حماس تستنكر تنصل نتانياهو من التزامات اتفاق الهدنة وتطالب بالضغط عليه لإطلاق سراح الأسرى

بعد أن علقت إسرائيل إطلاق سراح 620 أسيراً فلسطينياً بدعوى أنها “إجراءات مهينة بحق أسراها”، جددت حماس إدانتها للقرار.

وأكد عضو المكتب السياسي للحركة عزت الراشد في بيان الأحد أن “هذا القرار يكشف مرة أخرى ذرائع الجانب الإسرائيلي وتنصله عن التزاماته”.

ودعا الراشد الوسطاء أيضاً إلى الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

واعتبرت حماس أن ادعاء إسرائيل بأن “مراسم التسليم كانت مهينة” كاذب وذريعة واهية للتهرب من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

ورأت حماس أن “الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له الفلسطينيون خلال عملية الإفراج عنهم من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة”.

وأكدت حماس أن مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين لم تكن إهانة لهم، بل عكست التعامل الإنساني معهم.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأجيل إطلاق سراح الفلسطينيين بسبب “انتهاكات متكررة ومهينة” من قبل حماس.

يشار إلى أن إسرائيل سبق أن فرضت إجراءات مماثلة على الفلسطينيين قبل إطلاق سراحهم. وفي عملية التسليم السابقة، أجبرتهم على ارتداء قمصان تحمل عبارات “لن ننسى” وهددتهم بالضرب ضد حماس.

وأجبروا أمس أيضًا السجناء الـ620 الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم على ارتداء ملابس وأساور تحتوي على آيات من كتاب المزامير، والتي تضمنت أيضًا تهديدات.

عندما يغادر الفلسطينيون السجون الإسرائيلية، فإنهم غالبا ما يكونون نحيفين، مما يعكس التعذيب الذي تعرضوا له أثناء اعتقالهم.

يشار إلى أن حماس أفرجت حتى الآن عن 29 أسيراً إسرائيلياً. وهذه هي الدفعة الأخيرة من الناجين (7 مجموعات) ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تتضمن ثلاث مراحل.

ولا يزال 62 إسرائيليا محتجزين في القطاع الفلسطيني المدمر، منهم 35 قتيلا، بحسب الجيش الإسرائيلي.

المصدر: A.Sh.A