وقفة احتجاجية لأبناء الجاليات العربية بالعاصمة الفرنسية باريس ضد دعوات تهجير أهالى غزة

منذ 3 ساعات
وقفة احتجاجية لأبناء الجاليات العربية بالعاصمة الفرنسية باريس ضد دعوات تهجير أهالى غزة

شارك عدد كبير من أبناء الجاليتين العربية والمصرية في مظاهرة حاشدة بالعاصمة الفرنسية باريس، الأحد، احتجاجا على دعوات الطرد القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

وتجمع عدد كبير من المواطنين في ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها تجمعات وجمعيات أهلية عربية ومصرية، من بينها الاتحاد العام للمصريين في فرنسا، مرددين شعارات ضد التهجير القسري. ورفع المشاركون أيضا لافتات احتجاجية ضد الطرد، مؤكدين على رفضهم القاطع لخطة التوطين الأميركية الإسرائيلية ردا على الخطط المقترحة لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأشاد المتظاهرون بالموقف المصري والعربي الرافض للخطة، ودعوا القادة العرب إلى اتخاذ موقف موحد ومعارضة أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على طردهم من أرضهم.

وأكد محمد الدمياطي، أحد منظمي الجمعية العامة للمصريين في فرنسا، أن هذه التظاهرة تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني في قضيته. وقال في تصريحات صحفية إن عنوان المظاهرة هو “لا للطرد ونعم للبناء”. “ولذلك فإننا نرفض الطرد، وفي ذات الوقت نشيد بالموقف الحازم والمشرف للدولة المصرية وموقفها الحازم في مواجهة دعوات الطرد”. وأشاد بوعي الشعب المصري الذي يعرف جيداً أن طرد الفلسطينيين يعني نهاية القضية الفلسطينية.

وأكد مختار العشري رئيس النادي المصري في باريس أن هذه المظاهرة يجب أن تعبر عن رفض الشعب لطرد الفلسطينيين. وأكد أن التهجير مرفوض شكلا ومضمونا، مشيرا إلى وقوفه مع الشعب الفلسطيني لتحقيق الرخاء والعدالة والمساواة له. وقال: “إنهم أعربوا بأنفسهم عن رغبتهم في عدم طردهم ومغادرة بلادهم”.

وأضاف: “القيادة المصرية أوضحت ذلك وأعلنت أنه لا مجال للتهجير”. وهذا الموقف يُحسب للقيادة المصرية وللرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي اتخذ موقفاً حازماً في هذه اللحظة، ونحن جميعاً ندعمه وكل من قال لا للطرد”.

وقال محمد عيد النعيم، رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن المبادرة الشعبية جاءت استكمالاً للقوى الدبلوماسية والرئاسة المصرية. “ومن خلال هذه الوقفة الاحتجاجية فإننا نقول للعالم أن الشعب المصري بأكمله في الداخل والخارج يرفض الطرد”.

وأضاف أن القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطيني فقط، بل هي قضية الأمة العربية. ولهذا السبب، نحن أبناء الجاليات العربية، اجتمعنا اليوم لندين كل خطط التهجير، لأننا نؤمن بالسلام ونريد السلام.

من جانبه قال عماد بن عبدالله من تونس: إن أبناء الجاليات العربية من الجاليات المصرية والمغربية والتونسية والجزائرية اجتمعوا هنا ليقولوا لا للطرد. نرفض من هنا، من العاصمة باريس، وكل المهاجرين هنا يقولون بصوت عال لا للتهجير ونعم للبناء، لأن التهجير القسري ترفضه كل مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، لذلك نحن هنا جميعا لنقول لا للتهجير بكلمة واحدة”.

وفي مدن فرنسية أخرى، شهدت البلاد مظاهرات حاشدة ضد المطالبة بالتهجير القسري لسكان قطاع غزة. وفي مدينة مرسيليا جنوب فرنسا، رفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام المصرية والجزائرية والتونسية والفرنسية. وشارك في هذه التظاهرة التي نظمتها ائتلافات وجمعيات عربية، من بينها ائتلاف فلسطين العاجل الذي يضم عدة جمعيات عمالية وحقوقية وطلابية، من بينها جمعية مصر فرنسا 2000، عدد كبير من المتظاهرين.

وأكد رئيس الجمعية خالد شقير أنه يشارك في التحالف منذ بداية الفعاليات ويرغب في الانضمام لهذا التحالف عبر جمعيته حتى تكون الجمعية المصرية الوحيدة المشاركة في هذا التحالف لنصرة غزة ورفض التهجير بعد أن زادت تحديات مشروع التهجير. وكان شقير أشاد في وقت سابق بالموقف الفرنسي الذي يتماشى مع الموقف المصري بشأن أهمية الحل السلمي وحل الدولتين، وأشار إلى الموقف الموحد للبلدين والزعيمين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون لتجنب حرب إقليمية.

وأكد منظمو هذه التظاهرات أنهم سيواصلون احتجاجاتهم الأسبوعية حتى إلغاء فكرة التهجير القسري وضمان الحقوق الفلسطينية.

المصدر: A.Sh.A


شارك