الشربينى: “الأيكوثيرم” لعب دورا مهما فى التحول للطاقة الخضراء بمؤتمر “COP29” بأذربيجان

أكد السفير مصطفى الشربيني الخبير الدولي في مجال الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ رئيس الكرسي العلمي للاستدامة والبصمة الكربونية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) وجامعة الدول العربية والمراقب في اتفاق باريس للمناخ أهمية استكمال الجهود الدولية للوفاء بالتزامات اتفاق باريس ودعم المبادرات التي تضمن التمويل المستدام للدول النامية لتحسين قدرتها على التكيف مع تغير المناخ.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة “مصر وأذربيجان: من مؤتمر المناخ 27 إلى مؤتمر المناخ 29 – مسار شامل” بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. أقيم الحفل تحت رعاية سعادة السيد الخان بولوخوف سفير جمهورية أذربيجان بالقاهرة وبمشاركة واسعة من السفراء وخبراء البيئة.
وأكد الشربيني على الدور المركزي الذي يلعبه سفراء المناخ في تعزيز أجندة الاستدامة في مؤتمر المناخ (COP29)، حيث ركزت جهودهم على تعزيز الشراكات بين البلدان النامية والمتقدمة من خلال مبادرات مثل العالم الأخضر، والتي تهدف إلى تقليص الفجوة المناخية بين البلدان، والدفع نحو تنفيذ التعهدات المناخية السابقة، بما في ذلك نتائج مؤتمر المناخ (COP27) في شرم الشيخ، لضمان عدم الانحراف عن الالتزامات المناخية. ومن ثم، فإن دور سفراء المناخ يثبت أنه يشكل هيئة أساسية لرصد التنفيذ وضمان التحول العادل والمستدام للسياسات البيئية والاقتصادية. إن نجاح مؤتمر المناخ (COP29) لم يكن مجرد اتفاقات، بل كان بمثابة بداية مرحلة تنفيذ حقيقية يجب على الجميع المشاركة فيها لضمان عالم أكثر استدامة.
وأضاف أنه مع ختام مؤتمر المناخ (كوب 29) في أذربيجان، برزت العديد من الأسئلة الأساسية المتعلقة بالتمويل الأخضر والاستدامة والابتكار في معالجة تحديات المناخ. ومن بين الشخصيات البارزة التي لعبت أدوارًا رئيسية في المؤتمر الدكتور. نايف الفقير، الأمين العام لسفراء المناخ والخبير المعروف في مجال الاستدامة، والذي قدم رؤى متقدمة حول دور إيكوثيرم في تنفيذ التحول إلى الطاقة المستدامة والحد من الانبعاثات. وهو نظام متقدم لتقليل استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون يعتمد على التقنيات الحديثة في إدارة الحرارة والطاقة، ما يجعله نموذجاً فعالاً يمكن تطبيقه في مختلف القطاعات، وخاصة في الدول التي تريد تحقيق هدف الحياد الكربوني.
من جانبه، أكد السفير الخان بولوخوف أن أذربيجان ليست راضية عن مجرد استضافة المؤتمر. وتسعى الدولة أيضًا إلى أن تكون رائدة في إشراك القطاعين العام والخاص في دعم المشاريع البيئية. وأوضح أن التمويل الأخضر يشكل عنصرا أساسيا في تنفيذ استراتيجيات الحياد الكربوني، وخاصة بالنسبة للدول النامية التي تواجه تحديات اقتصادية معقدة في التحول إلى الطاقة النظيفة.
وأكد بولوخوف أن مؤتمر المناخ ليس مجرد مؤتمر سياسي، بل هو منصة لإيجاد حلول واقعية ومستدامة. تركز أذربيجان على جذب الاستثمارات البيئية، وتشجيع الابتكارات في مجال الطاقة المتجددة وإدارة الموارد الطبيعية، وضمان الانتقال العادل إلى الاقتصاد الأخضر دون الإضرار بالتنمية الاقتصادية.
وشدد بولوخوف على أهمية التعاون الدولي والمجتمع المدني في دعم العمل المناخي. وهنا يأتي دور سفراء المناخ بقيادة السفير الدكتور. ويأتي على رأس قائمة المشاركين مصطفى الشربيني، الذي قدم مساهمة كبيرة في مناقشات مؤتمر المناخ (COP29) برؤيته بشأن التمويل العادل للمناخ، ومشاركة أكبر للمجتمعات المحلية في سياسة المناخ، والدعم العالمي لتطوير استراتيجيات الاستدامة، وقيادة مبادرات مثل سفراء المناخ، والتي تهدف إلى إشراك الشباب والمجتمع المدني في تنفيذ أهداف المناخ.
وأشار أيضاً إلى أن الشراكة بين أذربيجان وسفراء المناخ تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال التمويل الأخضر، حيث تتوافق رؤية أذربيجان مع رؤية الدكتور حاجي زاده. وثمن شربيني دور مصر في تطوير حلول فعالة للتحديات المناخية، مؤكداً على أهمية بناء القدرات المحلية وتطوير استراتيجيات لدعم الاقتصاد الدائري والحد من انبعاثات الكربون.
وأكد السفير الأذربيجاني أن التحدي الحقيقي لا يكمن في الالتزامات والتعهدات، بل في آليات التنفيذ الفعلية. وقد دفع هذا أذربيجان إلى التركيز على تطوير آليات تمويل واضحة وزيادة الشفافية في توزيع التمويل المناخي.
وأكد أن التعاون مع خبراء المناخ مثل الدكتور يساهم مصطفى الشربيني في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية من خلال تبني نماذج مبتكرة لتمويل المشاريع المناخية، مثل السندات الخضراء وصناديق الاستثمار المناخي، ودعم استخدام التكنولوجيات المتقدمة في إدارة الموارد الطبيعية.
دكتور. أكد أحمد علي، عالم إيكوثيرم في سفراء المناخ، على دور الدكتور. نايف الفقير في مناقشات المناخ في مؤتمر المناخ COP29. وناقش التحديات التي تواجه البلدان النامية في انتقالها إلى الاقتصاد الأخضر وسلط الضوء على الحلول التكنولوجية التي يمكن أن تدعم هذا التحول. وأكد أن الاستثمار في تقنيات إيكوثيرم ليس ضرورة بيئية فحسب، بل هو فرصة اقتصادية أيضاً، حيث يمكن أن يوفر على البلدان مليارات الدولارات من تكاليف الطاقة ويخلق فرص عمل جديدة في قطاع التكنولوجيا الخضراء. ولذلك، كان التركيز خلال مؤتمر المناخ التاسع والعشرين على أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر ليس مجرد خيار بل ضرورة عالمية وأن التكنولوجيا تلعب دورا هاما في تسريع هذا التحول.
دكتور. وأوضح أحمد علي أن نجاح مؤتمر المناخ (كوب 29) لا يكمن فقط في توصيات المؤتمر، بل أيضا في طريقة تنفيذ هذه التوصيات من خلال شراكات ذكية بين الحكومات والقطاع الخاص والخبراء الدوليين. ويتم تحقيق ذلك اليوم من خلال التعاون بين Ecotherm وسفراء المناخ.
المصدر: A.Sh.A