وزير السياحة: المتحف المصرى الكبير سيمثل إضافة جديدة لمناطق الجذب السياحى فى القاهرة

على هامش مشاركته في بورصة برلين للسياحة (ITB 2025)، عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار مؤتمرا صحفيا حضره عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام الألمانية والدولية من صحف ووكالات أنباء ومحطات تلفزيونية.

وحضر المؤتمر الصحفي أيضًا السفير محمد البدري سفير مصر في ألمانيا، والسيد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة، والسيد محمد فرج رئيس مكتب السياحة في برلين ومكتب السياحة الروسي والدول المشرفة عليه، والسيد أحمد نبيل نائب وزير الطيران والمتابعة.

واستعرض الوزير خلال المؤتمر العناصر والأنماط والمنتجات السياحية المتنوعة والمتميزة التي تقدمها المقصد المصري والتي تلبي كافة أذواق واهتمامات السائحين. وأشار إلى أن رؤية الوزارة الحالية ترتكز على إبراز هذا التنوع بحيث تصبح المقصد المصري الأكثر تنوعاً على مستوى العالم من حيث الأنماط والمنتجات السياحية الفريدة عالمياً (تنوع لا مثيل له).

وأشار أيضاً إلى أن هناك الكثير مما يمكن اكتشافه في مصر وأنها تقدم لزوارها العديد من المنتجات السياحية التي تساهم في حياتهم بتجارب سياحية ثرية وممتعة ومتنوعة ومتعددة، بما في ذلك السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية والسياحة الروحية والسياحة الرياضية والسياحة البيئية وغيرها.

وتحدث أيضا عن المتحف المصري الكبير والتجارب المتعددة التي يقدمها للزائرين خلال فترة تشغيله التجريبي الحالي خاصة بعد افتتاحه بالكامل في 3 يوليو المقبل. وسيكون المتحف إضافة جديدة للمعالم السياحية في القاهرة، وسيشكل وجهة سياحية في حد ذاته، مع زيارات لأهرامات الجيزة ومقبرة سقارة، بالإضافة إلى المواقع الأثرية الأخرى في القاهرة التاريخية والمجمع الديني في مصر القديمة. وأشار أيضاً إلى أن من بين التجارب السياحية التي تقدمها الوجهة المصرية الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان لزيارة آثارهما القديمة، ويمكن ممارسة العديد من الأنشطة السياحية على الشواطئ المطلة على ساحل البحر الأحمر مثل التخييم والرياضات المائية والغوص، ويمكن زيارة مدينة سانت كاترين والصحراء البيضاء وواحة سيوة، ويمكن زيارة الساحل الشمالي على ساحل البحر المتوسط ومدينة العلمين الجديدة، فضلاً عن زيارة الأماكن السياحية والأثرية بالإسكندرية.

وأشار أيضاً إلى أن العديد من المتاحف والمواقع السياحية والأثرية تعمل حالياً على تطوير الخدمات السياحية فيها لتحسين تجربة السياحة فيها. وتشمل هذه المنطقة منطقة أهرامات الجيزة، التي من المقرر الانتهاء من مشروع تطوير الخدمات بها قريبًا.

كما استعرض شريف فتحي مؤشرات التدفق السياحي للمقصد المصري خلال العام الماضي. ورغم الأوضاع الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، فقد وصل عدد السياح إلى رقم غير مسبوق بلغ 15.8 مليون سائح من أكثر من 180 دولة حول العالم، وهو ما يدل على الأمن والاستقرار الذي تتمتع به الوجهة المصرية.

وتحدث أيضاً عن الحزم التحفيزية التي ستقدمها الوزارة في إطار برنامج حوافز الطيران الحالي لشركات الطيران التي تسير رحلات إلى محافظتي الأقصر وأسوان خلال موسم الصيف المقبل بهدف جذب المزيد من السائحين هذا الموسم. وتحدث الأستاذ شريف فتحي أيضًا عن مسار العائلة المقدسة وأعمال الترميم المرتبطة به في المناطق الأثرية، فضلاً عن تطوير العرض السياحي ومشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين، أحد أكبر المشروعات القومية والذي سيتم الانتهاء منه قريبًا.

وأشار الوزير إلى جهود الدولة المصرية لتحويل قطاع السياحة في مصر إلى قطاع صديق للبيئة، مشيرا إلى أن 41% من المجمعات الفندقية و30% من مراكز الغوص في مصر مستوفية لشروط الممارسات الصديقة للبيئة. كما تطرق إلى فرص الاستثمار في السياحة، وخاصة في قطاع الفنادق في مصر، والتي تساهم في زيادة عدد الغرف الفندقية، وأشار إلى الحوافز والتسهيلات والمبادرات التمويلية التي تقدمها الدولة المصرية في هذا الصدد. وأشار إلى أن من بين المجمعات الفندقية التي تمت إضافتها خلال العام الماضي 15 فندقاً عائماً بطاقة استيعابية تصل إلى 235 كابينة.

وأكد الوزير، في لقاءات صحفية مع عدد من الصحف والمحطات التلفزيونية الألمانية والأوروبية، وخاصة مع مجلة FWV، المجلة السياحية الأوسع انتشارا في ألمانيا وأوروبا، أن مصر تتمتع بمميزات سياحية كبيرة تجعلها المقصد السياحي الأكثر تنوعا في العالم من حيث منتجاتها وأنماطها السياحية. ودعا السياح، وخاصة الألمان، لزيارة البلاد والاستمتاع بما توفره من منتجات وتجارب سياحية غنية ومتنوعة. وأكد أهمية السوق الألمانية بالنسبة للمقصد السياحي المصري، حيث احتلت المركز الأول بين أسواق الصادرات السياحية لمصر خلال السنوات الثلاث الماضية.

وتحدث أيضاً عن منطقة الساحل الشمالي، وخاصة مدينة العلمين الجديدة، باعتبارها إحدى الوجهات السياحية الواعدة، وما تشهده من تطور وتقدم عمراني، فضلاً عن فرص الاستثمار الكبيرة بها، خاصة في مجال السياحة. وأشار إلى وجود ثلاثة مطارات تسهل الوصول إلى هذه المنطقة، ما سيساهم في زيادة تدفق السائحين، لافتاً إلى أن مدينة العلمين استقبلت سائحين من أكثر من 106 جنسية من مختلف أنحاء العالم خلال موسم الصيف الماضي. المصدر: مجلس الوزراء