وزير البترول: الشراكة مع قبرص وأوروبا تعزز الاستفادة من موارد الطاقة

أكد وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، اليوم الثلاثاء، أن الهدف الرئيسي للتعاون الإقليمي الحالي في مجال الطاقة هو تمكين الدول من الاستفادة المتبادلة من مواردها وبنيتها التحتية من خلال شراكة قوية وتعاون وثيق بين مصر وقبرص وأوروبا.

جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري حول أمن الطاقة وتنافسيتها، ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض المصري الدولي للطاقة “إيجبس 2025”.

وأكد الوزير قدرات مصر كمركز إقليمي لتجارة الطاقة، مشيراً إلى البنية التحتية القوية التي تم تطويرها في مختلف قطاعات صناعة النفط والغاز. كما وجه الشكر لوزير البترول الأسبق المهندس طارق الملا على الجهود الكبيرة التي بذلت خلال السنوات الأخيرة لتطوير هذه البنية الأساسية.

وأوضح الوزير أن استراتيجية الوزارة تستهدف الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لمصر وبنيتها التحتية المتطورة لتوسيع دور مصر كمركز إقليمي للطاقة والتحول إلى مركز لتوليد الطاقة المتجددة والخضراء وإنتاج المنتجات البتروكيماوية.

وأشار إلى أن المحور الرابع في استراتيجية الوزارة يدعم هذا التوجه من خلال تنويع مزيج الطاقة وتطوير الطاقات المتجددة والدخول في مجالات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وهو ما يؤدي بدوره إلى الاستخدام الاقتصادي للغاز. وشدد على أهمية الاعتماد على كافة المصادر، والتركيز على إنتاج الوقود التقليدي الصديق للبيئة من النفط والغاز وأقل انبعاثات ممكنة من ثاني أكسيد الكربون.

وقال الوزير إن هذه الاستراتيجية سيتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء، مؤكدا عزم الوزارة على تجاوز التحديات المقبلة لضمان نجاحها حيث أن نجاحها يعني نجاح الوزارة.

من جانبه، أكد وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو أهمية التكامل والشراكة مع مصر التي تمتلك الخبرات والبنية الأساسية والمزايا التنافسية التي يمكن أن تساعد قبرص في استغلال مواردها من الغاز تجاريا. وأوضح أن مصر وقبرص تجريان مفاوضات منذ فترة، وهو ما ساهم في التوصل إلى نتائج إيجابية للتعاون.

وأكد الوزير القبرصي أن تحقيق التحول في مجال الطاقة يجب أن يأخذ في الاعتبار أمن الطاقة وتوفير الموارد بأسعار معقولة ودعم وتوفير التقنيات التي تساهم في تحقيق هذا التطور.

استعرض وزير البيئة والطاقة اليوناني ثيودوروس سكيلاكاكيس جهود بلاده في تأمين الطاقة وبناء البنية التحتية للكهرباء واستغلال مواردها الطبيعية لتصبح مصدراً للكهرباء لأول مرة بعد أن كانت مستورداً. وتحدث أيضا عن التعاون مع مصر وقبرص وتزويد أوروبا الشرقية بالغاز الطبيعي المسال باستخدام البنية التحتية اليونانية والتعاون مع شركة شيفرون في مجال البحث والاستكشاف في اليونان.

من جانبه، استعرض وزير النفط والمعادن اليمني سعيد الشماسي ثروات بلاده من الغاز الطبيعي التي تصل احتياطياتها إلى 20 تريليون قدم مكعب، والبنية التحتية للتصدير عبر ميناء مخصص لتصدير الغاز الطبيعي المسال. وأوضح أن توقف التصدير بسبب عمليات الميليشيات، مؤكدا: “سنعود للحياة الطبيعية ونعمل على استراتيجيات للاستفادة من قدرات اليمن”.

كما استعرض وزير النفط والغاز النيجيري خطط بلاده لزيادة إنتاج الغاز وتعظيم الاستفادة منه من خلال تطوير البنية التحتية وشبكات أنابيب الغاز. وأشار إلى جهود نيجيريا في مجال التعاون الإقليمي في قطاع الغاز الطبيعي وحقيقة أن البلاد تحاول أيضًا جذب المزيد من الاستثمارات.

قالت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية ليلى ثابت شيبوب إن بلادها تتمتع بالعديد من المزايا مثل موقعها الاستراتيجي كدولة عبور ونقل لموارد الطاقة ووجود شراكات قوية مع الدول المجاورة وتوفر الموارد البشرية والسياسات اللازمة لتوسيع إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

المصدر: اعلان الوزارة