الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية

منذ 2 أيام
الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ24 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ11، وسط تصعيد عسكري من عمليات الهدم والتفجير وحرق المنازل، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية.

وقال مراسلنا: إن قوات الاحتلال أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ومعسكريها (طولكرم ونور شمس)، ترافقت مع إطلاق نار وانفجارات. وفي الوقت نفسه، اقتحموا ضواحي ذنابة شرق المدينة وعرتة جنوبها، وفتشوا عدداً من المنازل والمباني السكنية، واعتقلوا عدداً من المواطنين بينهم نازحون من مخيم نور شمس. ومن بين المعتقلين علي أبو زهرة، وأيمن الترابي، ونائل البنا ونجله يوسف، وعبد الرحمن هاني محمد عبد الله.

وانتشرت قوات الاحتلال في مختلف شوارع وأحياء المدينة، وأقامت حواجز عسكرية فيها. وتمركزت قوات الاحتلال في شوارع مدينة نابلس الواصلة بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وعلى دوار شويكة في الحارة الشمالية، وعلى تقاطع أبو صفية في الحارة الشرقية، وعلى دوار الفرعون في الجنوب، فيما جابت دوريات راجلة شوارع المدينة، وخاصة سوق الخضار وشارع مستشفى شهداء الدولة ثابت ثابت.

وأوقفت قوات الاحتلال المركبات وفتشتها والتدقيق في هويات ركابها ومنعتهم من المرور. وفي الوقت نفسه، قاموا باعتراض الشباب واحتجازهم والتحقيق معهم في الميدان وإساءة معاملتهم دون اعتقال أي أحد.

وفي مساء أمس، اصطدمت مركبة عسكرية للاحتلال بسيارة مدنية على شارع نابلس. وأفاد شهود عيان لوكالة “وفا” أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت تجاه المركبة، ومنعوا طواقم الإنقاذ من الاقتراب منها لفترة طويلة قبل أن يتمكنوا من نقل المصاب إلى المستشفى.

وفي السياق ذاته، جرت عملية هدم واسعة لمنازل المواطنين في مخيم طولكرم، بعد إخطار 14 منزلاً في المخيم بهدمها، بحجة تعبيد طريق وسط المخيم، يمتد من منطقة الوكالة حتى حي البلاونة.

وواصلت جرافات قوات الاحتلال منذ صباح أمس، هدم عدد من المنازل في المخيم، فيما أحرق الجنود المزيد من المنازل وسط دوي إطلاق النار. وتعود المنازل التي تعرضت للقصف لعائلات: أبو شهاب، الشيخ علي، بليدي، التركي، حاجبي، إبراهيم، عبد الرزاق، قاسم، كنعان، عابد، سالم، الحاج يوسف، وشهاب.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة لـ”وفا”، إن العدوان المستمر أدى حسب الإحصائيات حتى الآن إلى تدمير وحرق 50 منزلاً، وتدمير 300 محل تجاري بشكل كامل، وتدمير وتخريب عدد كبير من المركبات. ونتيجة لذلك، أصبح المخيم خالياً من الحياة، حيث انقطعت المياه والكهرباء والاتصالات بعد أن تم تخريب البنية التحتية وتدميرها بالجرافات. وبالإضافة إلى ذلك، تم تهجير 11 ألف مواطن من أصل 15 ألف مواطن يعيشون هناك.

في الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال حصار مخيم نور شمس. يتمركز جنود المشاة في الأحياء ويقومون بمداهمة المنازل وتدميرها. وفي حي المنشية أحرقوا منزل عائلة فيصل.

تواصل قوات الاحتلال احتلال منزلين في شارع نابلس، وتحويلهما إلى ثكنة عسكرية، وتنشر دوريات راجلة حولهما.

في الوقت نفسه، أبقت قوات الاحتلال حاجز جبارة على المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم مغلقا لليوم الثاني عشر على التوالي، ما أدى إلى عزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات وباقي محافظات الضفة الغربية.


شارك