وزير الرى يشارك فى ندوة إعادة إعمار غزة

دكتور. شارك المهندس هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في ندوة (إعادة إعمار غزة… دور الهندسة والمهندسين) التي نظمتها جمعية المهندسين المصرية.
وفي كلمته بالندوة قال د. وعبر السويلم عن سعادته بالحضور في هذه الندوة الهامة والالتقاء بنخبة من أفضل العقول والخبراء المصريين في ظل ظروف خاصة تتطلب تكاتف الجميع وتعاونهم للتغلب على التحديات التي تواجه أمتنا العربية، موجهاً تحياته لكافة كوادر المهندسين المصريين.
وأضاف معاليه أن الهندسة المدنية ساهمت في بناء الحضارة الإنسانية عبر العصور من خلال تشييد العديد من المباني والمرافق والبنى التحتية التي أثرت على حياة الناس وساعدت في تحسين مستويات معيشتهم. وللأسف فإننا نشهد منذ أكثر من عام عدواناً على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أدى إلى تدمير واسع النطاق للأراضي الفلسطينية.
وفي سياق هذه الحرب الطويلة الأمد، أصبح الوصول إلى المياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة المتضرر أحد أكبر التحديات الإنسانية، حيث يسعى العدوان إلى منع الوصول إلى المياه والطاقة والغذاء كأداة للضغط والسيطرة وسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني. أدت الحرب إلى خفض إمدادات المياه في غزة بنسبة تزيد عن 95%، مما جعل السكان يعتمدون على مرافق المياه والصرف الصحي غير الآمنة وأجبرهم على ترك منازلهم في انتهاك لمبادئ القانون الإنساني الدولي. وقد أدت الحرب أيضاً إلى تعطيل الزراعة وإنتاج الغذاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي وتعريض 2.30 مليون شخص لخطر الجوع المتزايد.
وكعادتها كانت مصر الشقيقة الكبرى المساندة لأشقائها العرب، ولم تتردد مصر في تقديم أي شكل من أشكال الدعم للأشقاء في الأراضي الفلسطينية. وأكدت مصر، على لسان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والحكومة المصرية والشعب المصري وقواتنا المسلحة، رفضها التام لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددة على أن الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن لكافة شعوب المنطقة هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية.
في ضوء العلاقات الأخوية التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني، تقدمت مصر بمقترح لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه. ويدعو الاقتراح إلى إعادة بناء الوحدات السكنية والمرافق الأساسية والمدارس والمستشفيات وغيرها. وفي الوقت نفسه، سيتم إنشاء بنية تحتية متكاملة من شأنها أن تعطي حياة جديدة للقطاع. وأكد في الوقت نفسه أن عملية إعادة الإعمار يمكن أن تتم دون أن يضطر الشعب الفلسطيني إلى طرد من أرضه.
وأنا على يقين بأن المهارات والقدرات المصرية المتميزة ستكون عاملاً حاسماً في نجاح خطة إعادة الإعمار. وتتميز مصر بوجود عشرات الآلاف من المهندسين الأكفاء، كما تمتلك مصر شركات كبيرة في قطاع البناء والمقاولات، وهي حجر الأساس لتنفيذ خطة إعادة الإعمار بأقصى كفاءة وفي أقصر وقت ممكن، وذلك لخدمة أشقائنا الفلسطينيين وتمكينهم من العودة سريعاً إلى الحياة الطبيعية على أرضهم، وهو حق إنساني يستحقه الشعب الفلسطيني.
علينا جميعا أن نتكاتف لدعم القضية الفلسطينية ومساعدة إخواننا الفلسطينيين في تحقيق حقوقهم الإنسانية في وطن مستقل وحياة كريمة. إنه لشرف عظيم للمهندسين المصريين أن يكونوا في طليعة الكوادر المصرية المساهمة في تحقيق هذا الحلم الذي بذلت مصر من أجله جهوداً عظيمة على مر العقود.. ومازالت تبذل من أجله جهوداً عظيمة.. إيماناً بعروبتنا ودفاعاً عن أشقائنا وانتصاراً لمبادئ القانون الدولي.
المصدر: مجلس الوزراء