كامل الوزير يشارك فى ” الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولى لتطوير البنية التحتية” فى نجامينا

في مستهل زيارته للعاصمة التشادية نجامينا، شارك الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، في فعاليات “الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي لتطوير البنية التحتية في العاصمة نجامينا”، بحضور معالي رئيس الوزراء ألماي حلينا وممثلي مؤسسات التمويل الدولية.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أعرب نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل عن سعادته بتواجده على أرض تشاد الطيبة مبعوثاً لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعباً، حاملاً معه رسالة محبة وتقدير وأخوة، فضلاً عن تأكيده على الروابط التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين الشقيقين.
وشكر له مقدما دعوته للمشاركة في هذا المنتدى الدولي الهام حول تطوير البنية التحتية في تشاد، والذي يتضمن جلسات لمسؤولين وخبراء رفيعي المستوى مخصصين لتطوير الأطر والسياسات والحلول المبتكرة لتطوير كافة قطاعات النقل، بما في ذلك التكنولوجيا الحديثة وإدارة البنية التحتية الذكية.
أود أن أؤكد أنه يشرفني أن أنقل تحيات وتقدير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لأخيه فخامة المشير “محمد إدريس ديبي إتنو”، وأن أعرب عن تهنئتي لفخامته على تحقيق مطالبه الدستورية وفوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأضيف أنني أغتنم هذه الفرصة أيضًا لأهنئ دولة رئيس الوزراء السيد ألماي حلينا على تجديد الثقة وتشكيل الحكومة الجديدة، ولأهنئ معالي السيد أمير إدريس قدرة على توليه منصب وزير البنية التحتية وكسر العزل وصيانة الطرق وأتمنى له النجاح والازدهار. وأود أيضًا أن أهنئ فخامة الأستاذ عزيز محمد صالح على ثقة القيادة السياسية وتوليه منصب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم.
وأضاف الوزير أننا نجتمع اليوم وقد أصبحت قضايا التنمية وفي مقدمتها مشكلة النقل واحدة من أهم المشاكل العالمية وأكثرها إلحاحاً، حيث تتجه أنظار وعقول العالم نحو خلق واقع جديد يلبي بشكل أفضل مطالب الشعوب ويحسن الظروف الملائمة للحياة والعمل والنمو، للاستفادة من مواردنا الغنية التي يتعين تنميتها والاستثمار فيها وجعلها أكثر استدامة. وأشار إلى أن زيارته تعكس الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لتطوير إطار التعاون الثنائي بين جمهورية مصر العربية ودولة تشاد الشقيقة على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية، وأهمية متابعة تنفيذ نتائج القمة بين فخامة الرئيس المشير محمد إدريس ديبي وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوليو 2024.
وفي ضوء تعليمات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قمت بهذه الزيارة المهمة مع عدد كبير من ممثلي أبرز الشركات المصرية العامة والخاصة، القادرة بموجب الأوامر الرئاسية على دعم تشاد والقادرة على العمل في مجالات إيطالية مثل البنية التحتية والطاقة والصحة والزراعة والدواء وغيرها، مؤكداً على الثقة الكاملة والدعم لهذه الشركات المصرية في مهامها والقدرة والخبرة والكفاءة لتنفيذ المشروعات الطموحة، مشيراً إلى أن هذه الشركات يمكنها منافسة الدول الأخرى في مجالات الإقامة والمتاجر الأخرى في مجملها عالمياً وفي الكوادر العالمية التي تؤهلها للمنافسة بجدارة، وفقاً لأعلى المعايير الدولية وبأسعار تنافسية، مشيداً بأنشطة شركة المقاولون العرب التي نفذت العديد من المشروعات في تشاد. تشاد، مشيدا بالنهج الصارم الذي اتخذته الحكومة التشادية لتسهيل مهمتها.
وأشار إلى تطوير منظومة النقل في إطار رؤية مصر 2030، حيث تم تحقيق العديد من الإنجازات غير المسبوقة في كافة القطاعات، والتي شهدت بها أيضًا المؤسسات الدولية. وبذلك تنفذ وزارة النقل خطة شاملة لتطوير وتحديث عناصر وشبكات المنظومة في قطاعاتها المختلفة (الطرق والجسور – السكك الحديدية – المترو والجر الكهربائي، “المونوريل والسكك الحديدية الخفيفة (LRT) وشبكة القطارات السريعة بطول 2000 كم”، الموانئ البحرية – النقل النهري – الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية). وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشاريع وزارة النقل بين عامي 2014 و2024 نحو 2 تريليون جنيه مصري.
مؤكدا أن هناك آفاقا كبيرة لتنمية التعاون الاقتصادي وزيادة المبادلات التجارية بين البلدين في مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة والري والبنية التحتية والطاقة، وأهمية تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين وعقد اجتماعها المقبل في أقرب وقت ممكن، بهدف تعزيز مجالات التعاون بين البلدين على مختلف المستويات، خاصة في ظل الإرادة المشتركة القائمة لتحقيق نقلة نوعية في التعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
وأضاف أنه يود في هذا السياق أن يشير إلى الدور المهم الذي تقوم به الوكالة المصرية للشراكة الإنمائية في توفير برامج بناء القدرات والتدريب في مختلف المجالات، وخاصة في دعم العملية التعليمية والثقافية التشادية ومشروعات البنية الأساسية وأنشطة بعثة الأزهر في تشاد.
وتؤكد مصر التزامها بتقديم كل الدعم والمساعدة الممكنة لتشاد، خاصة وأنها دولة ليس لديها موانئ بحرية. تتمتع تشاد بتاريخها الطويل وشعبها الأصيل بإمكانيات هائلة للتنمية الشاملة والمستدامة. إن موقعها الاستراتيجي كحلقة وصل بين شمال ووسط أفريقيا يجعلها مركزًا تجاريًا وثقافيًا مهمًا في القارة الأفريقية.
اشرح أن هذا أمر بديهي؛ تتمتع القارة الأفريقية بموارد وثروات طبيعية هائلة، سيؤدي استغلالها الأمثل إلى قفزة كبيرة في معدلات التنمية وزيادة الناتج القومي لدول القارة. – دقة أنظمة النقل المختلفة التي توفر الشبكات وتربط بينها، مما يسهل إجراءات انتقال البضائع والزيادة المتزايدة في التبادل التجاري، مما يعزز التنمية الاقتصادية ويشجع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار في بلداننا الأفريقية. إن تقدم ونهضة الأمم ورفاهية المجتمع يتطلب التطوير المستمر وتوسيع خطط النقل من خلال خلق السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ الخطوات التي تساهم في تطوير هذا القطاع المهم بالتعاون مع الأصدقاء والشركاء في مختلف مؤسسات التمويل الدولية.
وفي هذا السياق، دعا الوزير المؤسسات المالية الدولية إلى مواصلة جهودها والعمل معا لتلبية احتياجات التمويل الهائلة التي تولدها جهود البلدان الأفريقية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية. وعلاوة على ذلك، يتعين عليهم مواصلة تنفيذ مشاريع التنمية، وخاصة مشاريع البنية الأساسية، اللازمة لتحقيق الاتصال الإقليمي والقاري وتسهيل التجارة والاستثمار المشترك بين البلدان الأفريقية.
وفي هذا السياق، تأتي الأهمية القصوى التي توليها مصر لمشروع طريق “الروابط البرية” بين البلدين، والذي يمثل شرياناً مهماً للتنمية والتجارة البينية، ومحوراً أساسياً لتحسين التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد، حيث سيشكل المشروع علامة فارقة في تنمية مصر وتشاد، وسيمكن مصر من بناء مركز تجاري وميناء بحري على الطريق بين البلدين. القطاع الثاني يقع داخل الأراضي الليبية بطول (390) كم والقطاع الثالث من الحدود التشادية إلى إبشة مروراً بمدينة أم الجرس (930) كم ويجري حالياً إنشاء قضبان شرقي العرب من شرقي معاهدة الكفرة إبرام معاهدة الكفرة إبرام معاهدة الكفرة إبرام معاهدة الكفرة عبر جزء الكفرة عبر سد الكفرة. تبدأ الحكومة الليبية أعمال الدراسات المساحية والبيئية والتصميم الأولي للطريق الذي سيربط منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا بالحدود مع الدولة المصرية ويمتد داخل الأراضي الليبية حتى الحدود التشادية. تم توقيع المسودة الأولية للقطاع الثالث من الحدود الليبية التشادية حتى مدينة أم الجرس وكذلك عقود تنفيذ الطريق من مدينة أم الجرس حتى مدينة إبشة بين الحكومة التشادية وشركة المقاولون العرب ويجري حاليا إعداد كافة الدراسات المتعلقة بالمشروع. وتم التأكيد على العزم على تجاوز كافة العقبات من أجل تنفيذ هذا المشروع الطموح في أسرع وقت ممكن. ونحن على ثقة من أن ذلك سيؤدي إلى إحداث تغيير نوعي في التجارة، وسيساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى معيشة المواطنين في البلدان الثلاثة. كما أنها ستمثل نقطة اتصال استراتيجية للدول المجاورة.
وأضاف نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل أنه على علم بما قاله فخامة الرئيس ديبي خلال محادثاته مع شقيقه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن المشاكل والتحديات الكبرى تحتاج إلى أفكار جديدة للتغلب عليها وأن هذا المشروع يعبر عن هذه الرؤية.
وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن خالص شكره وتقديره لفخامة الرئيس محمد إدريس ديبي ولحكومة وشعب تشاد الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأكد أن مصر ستظل دائماً سندا وعونا لتشاد على طريق التنمية والازدهار. جدير بالذكر أن مصر تولي أهمية قصوى لمشروع طريق “الربط البري” بين البلدين (مصر ـ ليبيا ـ تشاد)، حيث يمثل شرياناً هاماً للتنمية والتجارة البينية، ومحوراً أساسياً لتعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد، وتحويل تشاد إلى مركز تجاري يربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي. ويقسم الطريق إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول على الأراضي المصرية بطول (400) كم، والقسم الثاني على الأراضي الليبية بطول (390) كم، والقسم الثالث يمتد من الحدود التشادية إلى إبشة ويمر عبر مدينة أم الجرس بطول (930) كم. ويجري تنفيذ القسم الأول حالياً بواسطة شركات مصرية على الأراضي المصرية من شرق العوينات وحتى ميناء الكفرة. وأما القسم الثاني،
تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة المقاولون العرب والحكومة الليبية للبدء في الدراسات المساحية والبيئية وأعمال التصميم الأولي للطريق الذي سيربط منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا بالحدود مع الدولة المصرية ويمتد داخل الأراضي الليبية إلى الحدود مع تشاد. كما وقعت شركة المقاولون العرب مذكرة تفاهم مع الحكومة التشادية للبدء في أعمال الدراسات المساحية والبيئية وأعمال التصميم الأولي للقطاع الثالث على الطريق الممتد من الحدود الليبية التشادية حتى مدينة أم الجرس. كما تم توقيع عقود بين الحكومة التشادية وشركة المقاولون العرب لتنفيذ الطريق الممتد من مدينة أم الجرس إلى مدينة إبشة، ويجري حالياً إعداد كافة الدراسات المتعلقة بالمشروع.
المصدر: مجلس الوزراء