمات العالمية وحدد مزيج التدابير المتعلقة بالسياسات المالية والنقدية والبنيوية لتعزيز القدرة على الصمود والحفاظ على الاستقرار وزيادة النمو.

جدير بالذكر أن مؤتمر العلا للاقتصادات الناشئة هو مؤتمر سنوي للسياسة الاقتصادية يعقد في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، وتنظمه وزارة المالية السعودية والمكتب الإقليمي لصندوق النقد الدولي في الرياض.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء


شارك