الدبابات الإسرائيلية تدخل مدينة جنين للمرة الأولى منذ 23 عامًا
للمرة الأولى منذ 23 عاماً، أرسل الجيش الإسرائيلي دباباته إلى شمال الضفة الغربية. ويأتي ذلك استمراراً لعملياتها العسكرية التي بدأت قبل أكثر من شهر في جنين بوتيرة متزايدة وتوسعت باتجاه طولكرم وطوباس ونابلس.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الدبابات دخلت جنين للتحضير لتوسيع العملية في الضفة الغربية.
في هذه الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب الأحد أن “فرقة مدرعة تعمل في جنين”.
وأضاف بيان جيش الاحتلال: “تواصل قواته وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود العمل على إحباط الأنشطة في شمال الضفة الغربية وتوسيع عملياتها الهجومية، فيما بدأت قوات من لواء الناحال ووحدة دوفدفان العمل في المزيد من القرى في منطقة جنين”.
وفي وقت سابق من اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية جنوب جنين، وهدمت شوارعها وبنيتها التحتية وفتشتها واعتقلت مواطنين.
ويأتي ذلك بعد مرور ما يقرب من 34 يوماً على بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في جنين، امتدت إلى طولكرم وطوباس ونابلس، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف.
وبينما استمرت هجمات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإنها أسفرت عن مقتل 923 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14500 آخرين، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.
من جهتها، اعتبرت السلطات الفلسطينية هذه العملية جزءاً من مخطط الحكومة الإسرائيلية ضم الضفة الغربية وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يرقى إلى إعلان الموت الرسمي لحل الدولتين.
