وزير الرى يؤكد ضرورة بذل جهود كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل للمياه والصرف الصحى فى القارة الأفريقية

منذ 3 ساعات
وزير الرى يؤكد ضرورة بذل جهود كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل للمياه والصرف الصحى فى القارة الأفريقية

شهد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، مراسم تسليم رئاسة المجلس الوزاري الأفريقي للمياه (AMECOW) من جمهورية مصر العربية إلى جمهورية السنغال. أقيم الحفل افتراضيا بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأفارقة وممثلي الدول الأعضاء في AMECOW وأعضاء اللجنة الاستشارية الفنية لـ AMECOW.

وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الوزير عن خالص تقديره للدول الأفريقية الشقيقة وعميق امتنانه لكافة الدول الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة على دعمهم لمصر خلال رئاسته للجنة، مما ساهم في تحقيق الرؤية المشتركة للقارة الأفريقية. وهنأ الشيخ تيجاني جاي وزير المياه والصرف الصحي بجمهورية السنغال على توليه منصبه رئيساً لمنظمة المياه الأفريقية، مشيراً إلى أن رئاسة السنغال لمنظمة المياه الأفريقية ستخلق روابط قوية بين أجندتي المياه القارية والعالمية، حيث تتولى جمهورية السنغال رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 بالاشتراك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يضع على السنغال مسؤولية ضمان توافق خطط العمل بين الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، خاصة وأننا نقترب من نهاية رؤية أفريقيا للمياه 2025 والعديد من الأهداف لم تتحقق بعد، مما يتطلب جهوداً كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل للمياه والصرف الصحي في القارة الأفريقية.

وهنأ أيضًا الدول الأعضاء التي تم ترشيحها من خلال العمليات دون الإقليمية لتولي مسؤوليات القيادة في الهيئات السياسية لـ AMCAO للفترة 2025-2027.

وشكر الوزير جميع نواب الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء المجلس التنفيذي خلال الفترة التي تولت فيها جمهورية مصر العربية رئاسة ماكاو من فبراير 2023 إلى فبراير 2025، وهم ممثلو الدول (ساو تومي – كينيا – أنجولا – بنين – موريتانيا)، مضيفًا أنه بدعم من نواب الرئيس الجدد واللجنة التنفيذية، ستواصل ماكاو مهامها في العامين المقبلين. وأعرب معاليه أيضاً عن تقديره العميق لجمهورية نيجيريا الاتحادية على حكمتها وقيادتها والتزامها باستضافة أمانة ماكاو في أبوجا، نيجيريا.

وأشار إلى الإنجازات التي تحققت خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مثل ريادة مصر في تمثيل الرؤية الأفريقية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه بنيويورك في مارس 2023، واستضافة الجمعية العامة الثالثة عشرة بالقاهرة في يونيو 2023 بمشاركة غير مسبوقة لأكثر من 40 وزيراً، وافتتاح المركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (باكوا) الذي يهدف إلى أن يصبح مؤسسة قارية رائدة لبناء القدرات في أفريقيا، واستضافة الدورة الاستثنائية الخامسة للجنة التنفيذية في مايو 2024 والدورة الرابعة عشرة للجنة التنفيذية بالقاهرة في أكتوبر 2024.

وتشمل الإنجازات المشاركة الفعالة في قمة المناخ الأفريقية، التي ساهمت في اعتماد إعلان نيروبي الذي يسلط الضوء على التحديات والفرص الاستراتيجية للمياه والمناخ، وتنظيم حدث أفريقي رفيع المستوى خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه 2023، وجمع ستة وزراء مياه أفارقة لمناقشة الإجراءات اللازمة لضمان الأمن المائي في أفريقيا، والمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 في الإمارات، مما زاد من النقاش حول وضع المياه في قلب التكيف مع تغير المناخ في أفريقيا. كما شهد المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي بإندونيسيا تجسيدًا قويًا للوحدة الأفريقية حيث اجتمع الأفارقة لتقديم رسالة موحدة توجت بإعلان بالي، وهو شهادة على قوة الصوت الأفريقي على الساحة العالمية.

كما حظيت مصر بشرف استضافة أسبوع المياه الأفريقي التاسع في أكتوبر 2024، بالتزامن مع أسبوع القاهرة السابع للمياه. بمشاركة قياسية تجاوزت 2000 مشارك، من بينهم وزراء وصناع سياسات وخبراء وشركاء تنمية، شاركوا في مناقشات رئيسية حول التحديات المائية الأكثر إلحاحاً في القارة وأولويات المستقبل، مؤكدين التزام أفريقيا بالإدارة المستدامة للمياه والتعاون عبر الحدود، ومسلطين الضوء على الحلول المبتكرة والشراكات الاستراتيجية. واختتم الحدث بخارطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ لتسريع التقدم في أجندة المياه الأفريقية، ودعوة إلى قمة رؤساء الدول والحكومات لتضمين المياه والصرف الصحي كموضوع مركزي لعام 2026، وتطوير مذكرة تفاهم مقترحة بين المجلس الوزاري الأفريقي للمياه والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وأضاف الوزير أنه على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال تحديات المياه والصرف الصحي قائمة في قارتنا. يظهر أحدث تقرير صادر عن نظام مراقبة المياه والصرف الصحي في أفريقيا 2024 (WASSMO) أن 50% فقط من السكان يستخدمون خدمات مياه الشرب المُدارة بأمان وأن 45% فقط من السكان يستخدمون خدمات الصرف الصحي الآمنة. وعلاوة على ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة في البيانات، وخاصة فيما يتصل بمعالجة مياه الصرف الصحي، مما يجعل من الصعب إجراء تقييم شامل للتقدم المحرز في مختلف أنحاء القارة.

“وعلاوة على ذلك، هناك حاجة ملحة لزيادة أهمية تمويل المياه والصرف الصحي على أعلى مستوى وطني. وعلاوة على ذلك، يتعين على مفوضية الاتحاد الأفريقي وماكاو أن تستمرا في الدعوة إلى إدراج تمويل المياه والصرف الصحي كبند دائم على جدول أعمال قمم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي وإدراجه في خطط التنمية الوطنية والميزانيات. وأضاف أنه “في الوقت نفسه، هناك حاجة إلى تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية وتحسين أنظمة المعلومات لدعم إدارة المياه في القارة”.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء


شارك