القوات السورية تطلق “عملية نوعية” في مدينة القرداحة مسقط الأسد

أعلنت السلطات السورية الجمعة بدء عملية أمنية في مسقط رأس عائلة الأسد بعد معارك دامية وفظائع في غرب البلاد أسفرت عن مقتل أكثر من 140 شخصا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الدفاع قوله: “إن قواتنا تنفذ حالياً عمليات دقيقة ونوعية بالتنسيق مع قوات الأمن العام ضد فلول النظام السابق التي خانت قواتنا وأهلنا في مدينة القرداحة”.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس المخابرات السورية أنس خطاب إن التحقيقات الأولية أظهرت أن قادة عسكريين وأمنيين مرتبطين بالنظام السابق يقفون وراء التخطيط والتدبير لأعمال العنف التي تشهدها المدن الساحلية السورية حاليا.
وأضاف خطاب أن هذه القيادات كانت خاضعة لسيطرة بعض الشخصيات الهاربة من نظام الأسد خارج سوريا والمطلوبة للقضاء.
وأكد رئيس المخابرات السورية أنه لن يكون هناك تسامح مع من تلطخت أيديهم بدماء السوريين، ودعا المطلوبين إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم لأقرب جهاز مخابرات حفاظاً على أمن سورية وشعبها وتحقيق استقرار الأوضاع.
وحذر من أن “عناصر النظام السابق تخطط لهجوم على سوريا الجديدة”، مضيفا: “نحن نواصل الدعوة إلى ضبط النفس”.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية حسين عبد الغني: إن “الوضع الميداني الحالي جيد”، مشيراً إلى أن الجيش السوري قادر على السيطرة على معظم مناطق اللاذقية.
وأكد حسين عبد الغني في تصريح لـ«العربية» و«الحدث» أن القوات المسلحة تتولى التعامل مع البؤر الخارجة عن القانون في طرطوس واللاذقية، مشيراً إلى أنه سيتم تعزيز القوات الأمنية لإعادة الاستقرار إلى مدينة جبلة. وتابع: “لقد وسعنا سيطرتنا على معظم المناطق المحظورة على الساحل”.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، خرج مئات الآلاف من السوريين إلى الشوارع في كافة المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية الجديدة للتظاهر ودعم وزارة الدفاع وقوات الأمن العام في معاركها بمحافظتي طرطوس واللاذقية.
وشهدت العاصمة دمشق والمدن المحيطة بها مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المشاركين. كما خرجت مظاهرات في محافظات درعا والقنيطرة وحمص وحماة وحلب والرقة ودير الزور، بالإضافة إلى مناطق شمال سوريا.
وطالب المتظاهرون قوات الجيش والأمن العام بالقضاء على المجموعات المسلحة التي قتلت قوات الأمن والمدنيين. وطالبوا أيضا بأن يعترف القضاء بهذه المجموعات كمجموعات مجرمية تابعة لقوات النظام السابق.
وتدور اشتباكات عنيفة في محافظتي طرطوس واللاذقية منذ ساعات الصباح، وتتقدم قوات وزارة الدفاع السورية باتجاه مدينة جبلة بعد تكثيف القصف المدفعي والصاروخي على مواقع عناصر نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
قُتل أكثر من 70 شخصاً في الاشتباكات أمس، بينهم 35 على الأقل من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية و32 مسلحاً مرتبطين بنظام الأسد.
المصدر: وكالات