إجراءات أمنية غير مسبوقة في لبنان عشية تشييع نصرالله

منذ 2 شهور
إجراءات أمنية غير مسبوقة في لبنان عشية تشييع نصرالله

عشية تشييع جنازة زعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي اغتيل على يد إسرائيل، وخليفته هاشم صفي الدين، تشهد لبنان إجراءات أمنية مشددة.

وقالت مصادر وتقارير مختلفة إن هذه واحدة من الحالات النادرة التي تم فيها رفع الجاهزية العملياتية للجيش وأجهزة الأمن الأخرى إلى 100%، عقب إيجاز أمني في القصر الرئاسي يوم الجمعة.

وأعلنت السلطات اللبنانية عن خطة أمنية تتضمن إغلاق مطار بيروت الدولي مؤقتاً وتطبيق إجراءات أمنية مشددة في موقع العزاء (المدينة الرياضية في بيروت) والمناطق المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ تدابير استثنائية للتحكم في حركة المرور تحسباً لأي حالات طارئة. وشمل ذلك إغلاق بعض الشوارع وحظر ركن السيارات في مناطق معينة.

وتم وضع كل الاحتمالات على الطاولة، بما في ذلك توقع حالة طوارئ أمنية محتملة من جانب إسرائيل، مثل إمكانية الاغتيال أو القصف بطائرات بدون طيار أو تنفيذ عملية أمنية داخلية.

وتأتي هذه الإجراءات الأمنية غير العادية في الوقت الذي تصل فيه وفود أجنبية من إيران والعراق واليمن لحضور الجنازة.

وعلى الصعيد السياسي، تسربت أنباء عن حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري الجنازة، ورأى مراقبون أن ذلك من شأنه إعفاء الرئيس جوزيف عون من واجب الحضور أو تعيين وكيل عنه لأسباب بروتوكولية.

ولم يعلن بري قرار مشاركته لأسباب أمنية، ويقول مقربون منه إن الأمر لم يحسم بعد بسبب ظروف أمنية قد تظهر في اللحظات الأخيرة.

وفي هذا السياق، ظهرت تغريدة للنائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي جو ويلسون على منصة إكس، قال فيها: “أي سياسي لبناني يحضر جنازة السيد يرى نفسه إلى جانب النظام الإيراني”.

ونظراً للأجواء المفتوحة تماماً أمام إسرائيل على البر والبحر والجو، فإن المخاوف الأمنية قوية. وتفيد معلومات بأن هناك عدداً من القيادات الأمنية التابعة لحزب الله ما زالت تعمل في الخفاء، ولا أحد يعرفها حتى داخل أوساط الحزب. ولم يتحملوا المسؤولية إلا مؤخرا بعد أن قامت إسرائيل باغتيال معظم قادتهم من الصف الأول والثاني.

ولم يتأكد بعد ما إذا كان الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم سيحضر شخصيا أم أنه سيلقي كلمة مسجلة؛ الخيار الأول هو الأكثر احتمالا.

المصدر: وكالات


شارك