مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: العقوبات على إيران غير فعالة وبرنامجها النووى يتقدم

منذ 1 شهر
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: العقوبات على إيران غير فعالة وبرنامجها النووى يتقدم

أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن العقوبات المفروضة على إيران لم تحقق هدفها، مشيرا إلى استمرار التقدم في برنامجها النووي.

وقال جروسي في مقابلة مع بلومبرج نشرت الجمعة: “العقوبات لا تعمل، ومن الواضح أن إيران تعلمت كيفية التحايل عليها”.

وقال جروسي إن السياسيين الإيرانيين أكدوا له أنهم نجحوا في عزل أنشطتهم النووية عن تأثيرات العقوبات من خلال “إعادة هيكلة الإنتاج المحلي وإنشاء سلاسل إمداد بديلة”.

وأشار إلى أنه منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018، طورت إيران خمسة نماذج جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة – وهي آلات تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت لفصل نظائر اليورانيوم – مما يشير إلى استمرار التقدم في البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف جروسي أن “البرنامج النووي الإيراني نما بشكل هائل، خاصة منذ عام 2018”.

وفي نهاية شهر فبراير/شباط، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 50% في ثلاثة أشهر فقط. في الوقت الحالي، ينتج المهندسون الإيرانيون ما يكفي من المواد لصنع قنبلة نووية واحدة كل 30 يوماً، على الرغم من أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجرون عمليات تفتيش يومية في إيران.

ودعا جروسي خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى “تعاون ملموس مع إيران في جميع المجالات، بما في ذلك المنشآت النووية ومستويات تخصيب اليورانيوم”.

وأضاف جروسي “أحاول دائمًا اتباع نهج إيجابي وبناء، وعندما يتوفر هذا التعاون، يمكن تحقيق تقدم”.

وحذر جروسي من تسارع سباق التسلح النووي، مشيرا إلى أن إيران تقترب من “القدرة على الاختراق”، وهو مصطلح يشير إلى القدرة على بناء قنبلة نووية. إذا تجاوزت إيران هذه العتبة، فإنها ستصبح الدولة الثانية في غرب آسيا، بعد إسرائيل، التي تمتلك أسلحة نووية. وقد يؤدي هذا إلى سباق تسلح نووي جديد في المنطقة، مع احتمال انضمام دول أخرى إلى سباق التسلح.

ومن المقرر أن يقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريره بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، والذي يستمر من 3 إلى 7 مارس/آذار.

ويشارك ممثلو الدول الأعضاء البالغ عددها 35 دولة في مجلس المحافظين في المناقشات حول مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك السلامة النووية، وتنفيذ اتفاقيات الضمانات، والأنشطة البحثية والعلمية.

وتشمل البنود الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال مراجعة تقرير جروسي بشأن مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية والتحقق منها بموجب اتفاقيات الضمانات والاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)


شارك