مجموعة السبع تدرس خفض سقف أسعار النفط الروسي

تدرس مجموعة الدول السبع الكبرى بشكل مشترك خفض أو تعديل سقف أسعار النفط الروسي لتقليل إيرادات موسكو مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
وأظهر مسودة بيان، نقلت بلومبرج نيوز مقتطفات منه، أن مجموعة الدول السبع الكبرى قد تكلف وزراء ماليتها بمهمة إعادة تحديد سقف أسعار النفط الخام بشكل مشترك. ويبلغ هذا السعر حاليا 60 دولارا للبرميل، ويهدف إلى جعل من الصعب على الكرملين الوصول إلى دولارات البترو.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه الخطوة من المرجح أن تكون جزءا من الجهود الرامية إلى زيادة تكلفة الحرب في أوكرانيا بالنسبة لروسيا “من أجل خلق حافز للتفاوض على سلام ذي معنى”.
ولم يتضح بعد في هذه المرحلة مدى الدعم الذي تحظى به الوثيقة في شكلها الحالي من جانب جميع دول مجموعة السبع. وبينما يواصل الدبلوماسيون التفاوض بشأن النص، فمن المرجح إجراء المزيد من المراجعات.
وعندما أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع موسكو لإنهاء الحرب، أثار ذلك “موجات من الصدمة” عبر العواصم الغربية. وكان رد فعل بعض رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي متخوفا من استبعادهم، فاجتمعوا في باريس يوم الاثنين لمناقشة نهج مشترك للمفاوضات.
وتعرضت مسألة تحديد سقف أسعار النفط لانتقادات شديدة عندما نُشرت لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2022، لأنها كانت سهلة للغاية بالنسبة لروسيا للتحايل عليها، وكانت تهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على تدفق النفط والوقود إلى البلاد.
ولكن هذا التصور تغير في العاشر من يناير/كانون الثاني، عندما فرضت إدارة بايدن آنذاك عقوبات على 161 ناقلة نفط، بما في ذلك شركتان روسيتان كبيرتان لإنتاج النفط، والعديد من التجار، وشركة تأمين رئيسية لناقلات النفط في البلاد.
وتحدث وزير الخزانة الأميركي الجديد سكوت بيسانت عن تشديد الإجراءات إذا رأت واشنطن أن ذلك قد يساهم في التوصل إلى حل أسرع للحرب في أوكرانيا.
المصدر: A.Sh.A