رئيسا وزراء مصر وكرواتيا يشهدان توقيع مذكرة للتعاون بين ميناءي “الإسكندرية” و”رييكا”

شهد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي ورئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش، اليوم الثلاثاء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين هيئة ميناء الإسكندرية وهيئة ميناء رييكا الكرواتي. ويهدف الاتفاق إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل البحري والخدمات اللوجستية وتطوير البنية التحتية وتبادل المعرفة التكنولوجية وزيادة كفاءة العمليات التشغيلية بهدف تحقيق الاستدامة البيئية والفنية وزيادة حجم التجارة بين البلدين.

وقع مذكرة التفاهم اللواء بحرى أحمد عبد المعطى حواش، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء الإسكندرية، وإيفان جاكسيك، نائب رئيس ميناء رييكا بجمهورية كرواتيا.

وأكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين مصر وكرواتيا في مجال النقل البحري، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والإقليمي. تماشيا مع رؤية مصر 2030؛ ويجب استغلال دور الموانئ كبوابات تجارية إستراتيجية على النحو الأمثل، خاصة أن ميناء الإسكندرية يعد أهم بوابات مصر البحرية على البحر المتوسط، حيث يتعامل هذا الميناء الهام مع نحو 60% من الصادرات والواردات المصرية. وفي الوقت نفسه، يعد ميناء رييكا أهم ميناء كرواتي على البحر الأدرياتيكي وبوابة كرواتيا إلى أسواق أوروبا الوسطى والشرقية.

وأكد أن هذا التعاون يعكس الثقة المتبادلة بين البلدين ويساعد في ربط جنوب أوروبا بأفريقيا عبر ميناءي رييكا والإسكندرية. ومن شأن هذا أن يعزز الدور التنموي للموانئ في البحر الأبيض المتوسط.

وعلى هامش التوقيع أشاد رؤساء الموانيء بالدعم السياسي من رئيسي الدولة والحكومتين في كلا البلدين، وأكدوا أن هذه الاتفاقية ستترجم إلى مشاريع ملموسة خلال الفترة المقبلة.

ومن جانبه أشار رئيس مجلس إدارة ميناء الإسكندرية اللواء أحمد حواش إلى أن التنسيق مع الجانب الكرواتي تم في الفترة الماضية؛ وبناء على تعليمات الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، فإن الهدف هو الوصول إلى صيغة نهائية لمذكرة التفاهم تضمن تحقيق الأهداف المشتركة وتسهيل التجارة بين الميناءين من خلال بحث إنشاء خطوط ملاحية مشتركة وتنفيذ استثمارات ثنائية في مشروعات الموانئ ونقل الخبرات وبناء القدرات في إدارة الموانئ والتحول الرقمي والبيئة والأمن البحري وتعزيز التكامل.

وأضاف حواش أن الشراكة بين الميناءين من المتوقع أن تساعد في جذب الاستثمارات الأوروبية والإفريقية المشتركة وتقليص أوقات النقل بين القارتين ودعم التكامل الاقتصادي بين البلدين ضمن التكتلات الإقليمية. وهذا صحيح بشكل خاص لأنه يتم اتخاذ خطوات جدية وفورية لتفعيل مذكرة التفاهم. ولتحقيق هذه الغاية، سيشكل الجانبان لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ أحكام مذكرة التفاهم. ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات الفنية في الأسابيع المقبلة لتحديد أولويات التعاون والمشاريع المشتركة.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)