“اقتصادية قناة السويس” يوقع اتفاقية مع “فولكوف” الهندية لإنشاء مصنع Ferro Genesis في قطاع الصناعات المعدنية

وقع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الثلاثاء، اتفاقية مع شانماي كومار ساهو، رئيس مجلس إدارة شركة فيروجينيسيس الهندية لسيليكات المنجنيز، لإنشاء أولى مشروعات منطقة شرق الإسماعيلية الصناعية “وادي التكنولوجيا” التابعة للهيئة. ويهدف الاتفاق إلى إنشاء مصنع فيرو جينيسيس التابع للشركة الهندية فولكوف إنفرا برايفت المحدودة؛ ويهدف المشروع إلى إنتاج السيليكون والمنجنيز والفيروسيليكون من خام الكوارتز والمنجنيز، وهي عناصر أساسية لإنتاج الفولاذ عالي الجودة. ويبلغ حجم الاستثمار 5 ملايين دولار، أي ما يعادل ربع مليار جنيه، ويمتد على مساحة 35 ألف متر مربع، ويوفر 150 فرصة عمل مباشرة. ويعد هذا المشروع واحدا من ثلاثة مشاريع في قطاع الصناعات المعدنية لشركة فولكوف سيتم توقيعها خلال الفترة المقبلة بإجمالي استثمارات 65 مليون دولار. ويأتي ذلك في إطار رؤية الهيئة لتحقيق التنمية المستدامة في سيناء كأولوية قصوى في تنفيذ رؤية مصر 2030.

وعلى هامش حفل التوقيع، أكد وليد جمال الدين، أن الهيئة الاقتصادية لقناة السويس تفخر بهذا المشروع الذي يمثل نقطة انطلاق للاستثمارات في منطقة شرق الإسماعيلية، “وادي التكنولوجيا”، في سيناء، أرض الفيروز، ويعكس تطلعات الهيئة لتنمية هذه المنطقة الثمينة من الوطن. وتساعد الأنشطة الترويجية المكثفة التي قامت بها الهيئة خلال الثلاثين شهراً الماضية والجولات الترويجية الخارجية الناجحة في جذب الصناعة إلى المناطق الصناعية المختلفة التابعة للهيئة. وقد تكللت هذه الجهود بالنجاح وأدت إلى تطوير منطقة وادي التكنولوجيا الصناعية في شرق الإسماعيلية، وهي منطقة صناعية هامة طال انتظار تطويرها. وستعمل المشاريع المخطط لها في المنطقة على خلق فرص عمل مباشرة أو غير مباشرة لأبناء سيناء. ومن المنتظر أن يتم التوقيع على مشروعين آخرين مع شركة فولكوف خلال الأشهر المقبلة. ويبلغ إجمالي الاستثمار بالإضافة إلى المشروع الذي تم توقيعه اليوم 65 مليون دولار، أي ما يزيد عن 3 مليارات جنيه مصري. وتتطلع الهيئة إلى المزيد من المشاريع في هذه المنطقة.

وأشار رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى تكامل جهود الهيئة مع جهود الدولة لتنمية سيناء، والتي تتضمن إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة، التي تشكل منطقة “وادي التكنولوجيا” عمودها الصناعي، بما يتوافق مع استراتيجية الهيئة الرامية إلى خلق مجتمعات تنموية متكاملة مدعومة بالصناعة والأنشطة اللوجستية. كل هذا أصبح ممكناً بفضل شبكة النقل المتطورة، سواء من خلال كوبري الفردان الجديد، أو محطات السكك الحديدية التي أعيد فتحها، أو أنفاق 3 يوليو تحت قناة السويس، بالإضافة إلى البنية الأساسية والمرافق من محطات توليد الكهرباء وتحلية ومعالجة المياه وغيرها. وأضاف أن البدء في تطوير «وادي التكنولوجيا» يمثل تعزيزاً لكافة الأدوات الاقتصادية التي تمتلكها الهيئة من 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية تتكامل مع بعضها البعض لتساهم في ربط مناطق التصنيع والإنتاج بالأسواق المستهدفة، ودعم سلاسل التوريد العالمية، إضافة إلى تحقيق رؤية الهيئة في توطين الصناعة في القطاعات المستهدفة.

جدير بالذكر أن المنطقة الصناعية شرق الإسماعيلية، والمعروفة بوادي التكنولوجيا، تبلغ مساحتها الإجمالية 72 كيلومترًا مربعًا. تهدف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى تحديد الصناعات المتوافقة مع الطبيعة الجغرافية والموارد التي تتمتع بها هذه المنطقة، مثل توافر رمال الكوارتز وغيرها، بهدف خلق مجتمع صناعي متكامل يرتكز على الصناعات عالية التقنية حيث يتفاعل الاستثمار والتعليم والبحث العلمي. ومن أهم هذه القطاعات (صناعات التكنولوجيا الفائقة وأشباه الموصلات – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – الخلايا والألواح الشمسية الكهروضوئية – صناعات الطاقة المتجددة المتكاملة – مراكز التدريب المهني – الاستخدام التجاري والخدمات العامة).

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء