وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمى الأول للأشعة التداخلية ويشيد بدورها فى تطوير التشخيص والعلاج

افتتح الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، المؤتمر العلمي الأول للجمعية المصرية للأشعة التداخلية، مؤكداً على الأهمية العلمية للمؤتمر في تبادل الخبرات ونشر المعرفة الحديثة في هذا المجال المهم الذي شهد تطوراً سريعاً في السنوات الأخيرة، بحسب بيان نشره اليوم الثلاثاء على صفحة مجلس الوزراء.

وفي بداية كلمته، وجه الوزير الشكر للجمعية المصرية للأشعة التداخلية وكل الشركاء والداعمين المحليين والإقليميين والدوليين.

وأكد أن الأشعة التداخلية تمثل نقلة نوعية في مجال التشخيص والعلاج، حيث تقدم بدائل دقيقة وفعالة للإجراءات الجراحية التقليدية، وتساعد على تقليل المضاعفات وتسريع عملية الشفاء وتحسين نوعية حياة المرضى. وأوضح أن الأشعة التداخلية تلعب دوراً محورياً في علاج أمراض مختلفة، مثل الأورام بأنواعها، وأمراض الأوعية الدموية، والتدخلات العلاجية في الجهاز الهضمي والكبد والكلى. وأشار أيضاً إلى أن هذه التقنيات تمكن من إجراء تدخلات علاجية دقيقة مع الحد الأدنى من الألم وفي أقصر وقت ممكن.

وأضاف الوزير أن التقدم في مجال الأشعة التداخلية يعكس مستوى الاستثمار العلمي والتكنولوجي الذي أدى إلى تحسين دقة التشخيص والعلاج. اليوم، أصبحت الأشعة التداخلية خيارًا علاجيًا أساسيًا لعلاج أمراض الشرايين مثل تمدد الأوعية الدموية وانسداد الشرايين دون الحاجة إلى إجراء جراحة كبرى.

كما سلط الوزير الضوء على الدور المتقدم للأشعة التداخلية في علاج أورام الكبد من خلال تقنيات الترددات الراديوية والقسطرة العلاجية، فضلاً عن استخدامها في علاج الحالات المعقدة مثل النزيف الداخلي وسرطان الرئة وأمراض العمود الفقري والمفاصل، مما يساعد على تقصير مدة الإقامة في المستشفى وتحقيق نتائج علاجية أفضل.

وأكد الوزير أن التوسع في الأشعة التداخلية يعد خطوة مهمة نحو رعاية صحية أكثر كفاءة ودقة ويتماشى مع رؤية الدولة لتحسين الخدمات الصحية. وأوضح أن وزارة الصحة والسكان تولي هذا المجال الواعد اهتماما كبيرا من خلال تجهيز مستشفيات الدولة بأحدث الأجهزة والتقنيات وإنشاء أقسام متخصصة للأشعة التداخلية في المستشفيات الكبرى.

وأشار إلى أن الوزارة تنفذ بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية برامج تدريبية للأطباء والفنيين لبناء كوادر طبية مؤهلة قادرة على تطبيق أحدث المعارف العلمية في هذا المجال المهم. ويتم التركيز على الاستثمار في الموارد البشرية كعامل أساسي لتحسين جودة الخدمات الطبية.

وأضاف أن 56 بالمائة من المناهج الدراسية الحالية تحتاج إلى مزيد من التطوير لمواكبة متطلبات سوق العمل بعد التخرج. ويظهر هذا مدى سرعة التغيير والتقدم المستدام في قطاع الرعاية الصحية.

وفي ختام كلمته عبر الوزير عن تقديره للجنة المنظمة لهذا المؤتمر العلمي الهام ولكل الشركاء الناجحين وأكد أن هذه اللقاءات العلمية لها أثر إيجابي في تطوير الخدمات الطبية وتحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين.

ومن جانبه أشاد الدكتور محمد فوزي مستشار وزير الصحة للأشعة ورئيس الجمعية المصرية للأشعة التداخلية بالإنجازات التي تحققت في هذا المجال وأشاد بالرسالة العلمية للمؤتمر. وأوضح أن ثلاث جلسات علمية ستعقد خلال المؤتمر تناقش علاج تضخم البروستاتا الحميد والخبيث. كما سيقدم عرضًا عن دور الجمعية في تطوير الأشعة التداخلية.

وفي ختام المؤتمر كرم خالد عبد الغفار عدداً من وزراء الصحة والسكان السابقين ومجموعة من الشخصيات البارزة في مجال الأشعة التداخلية تقديراً لجهودهم في هذا القطاع الهام.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء