بالذكاء الاصطناعى.. بنك مغربى يتعرض لعملية نصب غير مسبوقة

كان بنك المغرب هدفًا لمحاولة احتيال غير مسبوقة، حيث استغل مجرمو الإنترنت هوية البنك واسمه لإطلاق منصة استثمارية وهمية تقدم فرصًا مربحة للمواطنين المغاربة.
وذكرت صحيفة الصباح أن المحتالين نشروا مقالا باللغة الإنجليزية على موقع إلكتروني معروف يزعم أن بنك المغرب أطلق منصة استثمارية جديدة تهدف إلى مساعدة المواطنين على تحقيق أرباح تصل إلى 150 ألف درهم شهريا.
وذكرت المقالة أن هذه المنصة أصبحت رائدة السوق بعد اختبارها بنجاح، وأكدت أنها تتمتع بدعم حكومي رسمي.
وبحسب المقال المزورة، يمكن للمستثمرين كسب ما يصل إلى 35 ألف درهم أسبوعياً بإيداع 2500 درهم فقط، وهو ما يثير الشكوك حول مصداقية هذه الادعاءات.
وزعم المحتالون أن المنصة حصلت على ترخيص رسمي وحاولوا تعزيز مصداقيتها بزعم أنها مدعومة من السلطات المغربية.
ولإضفاء طابع رسمي على عملية الاحتيال، نسب المحتالون تصريحا إلى والي بنك المغرب، يحث فيه المواطنين على الاستفادة من هذه الفرصة الاستثمارية.
وزعم المقال أيضا أن البنك المركزي المغربي اختبر المنصة بنجاح وأثبتت فعاليتها من خلال ملايين المعاملات الناجحة، مما دفعهم إلى إتاحتها للجميع.
ولم يكتف المحتالون بنشر المقال فحسب، بل أعطوا ضحاياهم تعليمات واضحة لإغرائهم. وشمل ذلك، على سبيل المثال، الاضطرار إلى التسجيل في الموقع المزيف باسمهم ورقم هاتفهم قبل تلقي مكالمة تأكيد من أحد رؤسائهم المزعومين.
بعد تأكيد التسجيل، يجب على المستخدمين إيداع مبلغ 2500 درهم إماراتي كحد أدنى لتفعيل الحساب. وسيتم أيضًا إعلامك بأنه سيتم إلغاء طلبك إذا لم تجيب على المكالمة.
وقد تحرك بنك المغرب على الفور وأصدر بلاغاً رسمياً بتاريخ 4 مارس 2025، نفى فيه بشكل قاطع صحة المعلومات المتداولة حول منصة الاستثمار.
وأوضح أن اسم البنك وصورة المحافظ تم استغلالهما بشكل غير قانوني في المقال المزور، مشيرا إلى أن المحتالين اعتمدوا على الذكاء الاصطناعي لإنشاء هذا المحتوى المزيف.
وأكد البنك أن الادعاءات الواردة في المقال كاذبة تماما، وحذر المواطنين من الوقوع ضحية لهذه الخدعة الرقمية.
وأعلن البنك أيضًا أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية لحماية سمعته وحقوقه. ودعت الجميع إلى التأكد من المعلومات عبر القنوات الرسمية للبنك قبل اتخاذ القرارات المالية.
المصدر: وكالات