وزير السياحة وعمدة طوكيو يفتتحان الجمعة معرض “رمسيس وذهب الفراعنة”

احتفلت العاصمة اليابانية طوكيو باستقبال معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” بتزيين محطات مترو الأنفاق وواجهات المباني والشوارع المحيطة بالقاعة المخصصة للعرض بصورة التابوت الخشبي للملك رمسيس الثاني. وتنتظر العاصمة اليابانية طوكيو ومدن يابانية أخرى افتتاح المعرض، الذي يفتتحه رسميا غدا الجمعة شريف فتحي وزير السياحة والآثار، ويوريكو كويكي عمدة طوكيو. ويستمر المعرض حتى سبتمبر المقبل.

توجه اليوم الخميس الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى قاعة العرض المخصصة للمعرض لوضع اللمسات النهائية على القاعات ووضع القطع الأثرية في أماكنها المخصصة وتجهيز سيناريو العرض ضمن الاستعدادات النهائية لافتتاح المعرض.

وتأتي جولة التفقد اليوم في إطار التأكد من جاهزية المعرض لاستقبال الزوار، وأماكن عرض القطع واللوحات الإرشادية الخاصة بها، والتصميمات والديكورات الداخلية المتفق عليها، وتنفيذ كافة إجراءات التأمين ومداخل ومخارج الزوار لقاعات العرض. ويهدف المعرض إلى تقديمه بشكل يتناسب مع ما يحتويه من كنوز تعكس عمر وتاريخ الحضارة المصرية القديمة. ومن المقرر أن يستكمل مسلسل انتصاراته الذي بدأ مع محطته الأولى بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2021، خاصة في ظل الاهتمام والشغف الكبير الذي يكنه الشعب الياباني للحضارة المصرية القديمة.

كما بحث الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مع المسئول عن تنظيم المعرض الاستعدادات النهائية لحفل الافتتاح الرسمي والمؤتمر الصحفي الذي سيعقد على هامش المعرض لوزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو.

ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار طريقة عرض مقتنيات المعرض بأنها «فريدة من نوعها»، حيث تتيح للزائرين مشاهدة كافة المعروضات بطريقة مبهرة والتنقل بسهولة بين قاعات العرض. وأشار إلى النجاح الذي حققه المعرض خلال جولته الخارجية على مدى السنوات الأربع الماضية، مشيرا إلى أنه تم بيع 15 ألف تذكرة حتى الآن قبل ساعات من افتتاح المعرض في طوكيو.

ويعد هذا المعرض أحد وسائل الترويج والدعاية السياحية للمقصد المصري في ضوء استراتيجية الوزارة الحالية تحت شعار “مصر.. تنوع سياحي غير مسبوق”، حيث تم إقامة جناح سياحي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي على هامش المعرض خلال فترة تواجدها في طوكيو. ويضم الجناح مجموعة من المواد الترويجية والأفلام عن مصر كوجهة ومكوناتها ومنتجاتها وأنواعها السياحية المتنوعة والمتعددة.

ويضم الجناح أيضًا مجموعة من الخرائط السياحية لمصر باللغة اليابانية. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون زوار المعرض قادرين على استخدام خاصية رمز الاستجابة السريعة (QR code) على صفحة Experience Egypt التابعة لهيئة تنشيط السياحة المصرية للحصول على معلومات أعمق وأشمل عن الوجهات السياحية المختلفة في مصر والمنتجات والتجارب السياحية المختلفة والمتنوعة التي تقدمها.

جدير بالذكر أن المعرض يضم 180 قطعة أثرية أهمها تابوت الملك رمسيس الثاني من المتحف القومي للحضارة المصرية، وعدد من القطع الأثرية من المتحف المصري بالتحرير ترجع لعصر الملك رمسيس الثاني، وبعض القطع الأثرية الأخرى من اكتشافات البعثة المصرية في منطقة بوباستيون بسقارة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مقتنيات عدد من المتاحف المصرية التي تسلط الضوء على بعض السمات المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى حتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل والمجوهرات ومستحضرات التجميل واللوحات والكتل الحجرية المنقوشة، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.

وبدأ المعرض رحلته بمحطته الأولى في نوفمبر 2021 في هيوستن، ثم محطته الثانية في أغسطس 2022 في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، ومحطته الثالثة في أبريل 2023 في العاصمة الفرنسية باريس. ومن المقرر بعد ذلك أن ينتقل إلى متحف سيدني في أستراليا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ثم إلى مدينة كولونيا في ألمانيا في يوليو/تموز من هذا العام.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء