وزير الأوقاف: تعزيز التعاون مع ماليزيا يؤكد قوة الشراكة فى نشر القيم الإسلامية ومواجهة الفكر المتطرف

زار الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، اليوم الثلاثاء، أكاديمية الشرطة الملكية الماليزية، حيث كان في استقباله قيادة الشرطة الماليزية يتقدمها داتو سري أيوب خان نائب رئيس الأكاديمية، ووان زاهيدي بن وان تيه مفتي ولاية بيراك، وذلك في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر وماليزيا في مجالات الأوقاف والتعليم الديني، وتوسيع آفاق العمل المشترك لنشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز خطاب الاعتدال والتوازن.

ألقى وزير الأوقاف محاضرة في قاعة أحمد شاه بأكاديمية الشرطة الملكية الماليزية.

جاء اللقاء في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بالقاهرة في نوفمبر 2024 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وأنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا.

وبدأ الوزير كلمته بتهنئة الحاضرين بحلول شهر رمضان المبارك، وأكد أنه يحمل رسالة صداقة ومحبة من مصر رئيساً وقيادة وشعباً، وكذلك من الأزهر الشريف إلى الشعب الماليزي الكريم. وأكد أن واجب رجال الشرطة هو حماية الشعب الماليزي بكل إخلاص من جميع المخاطر. وأشار إلى أن هذه المسؤولية هي وسيلة للتقرب إلى الله تعالى، وهي تضاهي عبادة المؤمنين المخلصين على الذكر والطاعة.

وأوضح الوزير أنه بالإضافة إلى حب الله ورسوله وأداء العبادات فإن مهمتهم هي الحفاظ على أمن البلاد. وأهم واجب في الوقت الحاضر هو التفرغ لأداء هذه الرسالة التي يتوقعها الله منهم، والتي يكافئهم عليها ويرفع درجاتهم. ووجه رسالة أيضًا إلى رجال الشرطة: “عليكم ضمان سلامة الناس والتواصل مع كل مواطن في أوقات الخوف والذعر. وأكد أن هذا الشعور لا يحمله إلا الأقوياء الذين يدركون مسؤوليتهم الحقيقية ويؤدون رسالتهم بإخلاص ومحبة.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن أعظم وسام يمكن أن يُمنح لمن يحمي وطنه هو الوسام الذي تنبأ عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين قال: «عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت في سبيل الله»، موضحاً أن كل إنسان من الناس ينام مطمئناً يعلم أن هناك من يحميه، وهذا شرف عظيم ومكانة رفيعة.

خلال اللقاء استمع وزير الأوقاف إلى تصريحات الضباط وأجاب على أسئلتهم. وأكد أهمية دورهم في حماية البلاد وتعزيز استقرارها، فضلاً عن دورهم في ترسيخ قيم الأمن والثقة داخل المجتمع الماليزي.

وفي ختام الزيارة كرمت قيادات الشرطة الماليزية معالي وزير الأوقاف. تقديراً لجهوده في تعزيز التعاون الديني والثقافي بين مصر وماليزيا ودوره البارز في نشر قيم التسامح والاعتدال. وقد حصل سعادته على درع الأكاديمية الملكية. ويعربون عن امتنانهم لمكانته المرموقة ومساهمته الفعالة في دعم مصالح الأمة الإسلامية.

وحضر اللقاء من الجانب المصري محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومحمود الجلاد وكيل وزير شؤون الإعلام، والداعية أحمد حسين الأزهري الباحث الزائر بمؤسسة طابة.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء