برنامج الأغذية العالمى يحذر من خفض المساعدات الغذائية بالساحل الأوسط ونيجيريا في ظل نقص التمويل

حذر برنامج الغذاء العالمي من أن المساعدات الغذائية المنقذة للحياة في منطقة الساحل الوسطى ونيجيريا ستتوقف في أبريل/نيسان ما لم يتم توفير التمويل العاجل.
وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان أصدره الجمعة إنه سيضطر إلى وقف المساعدات الغذائية لنحو مليوني شخص تضرروا من الأزمة في أبريل/نيسان. ومن بين المتضررين اللاجئون السودانيون في تشاد، واللاجئون الماليون في موريتانيا، فضلاً عن النازحين داخلياً والأسر الضعيفة التي تعاني من نقص الغذاء في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا.
ويأتي هذا التحذير في ظل توقعات بأن يبدأ موسم الجفاف في وقت أبكر من المعتاد في جميع أنحاء منطقة الساحل هذا العام، وأن ملايين اللاجئين والنازحين لا يزالون يعتمدون على المساعدات الغذائية من برنامج الغذاء العالمي من أجل البقاء.
يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 620 مليون دولار أمريكي لضمان استمرار الدعم للمتضررين من الأزمة في منطقة الساحل ونيجيريا على مدى الأشهر الستة المقبلة.
وقالت مارجوت فان دير فيلدين، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في غرب أفريقيا: “إن التخفيضات العالمية في المساعدات الخارجية تشكل تهديداً كبيراً لعملنا في غرب أفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل الأوسط ونيجيريا”.
وأضاف فان دير فيلدن “من المتوقع أن يعاني ملايين البشر من الجوع ويجب على العالم أن يزيد من مساعداته لمنع الوضع من الخروج عن السيطرة”.
وأشار ممثل الأمم المتحدة إلى أن منطقة غرب ووسط أفريقيا تعرضت للإهمال منذ فترة طويلة من حيث التمويل والاهتمام الدوليين، وقال إننا بحاجة إلى تحول جذري لعكس اتجاه الجوع المتفاقم وتمكين برنامج الغذاء العالمي من تقديم المساعدة في الوقت المناسب لمن هم في حاجة إليها. إن التقاعس عن العمل سيكون له عواقب مدمرة على المنطقة وخارجها، لأن الأمن الغذائي هو أمن وطني.
المصدر: A.Sh.A