الشرع يستعد لافتتاح مؤتمر الحوار السورى .. والمدعوون يتوافدون على دمشق
لم تكن الهيئات الكردية حاضرة عند وصول عدد كبير من المدعوين لحضور الجلسة التمهيدية لمؤتمر الحوار الوطني اليوم الاثنين في العاصمة دمشق.
أكد مسؤولون أكراد أن أعضاء الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي البلاد لم يتلقوا دعوات للمشاركة في الحوار الذي من المقرر أن يبدأ رسميا غدا الثلاثاء.
انتقد المجلس الوطني الكردي آلية المؤتمر واعتبرها مخالفة لمبدأ الشراكة الوطنية. وأكد في بيان أيضا أن الحوار الوطني “يجب ألا يتجاهل مكونات الشعب السوري”، وأكد مجددا أنه لا يمكن تجزئة أي مؤتمر شامل.
وقال فرهاد شامي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية وإلهام أحمد المسؤولة الكبيرة في الإدارة الذاتية، إنه لم تتم دعوة مسؤول أي من الحزبين لحضور المؤتمر، بحسب رويترز.
وبحسب عضو اللجنة التحضيرية هند قبوات، فإن الأعمال التحضيرية للحوار بدأت في العاصمة السورية. ويأتي الحوار في إطار جهود الحكومة الجديدة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وقالت إن الحوار سيستمر حتى يوم غد، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وتضمن برنامج المؤتمر حفل عشاء تمهيدي لهذا المساء قبل أن يبدأ المؤتمر أعماله غدا مع تقسيم المشاركين إلى ست مجموعات عمل. وسيتم بعد ذلك عقد اجتماع ختامي يتم فيه الإدلاء ببيان.
وقال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية حسن الدغيم في مؤتمر صحفي عقده أمس في وزارة الإعلام بدمشق إن عملية دعوة المشاركين من الداخل والخارج بدأت.
وأضاف أن المؤتمر سيتضمن أيضاً ورش عمل خاصة لمعالجة القضايا التي حددتها اللجنة التحضيرية خلال اجتماعاتها في المحافظات السورية. وتشمل هذه القضايا “قضايا العدالة الانتقالية، والبناء الدستوري، والإصلاحات المؤسساتية والاقتصادية، ووحدة الأراضي السورية، وقضايا الحريات العامة والشخصية والحريات السياسية”.
وذكرت اللجنة أن المؤتمر سيخرج بتوصيات “تكون بمثابة أساس للإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة الإصلاح المؤسسي”.
واعتذر بعض المدعوين المقيمين في الخارج، ومنهم جورج صبرا وهدى الأتاسي، عن غيابهم بسبب عدم تمكنهم من ترتيبات السفر بين الدعوة وموعد المؤتمر.
الوكالات
