وزير التعليم: التعليم الفني بوابة مصر نحو المستقبل وندعم تطويره بالشراكة مع اليابان

وفي إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية، حضر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني، اليوم الجمعة، الندوة التفاعلية حول الشراكة التعليمية بين مصر واليابان، والتي حضرها عدد من كبار المسؤولين اليابانيين، فضلاً عن ممثلي الشركات والمؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث ومؤسسات التمويل المتخصصة في مجال التعليم.
وفي كلمته، ناقش الوزير الإصلاحات التي تشهدها منظومة التعليم المصرية حالياً. وأكد على الدور المحوري للشراكة المصرية اليابانية في دعم التعليم والتدريب الفني والمهني وتعزيز أساليب التدريس الحديثة. وأشار إلى أن التعليم الفني هو بوابة مصر للمستقبل، مؤكداً حرص الدولة المصرية على تطوير هذا التعليم بالشراكة مع اليابان.
وقال الوزير إن الشراكة المصرية اليابانية في التعليم تمثل مشروعاً استراتيجياً يهدف إلى تحسين منظومة التعليم في مصر من خلال الاستفادة من تجربة اليابان الرائدة، مشيراً إلى الاتفاقية التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان في مارس 2016، حيث وقع الاتفاقية مع رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، والتي شكلت نقطة انطلاق مهمة لتحديث منظومة التعليم في مصر وفقاً لأفضل الممارسات اليابانية.
وتحدث أيضاً عن جهود مصر للاستفادة من نموذج التعليم الياباني، موضحاً أن التعاون يتضمن توسيع نطاق نموذج المدرسة المصرية اليابانية. يركز النموذج على تنمية المهارات الحياتية للطلبة وتحسين العمل الجماعي والانضباط مما يساهم في تنمية الشخصية المتكاملة لدى الطلبة المصريين.
وأشار أيضًا إلى الجهود المبذولة لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس المصرية. ويتم ذلك من خلال تطوير المناهج وإنشاء مراكز متخصصة مثل المركز المصري الدولي للقيادة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تأهيل المعلمين لدعم هذه الفئة وتمكينهم من دخول سوق العمل. وأكد أن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المنظومة التعليمية يعد من أولويات الدولة المصرية.
وفي مجال التعليم الفني، بحث الوزير خطط التعاون للتوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص من الجانب الياباني، ومراقبة جودتها وتوفير مناهج متطورة تواكب متطلبات سوق العمل المصري والعالمي.
وأشار الوزير في كلمته إلى أن مصر لديها أكبر منظومة تعليم ما قبل الجامعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأكثر من 25 مليون طالب في كافة المراحل التعليمية، و843 ألف معلم وإداري، و60 ألف مدرسة.
كما ألقت السيدة كامي هاروكو، مدير عام إدارة تنمية الموارد البشرية في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، كلمة أكدت فيها على أهمية التعاون المصري الياباني في تطوير التعليم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتضمنت الندوة أيضًا عرضًا تقديميًا حول مبادرة الشراكة التعليمية المصرية اليابانية قدمه الدكتور. هاني هلال الأمين العام للبرنامج. وناقش الإنجازات الرئيسية للمشروع والتحديات القادمة وخطط التطوير المستقبلية.
وأكد أن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا تعد نموذجا رائدا لهذا التعاون. كما أشار التقرير إلى الحدث المهم الذي حدث يوم 16 سبتمبر 2020، عندما افتتح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي برفقة رئيس الوزراء الياباني و14 وزيراً يابانياً الجامعة المصرية اليابانية، وهو ما يعكس عمق وأهمية التعاون المشترك بين البلدين.
وأشاد هاني هلال بالدعم المستمر من الحكومة اليابانية، والذي يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي.
وكان ممثلو العديد من الشركات اليابانية المعروفة ضيوفًا أيضًا في الندوة. على سبيل المثال، تحدثت شركة كاسيو مع ريحانة فاطمة حول دور الشركة في تطوير أدوات التعليم الرقمية، كما قدمت شركة ياماها مشاريعها لتعزيز التعليم الموسيقي في المدارس، وناقشت شركة سبيركس تطبيقاتها الحديثة في مجال التعليم الذكي.
كما ناقشت الندوة المبادرات التي تعكس التزام اليابان بمشاركة خبراتها التعليمية مع مصر. ومن شأن ذلك أن يعزز مهارات الطلبة المصريين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ويدعم جهود الحكومة المصرية الرامية إلى مواكبة النظام التعليمي للمعايير الدولية.
المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء