الأمطار تتدخل لدعم اليابان ضد حرائق غابات هى الأسوأ منذ نصف قرن

تشهد اليابان حاليًا أكبر حرائق غابات منذ نصف قرن. تسببت الحرائق في تدمير آلاف الهكتارات من الأراضي في منطقة شمالية تعاني من الجفاف القياسي. وفي هذه الأثناء، تُبذل محاولات يائسة لاحتواء النيران. وبحسب صحيفة “جابان توداي” فإن الأمطار والثلوج تشكل الأمل الأخير للسيطرة على الحريق.
وأضافت الصحيفة اليوم الخميس أن الحريق اندلع قرب بلدة أوفوناتو، ما أدى إلى مقتل شخص وإجلاء نحو أربعة آلاف من السكان. ودمرت الحرائق نحو 2900 هكتار من الأراضي، ما يجعلها الأكبر منذ عام 1975، عندما دمرت الحرائق في كوشيرو، هوكايدو، 2700 هكتار من الأراضي.
وبينما كانت أعمدة الدخان الأبيض تتصاعد من الجبل المحترق، وثق مراسلو الصحيفة يوم الأربعاء سقوط الأمطار والثلوج التي من شأنها أن تساعد في إخماد الحرائق.
وقال مسؤول محلي إن “رجال الإطفاء يعملون في الموقع طوال الليل ونأمل أن تساعد الثلوج في السيطرة على الحريق”.
وقالت السلطات اليابانية إن الأضرار لحقت بما لا يقل عن 84 مبنى. ويتم حالياً تحديد حجم الخسائر. وبحلول مساء الثلاثاء، امتثل نحو 4 آلاف شخص لأوامر الإخلاء. وقد أدى الجفاف غير المسبوق إلى تفاقم الأزمة: ففي فبراير/شباط، سجلت أوفوناتو 2.5 ملم فقط من الأمطار، وهو أدنى مستوى منذ بدء تسجيلات الطقس. وقد حطم هذا الرقم القياسي السابق الذي سجل في عام 1967.
ولم تشهد المدينة منذ الجمعة الماضي هطول أمطار كبيرة، بحسب أحد خبراء الأرصاد الجوية.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، تم نشر نحو 2000 رجل إطفاء، معظمهم من طوكيو ومناطق أخرى، لمحاولة احتواء الحرائق في محافظة إيواتي، وهي نفس المحافظة التي دمرتها كارثة تسونامي عام 2011.
في حين يرتبط تغير المناخ ببعض الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والأمطار الغزيرة، فإن حرائق الغابات غالبا ما تكون نتيجة لمزيج معقد من العوامل البيئية والمناخية. وهذا يثير تساؤلات جديدة حول المخاطر المستقبلية التي تواجه اليابان.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)