تظاهرات واسعة فى العاصمة لدعم ومعارضة رئيس كوريا الجنوبية المعزول

منذ 2 شهور
تظاهرات واسعة فى العاصمة لدعم ومعارضة رئيس كوريا الجنوبية المعزول

تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين والسياسيين، من المؤيدين والمعارضين للرئيس المخلوع يون سوك يول، في العاصمة الكورية الجنوبية سيول يوم السبت للتعبير عن حزنهم على العواقب السياسية لمحاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في أوائل ديسمبر/كانون الأول والإطاحة بالرئيس في وقت لاحق.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن هذه المظاهرات، التي تزامنت مع ذكرى حركة الاستقلال ضد الحكم الاستعماري الياباني (حركة الأول من مارس)، جرت بعد أن عقدت المحكمة الدستورية الجلسة النهائية في قضية عزل يون يوم الثلاثاء الماضي وبدأت المداولات بشأن عزله أو إعادة تعيينه.

وبحسب التقديرات الأولية للشرطة، تجمع نحو 150 ألف شخص من الجانبين خلال المظاهرات، وبعدها حشدت الشرطة نحو 6400 ضابط و230 حافلة شرطة للسيطرة على الحشود. وانتهت المظاهرات مساء السبت دون وقوع اشتباكات كبيرة.

وبدأت المظاهرات المؤيدة ليون، بقيادة القس والناشط المحافظ جون كوانج هون وجماعة “أنقذوا كوريا” المسيحية المحافظة، بالقرب من ساحة جوانج هوامون في وسط سيول وفي يويدو في غرب المدينة، وجذبت نحو 120 ألف شخص، بحسب تقديرات الشرطة.

وحضر العشرات من المشرعين من حزب قوة الشعب الحاكم المظاهرة في يويدو، بما في ذلك النائب يون سانغ هيون، الذي ألقى رسالة نيابة عن الرئيس المخلوع. ونقلت الصحيفة عن يون قوله “إذا فقدنا الإرادة والشعور بالمسؤولية للدفاع عن الحرية، فإن الشمولية الشيوعية والشعبوية ستحل محلهما”. “علينا أن نناضل بهذه الإرادة والشعور بالمسؤولية حتى النهاية”.

ورفع المتظاهرون لافتات تعبر عن معارضتهم لإقالة يون ودعمهم لفرضه الأحكام العرفية. كما لوحوا بالأعلام الكورية والأميركية وهتفوا باسم الرئيس المعزول.

وفي هذه الأثناء، نظم حزب المعارضة الرئيسي، الحزب الديمقراطي، وأربعة أحزاب معارضة أخرى مظاهرة في وسط سيول، مطالبين بعزل يون. وتقدر الشرطة أن نحو 18 ألف شخص تجمعوا بالقرب من محطة مترو أنفاق أنجوك، حيث تقع المحكمة الدستورية.

وقال لي جاي ميونج رئيس الحزب الديمقراطي في التجمع “يتعين علينا هزيمة أولئك الذين يدمرون الدستور وسيادة القانون تحت ستار المحافظة واستعادة الديمقراطية”.

وفي الليلة الماضية، نظمت مجموعة أخرى من المحتجين مظاهرة في وسط سيول، حيث قدرت الشرطة عدد المشاركين بنحو 15 ألف شخص. ورفع المشاركون لافتات تدعم محاكمة يون وهتفوا “عاشت الديمقراطية” و”عاشت نهاية التمرد”.

وأدت الاحتجاجات إلى فرض قيود على حركة المرور في أجزاء من شارع سيجونغ في وسط سيول، وتوقف مترو الأنفاق مؤقتًا عن العمل عبر محطة جوانجهوامون.

يُشار إلى أن هذه المظاهرات تعكس الانقسامات السياسية العميقة في كوريا الجنوبية بشأن مصير الرئيس المخلوع يون سوك يول، في وقت لا تزال فيه المداولات القضائية التي ستقرر مستقبله السياسي جارية.

المصدر: وكالات


شارك