لافروف: خطاب ماكرون بشأن النووى تهديد لروسيا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “خطاب ماكرون (النووي) يشكل تهديدا لروسيا”.
وأضاف: “الدول الغربية تعتبر السلام في أوكرانيا أسوأ من الحرب”.
وتابع: “الأزمة في أوكرانيا يمكن حلها خلال أسابيع قليلة إذا توقف الغرب عن إمداد كييف بالأسلحة”.
أعلن قصر الإليزيه عن خطاب مفاجئ للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء، معلنا أنه سيتوجه إلى الفرنسيين “في هذه اللحظة من عدم اليقين الكبير حيث يواجه العالم تحديات كبرى”.
ويأتي هذا الخطاب عشية اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل يوم الخميس، وهو اجتماع حاسم لمستقبل أوكرانيا بعد أن قطعت واشنطن المساعدات عن كييف. ومن المنتظر أن يتناول ماكرون العديد من القضايا المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، ويحدد بعض الخطوات للتحضير للمرحلة المقبلة والعديد من السيناريوهات.
وبحسب تسريبات صحفية، فإن المساعدات لأوكرانيا ستكون على رأس أجندة ماكرون. ومن المنتظر أن يعلن الرئيس الفرنسي عن حزمة مساعدات مالية جديدة لدعم القتال في أوكرانيا. ومن الممكن اتخاذ هذا القرار في وقت واحد بين باريس وبرلين. كما سيناقش المسألة مع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، الذين سيلتقيهم في بروكسل الخميس، بهدف إيجاد طريقة للتعويض عن عواقب تجميد مدفوعات المساعدات الأميركية.
وقد تناول رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو هذه القضية في خطاب ألقاه أمام البرلمان الفرنسي خصصه لأمن فرنسا وأوروبا. وقال إن من واجب الدول الأوروبية تعويض المساعدات الأميركية المتوقفة، وحذر: “إذا انهار السد الأوكراني بسبب عجزنا، فلا شك أن دول اتحادنا ستكون مستهدفة”.
وأكد أيضا أنه نظرا للوضع الحالي، فإن “الأمر متروك لنا نحن الأوروبيين لضمان الأمن والدفاع في أوروبا” وأن فرنسا “يمكنها أن تلعب دورا محوريا في بناء هذا العالم الجديد، هذا التوازن الجديد”.
وبحسب معلومات مسربة، فإن موضوع وقف إطلاق النار في أوكرانيا سيكون جزءا من خطاب ماكرون. وهذا صحيح بشكل خاص لأنه قدم اقتراحًا لخطة مشتركة مع بريطانيا في قمة غير رسمية في لندن يوم الأحد الماضي. وينص هذا الاتفاق على “وقف الأعمال العدائية في الجو والبحر وفي البنية التحتية للطاقة” لمدة شهر واحد. لكن هذه الخطة لا تزال تثير المخاوف في بريطانيا لأنها لا تتضمن وقف القتال على الخطوط الأمامية. وقالت بريطانيا إن مثل هذه المواجهة من شأنها أن تسمح للقوات الروسية بإعادة تجميع صفوفها وتسليحها وإعادة تنظيمها وشن هجوم جديد بعد انتهاء وقف إطلاق النار.
أثار الرئيس الفرنسي، خلال لقائه ترامب في البيت الأبيض، مسألة إرسال قوات أوروبية في حال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. ولكنه لم يتمكن من الحصول على أي ضمانات من الرئيس الأميركي بشأن سلامة الجنود الأوروبيين، رغم أن ترامب وافق ضمنيا على نشر هذه القوات.
وفي هذا السياق، سيضطر الرئيس الفرنسي إلى توضيح مسألة نشر جنود أوروبيين في أوكرانيا، خاصة وأن هذه الفكرة تثير القلق في فرنسا وتثير أيضا العديد من الأسئلة داخل الاتحاد الأوروبي. ويرفض بعض شركاء باريس الأوروبيين، مثل إسبانيا، هذه الفكرة. المصدر: وكالات