إعلان مراكش يؤكد الالتزام الجماعى بجعل سلامة الطرق أولوية عالمية

منذ 18 ساعات
إعلان مراكش يؤكد الالتزام الجماعى بجعل سلامة الطرق أولوية عالمية

أكد الوزراء المشاركون في المؤتمر العالمي الرابع للسلامة المرورية في مراكش بالمغرب، الخميس، التزامهم المشترك بجعل هذه القضية أولوية عالمية، بما يتماشى مع مبادئ الإنصاف وإمكانية الوصول والاستدامة.

وفي البيان الختامي للمؤتمر، رأى المشاركون أن الحلول للتحديات القائمة يجب أن تستند إلى الإرادة السياسية القوية، وزيادة الاستثمار، والشراكات التعاونية، والمشاركة الفعالة لجميع أصحاب المصلحة.

ويشير الإعلان إلى أن العمل المنسق يمكن أن يقلل من الوفيات والإصابات على الطرق، وخاصة بين الفئات الأكثر ضعفا، وأن السلامة على الطرق يمكن دمجها بشكل كامل في جهود التنمية المستدامة.

وأكد الوزراء ورؤساء الوفود أيضًا عزمهم على مواصلة الجهود بتصميم متجدد وإحساس بالمسؤولية لتحقيق هذه الرؤية المتمثلة في توفير طرق آمنة وسهلة الوصول للجميع.

وسلط الإعلان الضوء على الأضرار الهائلة التي تسببها حوادث الطرق في جميع أنحاء العالم: ففي كل عام هناك نحو 1.2 مليون حالة وفاة يمكن الوقاية منها ونحو 50 مليون إصابة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مثل هذه المآسي تتسبب في خسارة تتراوح في المتوسط بين ثلاثة وخمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وهي تمثل بالتالي مشكلة صحية عامة ملحة وتحدياً تنموياً.

وأكد مؤتمر مراكش على أهمية اتخاذ إجراءات مستدامة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 وما بعده. وتشمل هذه الأهداف، على وجه الخصوص، خفض عدد الوفيات والإصابات على الطرق إلى النصف وتعزيز وسائل النقل الآمنة والميسرة والمستدامة.

وسلط المؤتمر، الذي عقد لأول مرة في أفريقيا، الضوء على الحاجة إلى زيادة الدعم للدول النامية لتمكينها من توفير التمويل المستدام وتنفيذ تدابير فعالة للسلامة على الطرق. ودعت أيضا إلى حشد المزيد من الموارد لتطوير استراتيجيات وطنية فعالة.

ودعا المشاركون أيضا إلى إنشاء آليات تنسيق بين الوزارات لمواجهة تحديات السلامة المرورية أفقيا.

وشددوا على ضرورة إدخال معدات السلامة الإلزامية في تصميم وتصنيع المركبات وضرورة إنشاء البنية التحتية للطرق بما يتوافق مع المعايير الدولية.

وعلى مستوى آخر، دعا مؤتمر مراكش إلى إدراج برامج تعليم السلامة الطرقية ضمن المناهج المدرسية وتدريب السائقين الشباب.

ودعا أيضا إلى تشديد التشريعات الوطنية بشأن حدود السرعة، وإدخال حزام الأمان، ومكافحة القيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات.

شارك أكثر من 100 وزير من قطاعات النقل والداخلية والبنية التحتية والصحة في المؤتمر العالمي الرابع للسلامة الطرقية، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. المغرب من قبل وزارة النقل واللوجستيك المغربية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. المصدر: A.Sh.A


شارك