أبو الغيط: نتطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مشروع التهجير

منذ 9 ساعات
أبو الغيط: نتطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مشروع التهجير

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تطلعه إلى موقف موحد للبرلمان العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مشروع التهجير ودعم المبادرات البديلة والعمل على تعزيز هذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الأمين العام لجامعة الدول العربية في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي افتتح اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقال أبو الغيط إن المنطقة العربية تعيش حاليا واحدة من أخطر اللحظات في تاريخها الحديث، فالقضية الفلسطينية العزيزة على قلب كل عربي تتعرض لمخطط تصفيتها بتهجير سكانها بعد تدميرها وابتلاعها.

وأضاف أن مقترح الترحيل من قبل القوة المحتلة ليس جديدا، وإن كان يحزننا أن تؤيد هذا المقترح قوة عالمية كبرى بعد أن كان مقتصرا في السابق على اليمين الإسرائيلي المتطرف. المقترح مرفوض عربيا ودوليا لثلاثة أسباب: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي. وأضاف: “إن صوتنا العربي الجماعي له أهمية قصوى في هذه المرحلة الحرجة”. ونحن جميعا نتطلع إلى القمة التي ستعقد في القاهرة مطلع الشهر المقبل للتعبير عن هذا الموقف المشترك بشكل واضح وحاسم ولتقديم بدائل عملية وواقعية وإنسانية ومتوافقة مع القانون الدولي. بدائل إعادة إعمار غزة بحضور وجهود أهلها وبدعم عربي ودولي.

وأضاف: “لقد تابعنا جميعا تصاعد الغضب لدى الجماهير العربية خلال الستة عشر شهرا من الحرب الوحشية والإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، ووجدنا أن الاحتلال غير مسبوق في هذه الجريمة ويمثل تحديا صارخا لأبسط معاني الإنسانية والقانون”.

وقال إن الاحتلال أدى، دون أن يلاحظه أحد، إلى تعميق مشاعر العداء والكراهية بين الأجيال الجديدة في العالم العربي، التي ربما لم تتعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل. وأكد أن الاحتلال بوحشيته وإجرامه المستمر يقوض إمكانيات التعايش المستقبلي ويقوض أسس السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد أبو الغيط أنه لا شك أن البرلمانات باعتبارها صوت الشعوب تعكس هذه التوجهات في الرأي العام العربي حتى يدرك العالم أننا لا نقبل السلام القائم على منطق العنف والترهيب، بل إن السلام العادل وحده هو الذي يخلق التعايش والاستقرار المستدام.

وأكد أن جامعة الدول العربية تظل ملتزمة برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد للسلام الشامل في المنطقة. وبدون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لن يكون هناك سلام أو أمن لأي من الطرفين. إن كل الأفكار والرؤى المبنية على الظلم تجاه الفلسطينيين أو الظلم تجاههم أو تجاه الدول العربية لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع ومضاعفة معاناة الشعوب – كل شعوب المنطقة.

وأعرب عن ثقته بأن اجتماع اليوم الذي سيشارك فيه ممثلون بارزون للبرلمانات العربية، بما في ذلك رؤساء وممثلو المجالس والبرلمانات العربية، سيؤدي إلى الموقف الذي اعتدنا أن نراه من ممثلي قيادات البرلمانات العربية.

المصدر: A.Sh.A


شارك