إعلان “بيان القاهرة” الختامى للقمة العربية غير العادية باعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

اعتمدت القمة العربية غير العادية “قمة فلسطين” خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي قدمتها جمهورية مصر العربية بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية. وبناء على دراسات أجراها البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للتنمية، يعتبران إعادة إعمار وإعادة تأهيل قطاع غزة مبكراً خطة عربية شاملة، ويعملان على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها.
ودعت القمة العربية غير العادية ــ التي عقدت اليوم الثلاثاء برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة الإدارية الجديدة ــ المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية والإقليمية، في “إعلان القاهرة” الصادر في ختام أعمالها، إلى سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة. وأكد أن هذه الجهود تتقدم بالتوازي مع ترسيخ المسار السياسي وأفق الحل الدائم والعادل، بهدف تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش بسلام وأمن.
ورحبت القمة العربية غير العادية بعقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت ممكن. لإعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة. ويدعو المجتمع الدولي إلى المشاركة في تسريع إعادة تأهيل وإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذي خلفته العدوان الإسرائيلي، والعمل على إنشاء صندوق ائتماني يستقبل الالتزامات المالية من كافة الدول المانحة ومؤسسات التمويل لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والتأهيل.
وأكد إعلان القاهرة على الموقف العربي الواضح الذي تم التأكيد عليه مراراً وتكراراً، بما في ذلك إعلان البحرين بتاريخ 16 مايو/أيار 2024، والذي يرفض رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال طرد الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخل أرضه، تحت أي مسمى، وتحت أي ظرف، وبأي مبرر أو ذريعة. وتعتبر ذلك انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهير عرقي. كما تدين سياسة التجويع والأرض المحروقة التي تهدف إلى إجبار الشعب الفلسطيني على ترك أرضه. كما يؤكد في الوقت نفسه على ضرورة التزام القوة المحتلة إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والتي ترفض أية محاولات لتغيير التركيبة الديمغرافية للأراضي الفلسطينية.
ويدين إعلان القاهرة القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية مؤخرا بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر الحدودية المستخدمة في أعمال الإغاثة. وشدد على أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. ويتضمن اتفاقية جنيف الرابعة، التي تعبر عن رفضها لاستخدام إسرائيل لأسلحة الحصار وتجويع المدنيين لتحقيق أهداف سياسية.
وفيما يلي نص بيان القمة العربية غير العادية “قمة فلسطين” في القاهرة:
نحن زعماء الدول العربية وإذ ندرك تمام الإدراك خطورة الوضع الذي تواجهه منطقتنا، وخاصة فيما يتصل بالقضية الفلسطينية، التي تظل القضية المركزية للعالم العربي وكل البلدان والشعوب التي تتوق إلى السلام وترى في العدالة منارة والقانون طريقاً والحرية غاية، وإذ نؤكد وحدتنا في النضال ضد كل المحاولات الرامية إلى تقويض حقوق الشعب الفلسطيني ومواصلة دعم إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض له كسبيل لتحقيق السلام العادل، وإذ نحترم نضال الأجيال ونعترف بالصمود الأسطوري الذي أظهره الشعب الفلسطيني طيلة خمسة عشر شهراً في مواجهة العدوان والسياسات اللاإنسانية، وإذ نسلط الضوء على نتائج القمة العربية التي عقدت في المنامة بتاريخ 16 مايو/أيار 2024 وما تضمنه “الإعلان البحريني حول إيماننا بقيم التسامح والتعايش الإنساني والاحترام المتبادل بين دول وشعوب العالم ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات وتعزيز السلام والاستقرار العالمي”، وما تضمنه من دعوة إلى نشر قوة حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، ورغبتنا في الحفاظ على التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الاستثنائية الراهنة بشكل مشترك، اجتمعنا اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025م الموافق 4 رمضان 1446هـ بالقاهرة، بدعوة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبالتنسيق مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين رئيس الدورة العادية الثالثة والثلاثين على مستوى القمة، وبناء على طلب دولة فلسطين عقد قمة استثنائية لبحث التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة. وفي الوقت الذي نعرب فيه عن احترامنا وتقديرنا للشعب الفلسطيني على صموده وولائه لأرضه، كما تجلى في المشهد التاريخي لعودة سكان غزة إلى ديارهم، وخاصة في الجزء الشمالي من القطاع، بعد الإعلان عن بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فإننا نلتزم بمواصلة تنفيذ كافة قرارات المجلس السابقة على مستوى القمة بشأن القضية الفلسطينية.
نحن قررنا: 1. نؤكد أن خيارنا الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي كافة حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، وكذلك حق العودة للاجئين الفلسطينيين. كما أنها تضمن الأمن لجميع الشعوب والدول في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، على أساس مبادرة السلام العربية لعام 2002، والتي تعبر بوضوح عن التزام الدول العربية بحل جميع أسباب الصراع والنزاعات في المنطقة من أجل إرساء السلام والتعايش وبناء علاقات طبيعية قائمة على التعاون بين جميع دولها. ونؤكد على رفضنا المستمر لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تهدف إلى تهديد الأمن والاستقرار وتتعارض مع القيم والمبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
2. تكثيف التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وفي إطار الجهود الرامية إلى إنهاء جميع الصراعات في الشرق الأوسط. وتؤكد في الوقت نفسه استعدادها للعمل الفوري مع الإدارة الأميركية وكل شركاء المجتمع الدولي لاستئناف مفاوضات السلام بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وفقاً لمبادئ الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، القادرة على العيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وعقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية.
3. التأكيد على الموقف العربي الواضح، والذي تم التأكيد عليه مراراً وتكراراً، بما في ذلك إعلان البحرين الصادر في 16 مايو/أيار 2024، وهو الرفض القاطع لأي شكل من أشكال طرد الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخل أرضه، تحت أي مسمى، وتحت أي ظرف، وعلى أي أساس، وتحت أي ذريعة. ونحن نعتبر هذا انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهير عرقي، وندين سياسة التجويع والأرض المحروقة التي تهدف إلى إجبار الشعب الفلسطيني على ترك أرضه. ونؤكد في الوقت نفسه على ضرورة التزام إسرائيل، القوة المحتلة، بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي ترفض أية محاولات لتغيير التركيبة الديمغرافية للأراضي الفلسطينية.
4. إدانة القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر الحدودية المستخدمة في أعمال الإغاثة. مؤكداً أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة. رفض استخدام إسرائيل لأسلحة الحصار وتجويع المدنيين لتحقيق أهداف سياسية.
5. وفي هذا السياق نحذر من أن أية محاولة آثمة لطرد الشعب الفلسطيني أو ضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة ستقود المنطقة إلى مرحلة جديدة من الصراع، وتقوض آفاق الاستقرار، وتنشر الصراع إلى دول أخرى في المنطقة، مما يشكل تهديداً واضحاً لأسس السلام في الشرق الأوسط، ويدمر آفاقه المستقبلية، ويلغي هدف التعايش بين شعوب المنطقة. وفي هذا السياق يتم تسليط الضوء على جهود المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية لمواجهة مخاطر الطرد وتصفية القضية الفلسطينية.
6. اعتماد الخطة التي قدمتها جمهورية مصر العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بشكل مبكر كخطة عربية شاملة بالتشاور الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية وعلى أساس دراسات البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للتنمية، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها. ندعو المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى تقديم الدعم اللازم للخطة في الوقت المناسب. وشدد على أن كل هذه الجهود تتم بالتوازي مع إرساء المسار السياسي وأفق الحل الدائم والعادل، بهدف تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش بسلام وأمن.
7. التأكيد على الأولوية القصوى للتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في مرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية الالتزام بالالتزامات من جانب جميع الأطراف، وخاصة الجانب الإسرائيلي، بما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة والانسحاب الكامل لإسرائيل من قطاع غزة، بما في ذلك محور “فيلادلفي”، وضمان الوصول الآمن والكافي والفوري دون عوائق للمساعدات الإنسانية والمأوى والمساعدة الطبية، فضلاً عن توزيع هذه المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة، وتسهيل عودة سكان قطاع غزة إلى مناطقهم وديارهم. وإذ يشير إلى الدور الإيجابي الذي قامت به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بالتعاون مع جمهورية مصر العربية ودولة قطر، ويستفيد من هذه الجهود العمل مع الرئيس الأميركي لوضع خطة تنفيذية متكاملة لمبادرة السلام العربية.
8. الترحيب بعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في أقرب وقت ممكن في القاهرة بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة. – دعوة المجتمع الدولي إلى المشاركة في تسريع إعادة تأهيل وإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم العمل على إنشاء صندوق ائتماني سيستقبل الالتزامات المالية من كافة الدول المانحة ومؤسسات التمويل لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار.
9- التنسيق في إطار اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة لإجراء الاتصالات والقيام بالزيارات اللازمة إلى العواصم الدولية لشرح الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة والتعبير عن الموقف الذي يعترف بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وحقه في تقرير مصيره. كما تم توجيه وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة بالتحرك السريع على المستوى الدولي، وخاصة لدى الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالتنسيق مع العضوين العربيين غير الدائمين في مجلس الأمن الجزائر والصومال، في إطار جهودهما الملموسة لدعم القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، لبحث الخطوات والإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية. ويجب عليهم أيضاً العمل على حشد الضغط الدولي لإجبار إسرائيل على الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك سوريا ولبنان، وذلك من خلال التنسيق اللازم بين مجالس السفارات العربية وبعثات جامعة الدول العربية في العواصم المختلفة.
10. وإذ يرحب بالقرار الفلسطيني بإنشاء لجنة لإدارة غزة، لفترة مؤقتة، تحت رعاية الحكومة الفلسطينية، تتألف من أشخاص أكفاء من قطاع غزة، بالتزامن مع العمل على عودة السلطة الوطنية إلى غزة باعتبارها تجسيداً للوحدة السياسية والجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1967؛ كما نرحب بمقترح المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية بتأهيل وتدريب كوادر الشرطة الفلسطينية حتى تتمكن من القيام بواجباتها على أفضل وجه في الحفاظ على الأمن في قطاع غزة. وفي ذات الوقت فإننا نؤكد في هذا السياق أن قضية الأمن هي مسؤولية فلسطينية بحتة ويجب إدارتها حصرياً من قبل المؤسسات الفلسطينية الشرعية وفقاً لمبدأ “القانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد” وبدعم كامل من المجتمع الدولي.
11. دعوة مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام للمساعدة في ضمان الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن يتم ذلك في إطار تعزيز الأفق السياسي لإقامة الدولة الفلسطينية.
12. وإذ يرحب بالجهود الجارية التي تبذلها دولة فلسطين في سياق الإصلاحات الشاملة على كافة المستويات والجهود الرامية إلى بناء مؤسسات قوية ومستدامة قادرة على تلبية توقعات الشعب الفلسطيني، فضلاً عن تطلعها إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن عندما تكون الظروف مناسبة، واستمرار القيادة الفلسطينية في تنفيذ الإصلاحات الأساسية من خلال برنامج الحكومة الرامي إلى تحسين نوعية الخدمات العامة، وتعزيز الاقتصاد، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز سيادة القانون ومبادئ الشفافية والمساءلة، وإذ يذكّر بأن جهود الإصلاح داخل دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية تشكل خطوات ضرورية لتمكين المؤسسات الوطنية الفلسطينية من أداء واجباتها بفعالية في مواجهة التحديات، والحفاظ على وحدة صنع القرار الوطني وتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود وتحقيق تطلعاته المشروعة إلى الحرية والاستقلال، وإذ يشدد على – أهمية توحيد الصف الفلسطيني والأحزاب الوطنية الفلسطينية المختلفة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
13. نطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك بناء المستوطنات، والفصل العنصري، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وتدمير البنية التحتية، والتوغل العسكري في المدن الفلسطينية، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة. ونؤكد مجددا رفضنا التام وإدانتنا لكل المحاولات الرامية لطرد الفلسطينيين من مخيمات وبلدات الضفة الغربية أو ضم أجزاء من الضفة الغربية تحت أي مسمى أو ذريعة، لأن ذلك يهدد بتفجير الوضع برمته بشكل غير مسبوق ويزيد من هشاشة وتعقيد الوضع الإقليمي.
14. الدعوة إلى خفض التصعيد في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة مع بداية شهر رمضان، بما في ذلك وقف الخطابات والممارسات التي تحرض على الكراهية والعنف، والتي ندينها بأشد العبارات الممكنة. – الدعوة إلى ضرورة السماح للمؤمنين بالوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان، وبما يحافظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة. – التأكيد على ضرورة احترام دور أوقاف القدس الأردنية وإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك باعتبارها الجهة الحصرية لإدارة كافة شؤون المسجد الأقصى المبارك في إطار الرعاية الهاشمية التاريخية على المقدسات. التأكيد على دور لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس.
15- دعم جهود التحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين بقيادة المملكة العربية السعودية بصفتها رئيس اللجنة العربية الإسلامية المشتركة لقطاع غزة والاتحاد الأوروبي والنرويج؛ والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي ترأسه المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمقرر عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في يونيو/حزيران 2025.
16. وإذ يؤكد على الدور الحيوي الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تنفيذ ولايتها كما أسندت إليها بموجب قرار الأمم المتحدة الذي أنشأها في مناطق عملياتها الخمس، ولا سيما:
17. الدعوة إلى إنشاء صندوق دولي بالتعاون مع الأمم المتحدة لرعاية الأيتام في قطاع غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم (نحو 40 ألف طفل)، وتقديم المساعدات والأطراف الصناعية لآلاف الجرحى وخاصة الأطفال الذين فقدوا أطرافهم. وينبغي تشجيع البلدان والمنظمات على اتخاذ المبادرات المناسبة. على غرار المبادرة الأردنية “إعادة الأمل” لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة.
18. ويطلب من الدول الالتزام بتنفيذ الرأيين الاستشاريين والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الجرائم التي ارتكبتها القوة المحتلة إسرائيل. كما يؤكد في الوقت نفسه على ضرورة ملاحقة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم الخطيرة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني من خلال الآليات القضائية الدولية والوطنية. وفي الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن هذه الجرائم لا تخضع لأي قانون للتقادم. ولمحاسبة إسرائيل قانونيا ومادياً على جرائمها في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
19. ينبغي للجنة قانونية مكونة من الدول العربية الأطراف في اتفاقية عام 1948 لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها أن تدرس ما إذا كان طرد الشعب الفلسطيني من أرضه، وتهجيره، والنقل القسري، والتطهير العرقي، والترحيل خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخلق ظروف معادية للتهجير للسكان من خلال التدمير واسع النطاق، والعقاب الجماعي، والتجويع، ومنع وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية، يشكل جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية.
20. التأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بجميع بنوده والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية لهذه الاتفاقات، والمطالبة بانسحاب إسرائيل الكامل من لبنان إلى الحدود المعترف بها دولياً، وتسليم أسرى الحرب الأخيرة، والعودة إلى بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لعام 1949، ودعم الجمهورية اللبنانية وأمنها واستقرارها وسيادتها.
21 – ندين الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية والتوغلات في أراضيها، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وعدواناً على السيادة السورية، فضلاً عن كونها تصعيداً خطيراً من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات والصراعات. ونطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لتطبيق القانون الدولي وإجبار إسرائيل على وقف عدوانها والانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974. ونؤكد أن مرتفعات الجولان أرض سورية محتلة ونرفض قرار إسرائيل ضمها وممارسة سيادتها عليها.
22. تكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ هذا الإعلان وتقديم تقرير بشأنه إلى القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين المقبلة.
23- الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافتها لقمة الأزمة.
المصدر: A.Sh.A