مرسوم رئاسى سورى بتشكيل لجنة لصياغة مسودة الإعلان الدستورى

وأعلنت الرئاسة السورية، الأحد، “تشكيل لجنة خبراء لصياغة الإعلان الدستوري”، مشيرة إلى أن “اللجنة ستقدم مقترحها الدستوري إلى الرئيس السوري أحمد الشرع فور الانتهاء من إعداده”.
في 26 فبراير/شباط، انعقد مؤتمر الحوار الوطني الأول في سوريا منذ عقود. وحدد البيان الختامي للمؤتمر المبادئ الأساسية لبناء سوريا الجديدة بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وأكد المؤتمر الذي عقد في قصر الشعب بدمشق، على وحدة الأراضي السورية ورفض تقسيمها، لكنه أدان في الوقت نفسه التوغل الإسرائيلي في جنوب البلاد ودعا إلى الانسحاب الفوري منه.
واعتبر مراقبون انعقاد المؤتمر بمثابة مقدمة لصياغة الإعلان الدستوري وتشكيل الحكومة.
وفي بداية شهر يناير/كانون الثاني، عرضت فرنسا على الحكومة السورية الجديدة تقديم الدعم في صياغة دستور جديد.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للصحفيين في دمشق: “لقد عرضنا على الحكومة السورية الجديدة المساعدة الفنية والقانونية في صياغة الدستور الجديد”.
وفي 29 يناير/كانون الثاني، تم تعيين الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، وأعطيت له سلطة “تشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، والذي سيمارس مهامه حتى إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ”.
وأعلنت الحكومة الجديدة في سوريا أيضًا حل الجيش والأجهزة الأمنية التي كانت موجودة في عهد الأسد. وأعلنت أيضاً حل حزب البعث الذي حكم البلاد لأكثر من 60 عاماً، فضلاً عن كل أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي كانت بقيادة الأسد.
تقرر حل مجلس الشعب السوري وجميع اللجان المنبثقة عنه، وإلغاء الدستور السوري لعام 2012 وجميع قوانين الطوارئ. كما تم إعلان يوم 8 ديسمبر عطلة وطنية.
وأكد الشرع أن أولويات سورية هي ملء الفراغ في السلطة والحفاظ على السلم الداخلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على خلق بنية اقتصادية قابلة للحياة واستعادة مكانة سورية الدولية والإقليمية.
المصدر: A.Sh.A