المشاط: التعاون التنموى بين مصر واليابان يعكس عمق الشراكة والعلاقات

قال وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتور وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن التعاون التنموي بين مصر واليابان يقوم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة للتنمية المستدامة والالتزام الراسخ بزيادة الرخاء الاقتصادي والاجتماعي. وأكدت أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت ديناميكية وتقدما ملحوظين، تعززت بتبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، بما يعكس عمق شراكتنا ويؤدي إلى رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في الاحتفالية بالذكرى السبعين للتعاون الإنمائي بين مصر واليابان، التي نظمتها السفارة اليابانية في مصر ووكالة اليابان للتعاون الدولي (الجايكا)، والتي أقيمت بدار الأوبرا المصرية بحضور فايزة أبو النجا مستشارة رئيس جمهورية مصر العربية لشئون الأمن القومي، وإيواي فوميو السفير الياباني بالقاهرة، وكاتو كين الممثل الرئيسي لمكتب وكالة اليابان للتعاون الدولي (الجايكا) في مصر.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط في كلمتها خلال الحفل أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل على تعزيز وتوسيع هذه الشراكة، مستشهدة بزيارتها إلى اليابان في ديسمبر الماضي والتي عكست قوة العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشارت إلى أنه تم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بشأن “تمويل سياسات التنمية للشمول الاقتصادي والنمو الأخضر” بقيمة 230 مليون دولار، و”منحة دار الأوبرا المصرية” بقيمة 1.2 مليون دولار، ومنحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقطاع الزراعي بقيمة 3.2 مليون دولار. علاوة على ذلك، تطورت الشراكة بين مصر واليابان إلى تعاون متعدد الأوجه يجسد التوافق بين آليات تمويل التنمية اليابانية وأولويات مصر الوطنية، كما ينعكس في رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة (2024-2027).
وأشارت إلى أن اليابان دعمت بشكل مستمر التنمية في مصر من خلال التعاون التنموي وقدمت نحو 2.4 مليار دولار في شكل منح مساعدات فنية و7.2 مليار دولار في شكل تمويل تنموي. وأوضحت أن هذا الدعم الكبير لعب دوراً أساسياً في تنفيذ مشاريع ناجحة أدت إلى النمو والتقدم في مجالات رئيسية. خلال التعاون الطويل الأمد بين البلدين، أطلقت مصر واليابان ونفذتا مشاريع رائدة ذات تأثير دائم، بما في ذلك المتحف المصري الكبير، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ومشروع التأمين الصحي الشامل، وبناء ملحق مستشفى الأطفال التابع لجامعة القاهرة (أبو الريش)، والمرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق في القاهرة.
وأضافت أن تنمية رأس المال البشري تعد أحد المجالات ذات الأولوية في الشراكة بين مصر واليابان. ويتطلب هذا تحسين بناء القدرات والتعليم والتدريب المهني لضمان تزويد الناس بالمهارات التي يحتاجون إليها للنجاح في عالم سريع التغير. وأكدت أن برنامج الشراكة التعليمية المصرية اليابانية يعد حجر الزاوية في جهود تحديث منظومة التعليم في مصر. ولتحقيق هذه الغاية، سيتم دمج أنشطة “توكاتسو” والأساليب المستوحاة من اليابان في 51 مدرسة مصرية يابانية قائمة، بالإضافة إلى 12 مدرسة تجريبية و30 مدرسة حكومية في محافظات “الحياة الكريمة”.
وأشارت إلى أنه تم توسيع شبكة المدارس المصرية اليابانية إلى 1700 مدرسة في كافة المحافظات، وتم إدخال النموذج الياباني للتعليم الفني (EJ-KOSEN) في بعض المعاهد الفنية. وأوضحت أن التركيز الآخر في الشراكة المصرية اليابانية يتمثل في تعزيز القطاع الخاص من خلال توفير آليات تمويل إضافية للشركات. وينطبق هذا أيضًا على الاستثمارات في توطين الصناعة وتنمية رأس المال البشري ودعم ريادة الأعمال الرقمية وتطبيقات البحث العلمي.
وأكدت أن المؤسسات اليابانية تشارك أيضا في إطار برنامج “نوافي” بشكل نشط في تمويل مشروعات القطاع الخاص، وخاصة في قطاع الطاقة، مثل محطة الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات في كوم أمبو بأسوان، ومشروع مزرعة الرياح البرية في رأس غارب.
واختتمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي كلمتها بالإعراب عن تقديرها للتعاون الأخير مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) ومختلف الوزارات المصرية. وهو ما سيمكننا من الاستفادة من الخبرات اليابانية المتميزة في مجال الذكاء الاصطناعي والنهوض بأجندة الذكاء الاصطناعي في مصر. وينصب التركيز على التكامل في مختلف القطاعات الاقتصادية وتنمية المهارات وتحسين البنية التحتية. وأعربت أيضًا عن نيتها الإعلان عن “استراتيجية للتعاون بين مصر واليابان” ونشر تقرير حول هذا الموضوع في المستقبل القريب. التعاون التنموي.
المصدر: A.Sh.A