الناخبون فى ألمانيا يستعدون للتصويت فى الانتخابات العامة الأحد

منذ 2 شهور
الناخبون فى ألمانيا يستعدون للتصويت فى الانتخابات العامة الأحد

وتنتظر ألمانيا الانتخابات البرلمانية الحاسمة يوم الأحد 23 فبراير/شباط. ويريد الألمان استعادة الاستقرار الذي ميز عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل. لكن البلاد تواجه تحديات جوهرية تهدد نموذجها، وخاصة على المستوى السياسي والاقتصادي، إذ يترافق التدهور الاقتصادي مع تزايد الاستقطاب وصعود الأحزاب المتطرفة. وفي هذا السياق، ما هي آخر نتائج استطلاعات الرأي حول الانتخابات المقبلة وماذا تعني؟

ويتقدم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في استطلاعات الرأي الأخيرة بحصوله على 27 في المائة من الأصوات لمرشحه فريدريش ميرز، الذي وصفه موقع بوليتيكو بأنه “ترامب ألمانيا”. يُعرف ميرز بمواقفه المحافظة التقليدية، وخاصة فيما يتعلق بالهجرة والسياسة الاقتصادية، ويحاول دفع حزبه إلى اليمين أكثر مقارنة بإرث ميركل الوسطي. ويرى البعض أن نهجه هو انعكاس للخطاب الشعبوي والقومي الذي ينتهجه دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

ويمكن النظر إلى شعبية ميرز باعتبارها تعبيرا عن رغبة الألمان في العودة إلى زمن “الاستقرار السياسي”. لكن المثير للدهشة هو أن شعبيته انخفضت بنقطتين مئويتين مقارنة بالاستطلاع الأخير. وعلاوة على ذلك، لم تنخفض معدلات تأييد ميركل إلى ما دون 33% في أي من الانتخابات الأربعة التي شاركت فيها منذ عام 2005، وفي انتخابات عام 2013 كانت أعلى من 41%.

وفي المرتبة الثانية يأتي حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي بلغت نسبة تأييده نحو 20% مقارنة باستطلاع الرأي الأخير. ويركز الحزب حملته الانتخابية على قضية الهجرة في حين يحاول تحسين صورته في مجالات أخرى. الشخصية القيادية في الحزب هي المرشحة لمنصب المستشارة، أليس فايدل. وهي مثلية الجنس، وتعيش مع شريك من أصل سريلانكي، ولديها طفلان.

وجاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي، حزب المستشار الحالي أولاف شولتز، في المركز الثالث بنسبة تأييد بلغت 17%. يُشار إلى أن شولتز تمكن في عام 2021 من الفوز بنسبة 25.7%، متقدماً بفارق ضئيل على الحزب الديمقراطي المسيحي، وتمكن من تشكيل ائتلاف حاكم بين حزب الخضر اليساري (الذي حقق 12% في الاستطلاع) والحزب الليبرالي الوسطي (الذي حقق 4% فقط في الاستطلاع).

ومع ذلك، تراجعت شعبية الائتلاف الحاكم بشكل كبير في عام 2024، مما أدى إلى هزيمته في تصويت الثقة في البرلمان في ديسمبر/كانون الأول، وبالتالي الاتجاه نحو هذه الانتخابات البرلمانية المبكرة.

وكان التغيير الأكثر أهمية هو ما شهدته مرشحة “اليسار المحافظ” ساهرا فاجينكنيخت، التي تقود التحالف الذي سمي باسمها، “تحالف ساهرا فاجينكنيخت”. وفي استطلاعات الرأي الأخيرة، ارتفعت حصتهم من الأصوات بمقدار ثلاث نقاط مئوية لتصل إلى تسعة في المئة. يجمع حزب فاجنكنيشت بين سياسة اقتصادية يسارية ومواقف محافظة بشأن الهجرة وسياسة خارجية مؤيدة لروسيا.

المصدر: وكالات


شارك